|
|
|
حاوره/ توفيق عثمان الشرعبي - توقع الدكتور عدنان الجفري عضو مؤتمر الحوار الوطني مرحلة انتقالية ثانية مدتها سنتان.. وقال في حوار مع «الميثاق»: إن المرحلة القادمة تستوجب من القوى السياسية دعم المؤسسة الرئاسية بقيادة المناضل عبدربه منصور هادي -رئيس الجمهورية- لاستكمال المهام الموكلة إليه لإخراج اليمن من الأزمة الى بر الأمان.
الحوار التالي حافل بتفاصيل مهمة لقضايا أهم تشهدها الساحة السياسية:
♢ ونحن في اللحظات الأخيرة من مؤتمر الحوار.. هل حقق الحوار ما كنتم تتمنونه؟
- الحوار هو قيمة أخلاقية، وعندما اتفق اليمنيون على الحوار استطاعوا أن يخرجوا من المعمعة والصراع الذي انذر بحرب طاحنة.
وأعتقد أن مؤتمر الحوار من خلال فرقه التسع استطاع أن يقدم رؤية وأن ينقذ اليمن من الكثير من السيناريوهات المخيفة والمجهولة.
♢ ما الذي تضمنته الوثيقة النهائية لمؤتمر الحوار؟
- الكثير مما تم التوافق عليه في عمل اللجان موجود في هذه الوثيقة، وهي نتيجة عمل كبيرة قامت بها كل المكونات الحوارية والسياسية، وهي تضعنا أمام دولة جديدة اتحادية.
♢ هناك جدل حول الوثيقة بين المكونات.. ما الذي يدور في الجلسة الختامية؟
- هي قُدمت الى الجلسة على أنها وثيقة متكاملة، وكان يفترض أن تقدم بصيغة مشروع، على الأقل في موضوع الضمانات والبيان الختامي ويتم مناقشتها كمشروع.
♢ أشرت الى أن الوثيقة خلاصة عمل كبير من قبل مؤتمر الحوار وكذلك الأطراف السياسية.. برأيك ما المطلوب من هذه المكونات إزاء هذه الوثيقة حالياً؟
-على كل القوى السياسية التي توافقت، أن تنظر بحرص الى اليمن وعلى أن التوافق يجب أن يخرجنا نحو المستقبل المنشود وأن يحرصوا على عدم التمترس وراء ما من شأنه أن يعيد البلاد الى المربع الأول.
♢ فيما يتمثل الحرص؟
- المرحلة السابقة كانت مرحلة توافقات وهذه المرحلة تتطلب العمل من أجل تنفيذ مخرجات تلك التوافقات، وهذا لن يتأتى إلاّ من خلال دعم مؤسسة الرئاسة لاتمام مهامها وإخراج البلاد الى بر الأمان، وأؤكد أن الأطراف السياسية تدرك أن التحديات لم ولن تنتهِ بمجرد انتهاء اعمال مؤتمر الحوار، حُلت كثير من المشاكل ولا تزال المهام الجسيمة قائمة وتحتاج لأن يواصل الأخ المناضل عبدربه منصور هادي قيادة المرحلة القادمة، لاستكمال تلك المهام وهذا يتطلب دعم كل القوى السياسية لمؤسسة الرئاسة والتوافق حولها مرة أخرى.
♢ ربما القضية الجنوبية في مقدمة القضايا التي تتطلب مواصلة الرئيس هادي لمهامه؟
- إخراج اليمن من أزمته والوصل الي بر الأمان هي المهمة التي أوكلها الشعب للرئيس هادي ومن ضمن ذلك حل القضية الجنوبية.. وهي قضية معقدة وأخذت النصيب الأكبر من اهتمامات المتحاورين ورعاة المبادرة الخليجية وآليتها، وهي في طريقها الى الحل الجذري بعد توقيع كل المكونات على وثيقة حل القضية الجنوبية.
