موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الثلاثاء, 14-يناير-2014
الميثاق نت -    أحمد الأهدل -
الثالثة: نشر الشائعات والاراجيف والدعايات المعادية في أوساط المجتمع، وتشكيكهم بقدرات الجيش الوطني، والعمل على إقناعهم من التعاون مع الجيش في المجهود الحربي أو التضامن المعنوي ،وتخويف أبناء المجتمع بقوة العدو. ودعوتهم للاستسلام للغزاة.. قال تعالى: (وَإِذْ قَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لاَ مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا). وهذه من اخطر العلامات وأقواها ،لأن تخاذل المجتمع وعدم التعاون والتضامن مع الجيش يساعد على اضعاف المعنويات في الجيوش، يقول وزير الحرب الاسرائيلية، موشا ديان ، إذا كان المعلوم لدينا بالضرورة، من أن الجيوش لا تُنصر إلا بتشجيع شعوبها فإننا لا نستطيع تحقيق أي انتصار في مواجهتنا القادمة مع الجيوش العربية، وبالتالي علينا أن نعمل من الآن ، على فصل المجتمع عن الجيش، بحيث تصبح مسألة التضامن مع الجيش ،في عقلية وعقيدة المجتمعات العربية، شبه مستحيل أو هو المستحيل بعينه .
الرابعة: تجردهم من الولاء الوطني والعسكري، وتخليهم عن العهود والقسم العسكري الذي أقسموا به على حماية ،كل شبر من الوطن وعدم الفرار يوم الزحف قال تعالى: (وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللهَ مِن قَبْلُ لاَ يُوَلُّونَ الأدْبَارَ وَكَانَ عَهْدُ اللهِ مَسْؤُولاً، قُل لن يَنفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِن فَرَرْتُم مِّنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذًا لاَّ تُمَتَّعُونَ إِلاَّ قَلِيلاً).
الخامسة: اظهار عداوتهم وحقدهم على الجيش الوطني في كل زمن ومكان ، ونشر الدعايات المغرضة ،والاساءات القادحة في الجيش، بغرض التشكيك في ولاءه الوطني وقدراته العسكرية والقتالية مثل حرس العائلة وأمن العائلة..الخ.. ويكثفون ذلك بقوة ويسلقون أفراده بألسنة حداد،في توجيه الاساءة المباشرة للجيش ،وضرب معنوياته ،بمايغري العدو بالهجوم ،قال تعالى: (أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ تَدورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ).
السادسة: الايعاز لأنصارهم وعناصرهم في الجيش والامن على نشر الأراجيف واحداث البلبلة داخل صفوف الجيش والامن والمجتمع أولا، وثانياً تقديم المطالب العسكرية أثناء حالة الطوارئ مثل طلب الاذن والاجازة والتفريغ من العمل العسكري بما يسهم في تفكك قوة وتماسك الجيش، واحداث الانهزام النفسي والمعنوي للقوة المحاربة،واشعال الفتنة الداخلية قبيل وأثناء التحرك لمواجهة العدو،قال تعالى: (وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِن يُرِيدُونَ إِلاَّ فِرَارًا وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِم مِّنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لآَتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلاَّ يَسِيرًا).
السابعة: تحريض عناصرهم في الجيش على تثبيط الهمم داخل الجيش والامن والمجتمع ،وتخذيلهم وتعويق غايتهم وتشكيكهم في كفاءة قيادتهم وقاداتهم، وفي قضيتهم الوطنية ،قال تعالى: قَدْ يَعْلَمُ اللهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وَالْقَائِلِينَ لإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلاَ يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلاَّ قَلِيلاً).
