عبدالله الصعفاني -
الحكومة والأحزاب في حالة هياج لمجرد أن هناك من يريدون النزول إلى الشارع رفضاً للفاسدة المسماة حكومة الوفاق..
♢ تبدو مواقف الأحزاب وحكومتها الفاشلة وكأنها بصدد إعلام الشعب أنه يعيش في فردوس الدنيا رغم أن ضيق الناس بلغ حداً لا يطاق حيث لم يبق أمام من أدمنوا تعكير الحياة سوى التلاعب بحصص المواطن في الشمس والهواء.
♢ ما هو الضرر في أن يعبر الناس عن خيبة أملهم وضيقهم من حكومة توافقت على كل شيء إلا مصالح البلاد والعباد وكرست مفهوم إسقاط الناجح ومكافأة الفاشل وتخطيء الصائب وتدليل المخطئ والحيلولة دون أي رغبة في عزل الفاسد..؟
♢ لايوازي ضيق هؤلاء بالرغبة الشعبية في سقوط الحكومة واستبدالها بحكومة تحفظ للمسؤولية دورها وللمواطن حقوقه وللقيم الإيجابية تجلياتها سوى الضيق المبالغ فيه من تعظيم ذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم وهو ضيق تجاوز بكثير الضيق مما شهدته البلاد من مواجهات قتلت وشردت الكثير من أبناء اليمن..
♢ ما هي المشكلة في أن يعبر الناس عن سخطهم من الإدارة الحكومية العابثة وما هو الخطر في أن ترتفع ألوان الابتهاج بذكرى مولد سيد البشرية..؟؟ لماذا لا يترك للناس أن يعبروا عن آرائهم ويحتفلوا على طريقتهم مادام ذلك سيتم بصورة سلمية تحفظ أرواح الناس وممتلكاتهم ..
♢ القيادات الحكومية والحزبية لم تكتف بالتخلي عن مسؤولياتها في خدمة الشعب وصيانة حقه في الأمن والخدمات والعيش الكريم وإنما تستكثر على الناس حتى الصراخ من الألم أو الابتهاج بمناسبة دينية كريمة.