♢ لكن هناك من رأى في وثيقة بن عمر تعميق للأزمة حول القضية؟
- شخصياً أسميها وثيقة الحوار الوطني وانتجتها جهود فريق القضية الجنوبية وقد حملها البعض احتمالات سلبية وآثار حولها لغطاً وقد حسم البيان الصادر عن هيئة رئاسة الحوار هذا الأمر، وقد وقعت بقية المكونات وفي مقدمتها المؤتمر الشعبي العام، والوثيقة تحتاج التفاف الجميع حولها لأنها مخرج وحل طالما وقد ارتضينا أن القضية الجنوبية قضية عادلة.. واعتقد أن الوثيقة هي مدخل للدولة الاتحادية القادمة بشكل عام..
♢ على ذكرك للدولة الاتحادية، هناك من يقول إن الاتحادية مشروع مجهول لا ندري الى أين يقودنا؟
- الدولة الاتحادية لا تخدم أقاليم وتهضم أقاليم أخرى، وهناك تجارب كثيرة من هذا النوع في العالم، طبعاً النجاح مرهون بتطلعات وجدية كل القوى السياسية لبناء هذه الدولة التي لا تعني إقامة أقاليم فقط وإنما بناء مؤسسات وكذلك توزيع السلطة والثروة بالعدل.
وأعتقد أن الذين يقفون ضد اقامة الدولة الاتحادية هي القوى المتنفذة، القوى التقليدية التي ترى أن أي حلول للقضية الجنوبية ستعود بها الى المربع الأول ولا تنظر للقضية الجنوبية على أنها قضية حقوقية وسياسية.. وإنما تنظر لها أين موقعها في اطار هذه التقاسمات وبالذات التقاسمات المصلحية التي نتحدث عنها سواءً كانت على مستوي النفط أو الاتصالات أو على مستوى الثروة بشكل عام.
♢ هل أنتم مطمئنون للضمانات المطروحة لتنفيذ مخرجات الحوار؟
- الضمانات هي وقتية لمرحلة انتقالية جديدة والتي سوف تكون انطلاقة لموشرات بناء الدولة التي سوف يتم فيها تنفيذ ما تبقى من استحقاقات نصت عليها المبادرة الخليجية وآليتها.
♢ المرحلة الانتقالية الثانية كم ستكون مدتها؟
- أعتقد أن مدتها سنتان، والهدف منها اعطاء مؤسسة الرئاسة متسع من الوقت لحل كثير من المشاكل.
♢ وهل المكونات ستوافق على هذه المرحلة؟
- المكونات التي استوعبت حجم المسئولية والتحديات الماثلة لإخراج البلاد من أزمتها تدرك أهمية هذه المرحلة الانتقالية وهناك مكونات تبحث عن مصالح آنية ووقتية أكان على مستوى الحكومة أو على مستوى الأقاليم التي يتحدثون عنها.. الخ.
والواقع يقول: إنه لا مخرج لنا إلاّ بدعم الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية لمواصلة جهوده في هذه المرحلة، والجميع توافق عليه لإخراج اليمن من الأزمة، كما توافقت عليه المرحلة والزمن.
الرئيس هادي جاء في فترة عصيبة، غيره كان لن يقبل بهذه المهمة.. وبكل تأكيد إنه لولا جهود القوى السياسية والفاعلة التي وقفت الى جانب الأخ رئيس الجمهورية لما استطعنا قطع هذا النجاح الكبير باتجاه إخراج البلد من أزمته، وهي جهود فعلاً تستحق الشكر.
♢ تقييمك للدور الذي لعبه المؤتمر الشعبي العام خلال المرحلة الانتقالية؟
- المؤتمر الشعبي العام مكون رئيس في مؤتمر الحوار الوطني، وهو حزب فاعل ورقم صعب في معادلة التسوية السياسية.. ونصيبه في نجاح التسوية السياسية يساوي حجمه على الواقع، ومن يقول إن المؤتمر الشعبي لم يكن له دور فاعل في ما وصلنا اليه من تقدم في إنجاح التسوية والحوار الوطني فهو مخطئ، وتاريخ هذا التنظيم حافل بالكثير من الانجازات والخبرات.. وأثق بأن دور المؤتمر في المرحلة القادمة سيكون أكبر وأكثر فاعلية كونه يقف الى جانب الرئيس باعتباره أحد زعاماته وباعتباره رئيساً توافقياً للوطن.
