الميثاق نت -
بدأت وحدات من القوات المسلحة والأمن اليوم الاثنين بالانتشار في المواقع والنقاط التي اخليت من قبل مسلحي جماعة الحوثي والسلفيين بعد قتال بينهم دام ثلاثة أشهر وخلف زهاء 200 قتيل واصابة المئات بينما غادرت بالفعل عشرات الأسر من سكان المنطقة وجماعة السلفيين بلدة دماج حيث وقعت المواجهات.

وتسلمت المواقع اللجنة الرئاسية المكلفة بالإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء التوتر والصراع في دماج بمحافظة صعدة الذي يرأسها أمين العاصمة عبدالقادر علي هلال، ورئيس اللجنة يحيى أبو أصبع.

وفي حديثه للصحفيين ثمن أمين العاصمة الجهود والمساعي الحميدة التي تكللت بالنجاح في توقيع طرفي النزاع على وثيقة وقف إطلاق النار والالتزام بتنفيذ بنودها وبما من شأنه تحقيق السلام واستتباب الأمن والاستقرار وحقن الدماء.

واشاد هلال بالتزام طرفي النزاع وتعاونهم مع اللجنة الرئاسية حقناً للدماء وصوناً للأموال والأعراض والأرواح.

وتزامن ذلك مع بدء عشرات الأسر مغادرة بلدة دماج بموجب الاتفاق تقدمهم مدير معهد دار الحديث رجل الدين السلفي يحيى الحجوري.

وقال شهود عيان أن عشرات الأسر حزمت أمتعتها وأثاثها على متن حافلات شحن تنفيذاً لقرار المغادرة.

وينص الاتفاق على مغادرة جميع السلفيين الذين لا ينتمون إلى منطقة دماج، سواءً كانوا يمنيين أم أجانب.

وأسس رجل الدين الراحل الشيخ مقبل الوادعي في بداية الثمانينات معهد دار الحديث الذي أصبح مقصداً لطلاب علوم شريعة من جماعة السلف الذين يتفاودون إليه من جميع أنحاء العالم فضلا عن المناطق اليمنية.

واندلع القتال بين الجماعتين يوم 30 اكتوبر الماضي حين اتهم الحوثيون الذين يبسطون على معظم مناطق محافظة صعدة السلفيين في دماج بتجنيد آلاف المقاتلين الاجانب استعدادا لمهاجمتهم. وينفي السلفيين الاتهام ويقولون أن الاجانب هم طلاب قصدوا تعلم الدين وعلومه في معهد دار الحديث.

*الصورة عن رويترز:جنود من الأمن اليمني يتمركزون في نقطة تفتيش بعد تسلم الموقع من إحد الفصيلين المتحاربين....