موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الثلاثاء, 14-يناير-2014
الميثاق نت -   بقلم / جون ماريوت ٭ -

لاحظت خلال الأسبوعين الماضيين أن هناك على ما يبدو إصراراً متجدداً لإنهاء مؤتمر الحوار الوطني على الرغم من أن هناك لا يزال جدل حاد عمّا يجب أن تتضمنه المخرجات النهائية: ما يجب الاتفاق عليه الآن وبشكل قاطع وما يمكن طرحه بالتفصيل في وقت لاحق. بينما كنت خارج اليمن لفترة أسبوعين قضيتها مع الأهل والأصدقاء، سألت نفسي عمّا أحب أن أراه عند نهاية مؤتمر الحوار الوطني.
ربما يأتي في المقام الأول الالتزام باستمرارية الحوار. جميعنا نشعر باليأس والإحباط من العنف الدائر في سوريا، مصر، ليبيا والآن جنوب السودان.
لعلّ جنوب السودان أن يكون تحذيراً بأن الانفصال ليس بالحل السحري للخلافات الإقليمية.
وأنا أتحسر أكثر فأكثر حول الصراعات العنيفة التي تنشب في اليمن - في صعدة، حضرموت، الضالع ولحج وعدن. سواء أكانت هذه متأثرة بقرب انتهاء مؤتمر الحوار الوطني أو لا فإن هذه المواجهات الدامية لن تحل مشاكل اليمن، أو مشاكل الفصائل المتورطة فيها. في نهاية المطاف سيتم حسم هذه القضايا عن طريق المفاوضات والنقاش.
أعجبت بالأفكار والتفاصيل التي تم تضمينها في تقارير مجاميع العمل والتي ستمد فريق صياغة الدستور بالتوجيه والإرشاد. لكن الشيء الثاني الذي أود رؤيته هو الالتزام بإنجاح العملية السياسية. جميعنا نود أن تكون لدينا فكرة عمّا يحمله المستقبل - خطة، خارطة طريق أو دستور. لكني تعلمت أنه في بعض الأحيان لا تكون تفاصيل العملية هي الأكثر أهمية. الأمر المهم هو التزام جميع الأطراف بإنجاح العملية في ما يضمن مصلحة الجميع. لستُ على يقين مائة بالمائة من أني رأيت هذا الالتزام لدى جميع الأطراف في مؤتمر الحوار الوطني - العديد يبدون اهتماماً أكثر في تحقيق مصالحهم الخاصة أو في رؤية حججهم وقد أحرزت الغلبة أكثر من الاهتمام بضمان نجاح العملية التي ستخلق يمناً أفضل - حتى وإن كانت الخطة المنبثقة، في وجهة نظرهم، ليست بالخطة الكاملة.
وأخيراً، يجب أن يكون هناك التزام بتنفيذ الخطة، وعلى الشعب أن يؤيد ويدعم بشكل فاعل مخرجات مؤتمر الحوار الوطني. أخبرني العديد بأن الدستور الحالي لليمن ليس سيئاً للغاية - ساءت الأمور بسبب عدم تطبيق الدستور بشكل صحيح، أو أن تطبيقه تم بطريقة حيث يستفيد البعض بينما يتضرر الآخرون. لقد قالوا نفس الشيء عن اتفاقية الوحدة أو عن وثيقة العهد والضمان الموقعة في عمّان في 1994م.
أستطيع أن أتفهم لماذا يريد الأطراف في مؤتمر الحوار الوطني أن يروا خطة واضحة وضمانات بأنه سيتم تنفيذها. الضمانات الخارجية لن تساعد كثيراً، إذاً، في حقيقة الأمر، كان اليمنيون أنفسهم غير ملتزمين بالتنفيذ والوفاء. الضامن الحقيقي لمستقبل اليمن هو شعبه وعلى جميع الأطراف إثبات إخلاصهم وأنهم جديرين بالثقة. لستُ متأكدة بأننا قد وصلنا إلى تلك المرحلة. ساعد الحوار في الشهور الماضية على كسر الحواجز وبدأ بشفاء الجروح القديمة لكن الطريق ما زال طويلاً بعد.
على اليمنيين أن يظلوا متمسكين بثقتهم بأن أصدقاءهم في المجتمع الدولي سيقومون بما في وسعهم لمساعدتهم ومساعدة وطنهم على طول الطريق المتعرج نحو مستقبل أفضل.. إن التعاون غير المسبوق ضمن مجموعة الدول العشر هو شيء لا يمكن لليمنيين أن يفقدوه. كذلك الجهود اللامحدودة لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر، الذي يتم انتقاده مراراً لفشله في تقديم الحلول المثالية بينما يتصارع اليمنيون على الاتفاق على رؤى بناءة خاصة بهم. علينا جميعاً أن نستمر في المضي قدماً وعلينا جميعاً القيام بذلك سوياً.

٭ السفيرة البريطانية في اليمن
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)