♢ فيما اذا كان هناك مرحلة انتقالية ثانية هل ستكون قائمة على التقاسمات والاقصاءات والانفلات العام؟
- أظن أنها لن تكون مهمتها مصالح الأحزاب أو مصالح التكتلات السياسية.. يجب أن تسخر هذه المرحلة لاستكمال الاستحقاقات، بالاضافة الى الالتفات بدرجة أساسية للجانب الاقتصادي وماذا نستطيع أن نعمل للمواطنين على الواقع.
♢ الوثيقة المطروحة أمام الجلسة الختامية أبقت على الحكومة في المرحلة الانتقالية القادمة مع تعديل طفيف، بينما هناك من يهدد بمسيرات لاسقاط هذه الحكومة، ما الذي تراه أنت مناسب للمرحلة؟
- حقيقة ليس من الانصاف أن نقول إن هذه الحكومة فاشلة تماماً وأنها لم تقدم شيئاً.. هذه الحكومة أتت في مرحلة عصيبة وقدمت ما تستطيع عليه وفي مقدمة ذلك تطبيع الأوضاع بعد أن كانت الأمور شبه منفلتة في عموم الجمهورية.
وأعتقد أن المرحلة القادمة بحاجة الى توافق واذا كان ولابد من تغيير هذه الحكومة أن تقدم كل المكونات السياسية أفضل ما لديها من الكوادر.
♢ يعني أنت مع التغيير؟
- يجب أن نقول لحكومة الوفاق، لقد جئتم في وقت عصيب وقدمتم ما تستطيعون عليه فلكم الشكر.
والمرحلة القادمة لابد أن نثبت للمواطن أن الأمور متجه الى الأفضل، ونجعله يلمس ولو الحد الأدنى من الاستقرار الأمني والاقتصادي وكذلك الأمور المرتبطة بمعالجة قضية البطالة في أوساط الشباب وكثير من القضايا التي تحتاج الى جهود أكبر وتوافق أفضل ربما لم يتح لهذه الحكومة وقد يتوافر لحكومة أخرى..
♢ وماذا عن اعضاء مؤتمر الحوار بعد انتهاء مهمتهم؟
- أؤكد أن المرحلة القادمة بحاجة الى تعميق التوافق والحفاظ على ذلك والاستفادة من مؤتمر الحوار الوطني، هذا التجمع الكبير والنوعي لا يجب التفريط به.
♢ حتى ولو على حساب مؤسسات أخرى قائمة بذاتها ومهامها؟
- يجب أن نفرق ما بين النظام وما بين الدولة، فالدولة يجب أن نحافظ على ملامحها، وليس من المنطقي أن نقضي على المؤسسات الدستورية باسم الثورات أو ما شابه.
العبث بالمؤسسات هو قضاء على الدولة وليس على النظام، ولهذا ما تم مناقشته والتوافق عليه هو الذي سيمر في المرحلة القادمة وسيبنى عليه الدستور الجديد.
♢ توقعاتكم لتشكيل لجنة صياغة الدستور، ومتى ستبدأ المرحلة الانتقالية الجديدة؟
- الخطوة التالية تتمثل بالاطلاع على معايير تشكيل لجنة صياغة الدستور ولديها ثلاثة أشهر لإنجاز مهتها في إعداد الدستور.
والأساس في المرحلة المقبلة هي تهيئة الناس لتقبل مخرجات الحوار الوطني وهذا يتطلب عمل جبار في أوساط المواطنين، وهذه من مهام اعضاء مؤتمر الحوار أن يقوموا بالترويج والتوضيح للمواطنين بأهمية هذه البضاعة التي أخرجت في اطار الحوار بحيث يكون لها وقع عند الناس وبحيث توصل حتى لا يكون العمل فقط نخبوياً، لابد أن يكون هناك عمل جماهيري ويعرف الناس ما هو العقد الاجتماعي الجديد.