الثامنة: التحريض الصريح على التمرد العسكري المؤلم وتغريرضعاف النفوس وتشجيعهم على الانسحاب من المعركة بمبررات هم يصنعونها في الزمان والمكان المناسبين، قال تعالى: (وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ).قال ابن كثير وهذا تحريض على تدمير الاقتصاد للدولة لأن قوله تعالى(ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ ) اي طلباً للتجارة والاشتغال في الاعمال التجارية ، (وقالوا لا تنفروا في الحر). وهذا تحريض واضح على التمرد العسكري،وقد روى أصحاب السّير أن أول تمرد عسكري مؤلم في الجيش الاسلامي كان في معركة أحد، نفذه رئيس المنافقين المتمرد/عبدالله ابن ابي ، عندما أنسحب بألفين من اصحابه في معركة أُحد، أما التمرد العسكري الثاني فقد نفذه، معتب بن قشير أخو بني عمرو بن عوف: عندما انسحب من معركة الخندق، قائلاً: كان محمد يعدنا أن نأكل كنوز كسرى وقيصر وأحدنا لا يأمن على نفسه أن يذهب إلى الغائط، وكان هو وأصحابه يحرضون أنصارهم على التمرد العسكري، داخل صفوف الجيش الاسلامي ويشجعونهم على الإذن لهم بالرجوع إلى بيوتهم بحجة أنها عورة،وماهي بعورة إلا أن أبناء المجتمع الاسلامي في صدر الاسلام ،كانوا على درجة عالية من اليقظة والحس الامني فقد كانت عيون المسلمين يقظة تراقب تحركات أعداء الجيوش من اليهود والمنافقين واجتماعاتهم وأوكارهم بل كانوا يطلعون فيها على أدقِّ أسرارهم واجتماعاتهم وما يدور فيها من حبك المؤامرات وابتكار أساليب التثبيط واختلاق الأسباب الكاذبة لإقناع الناس بعدم الخروج للقتال، وقد كان علاج رسول الله «صلى الله وآله وسلم» لدعاة الفتنة وأ وكارهاً حازماً حاسماً، إذ أمر بحرق البيت على من فيه من المنافقين وأرسل من أصحابه من ينفذ ذلك بحزم وهذا منهج نبوي كريم يتعلم منه كل مسئول في كل زمان ومكان، كيف يقف من دعاة الفتنة ومراكز الشائعات المضللة التي تلحق الضرر بالجيوش ، والمجتمعات والدول؛ لأن التردد في مثل هذه الأمور قد يعرض الأمن والأمان إلى الخطر وينذر بزوال البلاد والعباد ،وقد يسهم بطريقة مباشرة في تدمير الجيوش كما يجري الآن في اليمن ،إذ لو كان الزعيم صالح اصدر قراراً بعزل المتمرد/ علي محسن ، ماكان له أن يلعب هذه الادوار التدميرية والانتقامية في الجيش والامن اليمني. يقول ستالين:علينا مساندة الجيش في هذه المواقف ،وعدم التعرض الى ضرب المعنويات واضعاف الهمم، وعندها سيكمن الفرق في المعنى بين الرجال وبين الأشباه .ويقول القائد العسكري روميل: إن تحصين المجتمع من الاختراقات المعادية هو من أقوى وسائل القوة للجيوش ، ومن أهم عوامل النصر على العدو،فالمجتمع هوالذي يوفر المعلومات الاستخبارية واللوجستية ومكان الايواء والتعاطف المعنوي مع العدو وبالتالي فالتحصين الفكري للمجتمع هوالقوة التي لاتعرف الهزيمة أمام العاديات، والسلاح الفتاك الذي تضرب به الجيوش أعداءها دون أن يكبو أو يختل في الأداء.وإن الخسائر التي تتعرض لها الجيوش في الصراعات الداخلية ليست هزائم بل لعنة أبدية تطارد أبناء المجتمع المثخن بالاختراقات المعادية،فهم الذين دمروا جيوشهم بأدوات العمالة للعدو...
ولقد بات واضحاً للجميع من أن الاخوان المسلمين بدؤوا - اليوم - يشقون الطريق للمليشيات الاخوانية المسلحة طريقاً وعراً ومظلماً لا مستقبل له، ما بين اختراق صفوف الجيش وسفك للدماء ونهب للحقوق والممتلكات العسكرية وتجهيز أبناء المناطق من حلفاءهم واحداث مواقع لهم في كهوف مجهولة الداخل فيها مفقود والخارج منها مولود.
فلا تشرق شمس ولا تغيب إلا والاخوان لهم نصيب من الجريمة في اليمن السعيد مهد العروبة والحضارات القديمة، بل تطورت الجريمة حتى طالت الجيش وقاداته امام مرأى ومسمع من ابناء الشعب ، ليتأكد لدينا حقيقة مقولة موشا ديان اليهودي الاسرائيلي قد قام الاخوان المسلمون على تطبيقها بحذافيرها بين الجيش والمجتمع اليمني ، نحن مع الاسف شعب لا يرى ابعد من أنفه، ولا يتذكر سوى هم يومه. والاخوان المجرمون يعلمون ذلك ،يعلمون انهم قامو بانتزاع كل مبادئنا وقيمنا واخلاقنا الاسلامية ، ففي 2011م ،هم من جعلونا نحتقر الجيش ونردد (الجيش العائلي والامن العائلي) هم من جعلونا نقتحم الوزارات،ونحاصر المعسكرات،هم من جعلونا نتلذذ بقتل جنودنا وسفك دماءهم، من اجل رحيل عفاش.. هم من غرسوا فينا ثقافة عدم احترام الجيش.. ونحن اليوم وللأسف ..ننفذ ما تعلمناه على أيديهم.. والاعلام الرسمي يساعدنا على عدم الاهتمام بما حدث، نحن نستحق ما حدث لنا ، وما سيحدث لنا مستقبلا.. لأننا شعب إذا غضب ، صب لعناته على اخوانه من منتسبي السلك العسكري..فعلا نحن نستحق..
باحث في الشؤون العسكرية والامنية.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)