♢ هل هذه الوثيقة هي التي ستودع لدى مجلس الأمن؟
- لا يوجد عندي فكرة عن هذا الموضوع.. وقناعتي أن على اليمنيين أن يتوافقوا ويحلوا مشاكلهم فيما بينهم ولا ينتظرون حلولاً من الخارج، سواءً المؤتمر وحلفاؤه أو المشترك وشركائه.. وأيضاً الحراك والحوثيين.. على الجميع العمل لبناء دولتهم بأنفسهم..
♢ كم ستستمر الجلسة الختامية؟
- يُقال إن تاريخ 25 يناير الجاري هو موعد الاحتفاء بنجاح الحوار.
♢ كيف ستكون الاحتفائية بهذا الحدث الفريد؟
- نتطلع أن تكون جلسة احتفائية تحضرها كل مكونات السياسية وأعتقد أن رئيس الجمهورية سيكون هو المرجعية لهذه الجلسة.. ونتطلع من فخامة الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية أن يوجه الدعوة لكل رؤساء الأحزاب، يوجه الدعوة للرئيس السابق علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام، ويوجهها لرئيس حزب التجمع اليمني للاصلاح محمد اليدومي ويوجهها للشيخ حميد الأحمر، ويوجه الدعوة للجميع لأنها ستكون جلسة تاريخية وشرف للرئيس عبدربه منصور هادي أن يتزعم هذه الدفة ويكون الجميع الى جانبه.
♢ عوداً الى القضية الجنوبية، برأيك هل القضية احتلت بمجرد تغيير شكل الدولة الى الاتحادية؟
- القضية الجنوبية تحتاج الى عمل كبير في اطار مخرجات الحوار الوطني وبالذات المتعلقة بموضوع الدولة الاتحادية.. هذه مصطلحات نخبوية ولابد أن تتحول الى مصطلح جماهيري، ليعرف المواطن ماذا تعني الاتحادية.. الإقليم.. الولاية.. كيف يتم توزيع الثروة.. توزيع السلطة.. كيف مستويات الحكم فيها.. عرض تجارب الدول الاتحادية.
ويجب ألا ننسى ما يدور في الشارع الجنوبي، هناك كثير من المشاكل التي تدعو للأولوية في الحلول كتنفيذ النقاط الإحدى والثلاثين.. وهناك خطوات جيدة بهذا الاتجاه حيث بدأت لجنة معالجة الأراضي بالعمل، وكذلك لجنة المبعدين قدمت كشف بحوالي 4000 من المبعدين يتم مناقشة أوضاعهم ونتوقع خلال الأيام المقبلة قرار رئيس الجمهورية بعودتهم.. وغيرها من الإجراءات التي بدأت ولابد أن يلمس المواطن نتائجها الايجابية سريعاً.
♢ قراءتك لتفاقم الصراعات الدموية تزامناً مع انتهاء مؤتمر الحوار الوطني مثل حرب دماج، أحداث الضالع، هبّة حضرموت؟
- هناك واجب يظل على عاتق كل المكونات السياسية وهو عدم القبول باللعب بهذه الموضوعات، يجب أن نخرج من القوقعة الحزبية والمذهبية.. يجب أن نخرج من المسائل السلالية، ويكون هدفنا الأساسي هو اليمن هدفنا الأساسي أن نحافظ على الوحدة اليمنية بهذا المشروع الجديد الذي يتطلب حسن النوايا من الجميع.
ومهما كانت الصراعات ملتهبة يجب أن تعمل كل المكونات على إعلاء شأن الدولة في كل الأماكن وتبسط نفوذها على كل اليمن.
♢ نظرتك للمستقبل بشكل عام؟
- أتطلع لمستقبل أفضل وأرى أن عامي 2015-2016م سيكونان عامي هدوء واستقرار وبناء، طبعاً لن يكون هناك مستقبل أفضل بدون تكاتف الجميع بلا استثناء، وأيضاً الابتعاد قليلاً عن التحزب لمصلحة الوطن.
♢ برأيك كم تتطلب اليمن من الوقت والمال لدفع الفاتورة الباهظة للتعويضات؟
- أولاً لابد أن نهيئ الأمور، ونصفي النفوس والقلوب قبل أن نطلب من الخارج، أو من الإقليم أن يدفع هذه الفاتورة.
وأعتقد أن العالم اذا لمس خطوات صادقة وتقدماً ملحوظاً في بناء الدولة المدنية الحديثة، والأمن مستتب فإنه سيتعاون معنا في دفع الفاتورة وستقدم المعونات والمشاريع والمنح والقروض لتساعد الدولة على النهوض.. وبالتالي كل هذا يحتاج الى تنازلنا نحن اليمنيين لبعضنا البعض وحل مشاكلنا فيما بيننا ونغلب مصلحة وطننا عن أية مصالح أخرى وأن نجعل مرجعيتنا هي اليمن.
♢ مغادرة الدكتور ياسين سعيد نعمان الى الخارج هل تعد خذلان للرئيس هادي وللجهود التوافقية؟
- الدكتور ياسين له دور كبير في التسوية والحوار، وهو وطني ربما هناك اختلاف في وجهات النظر وهذا الاختلاف يناقش في اطار المكون وليس مع شخص ما.. ومكون الحزب الاشتراكي موجود معنا في الحوار بفاعلية.
♢ وماذا عن التهديدات التي لايزال علي سالم البيض يطلقها، وهو يتزعم تيار لم يقبل بالحوار؟
- الحوار عملية لا تتوقف ولن تنتهي بانتهاء أعمال مؤتمر الحوار الوطني وبإمكان أي شخص أن يلتحق بهذا النهج ليطرح أفكاره وآراءه على الآخرين.
أما مسألة التهديدات فليس كل ما يقال قابل للتحقيق أو يؤخذ بعين الاعتبار!!
♢ هل انتهت العراقيل والمشاكل التي كانت تبرز أمام الحوار؟
- الباطل في صراع دائم مع الحق وكذلك الشر مع الخير، ومادمنا سنلج مرحلة جديدة فسيكون لها تحدياتها ومشاكلها.. خصوصاً وبعض القوى لاتزال متقوقعة في محرابها الحزبي ولكن بتكاتف كافة القوى والتفاف أبناء الشعب مع قائدهم المناضل عبدربه منصور هادي رئيس الجمههورية بإمكاننا تجاوز كل المشاكل والعراقيل كما تجاوزناها في مراحل أكثر تعقيداً وغموضاً مما نحن مقبلون عليه.
وبكل تأكيد أن الوطن هو المنتصر في النهاية لأن المواطن البسيط يريد أن يعيش بأمن وأمان.
♢ توقعاتك لعدد الاقاليم؟
- دع هذا الأمر للجنة التي سيشكلها الرئيس قريباً.. والرئيس الذي استطاع أن يخرجنا من بين مخالب الحرب الأهلية.. قادر أن يخرج البلاد الى بر الأمان بحلول ترضي الجميع ويستفيد منها كل المجتمع.
♢ ربما شهر واحد هو ما تبقى من المرحلة الانتقالية المزمنة في المبادرة الخليجية.. تقييمك لهذه المرحلة؟
- الجدير بالذكر في هذا الموضوع هو أن اليمنيين توفقوا قبل أن يتفقوا.. بمعنى توفقوا باختيار المناضل عبدربه منصور هادي لقيادة المرحلة وفعلاً قادها بإبداع عكس الحنكة والشجاعة والحكمة والصبر، والتوازن وسعة الصدر والتحمل.
وقد نجحت المرحلة الانتقالية بامتياز، رغم كل ما تخللها من جرائم إرهابية وأزمات في الخدمات الأساسية للمواطن بسبب الأعمال التخريبية، ولكن هذا لم يغير من سير التسوية وفق ما هو مخطط لها، وهذا ما يجعلنا أكثر إصراراً على ان تتفق القوى السياسية وتتوافق على المناضل هادي ليستكمل مهامه، وأعتقد أن يمنح 5 سنوات لتتضح معالم الدولة القادمة، وتكون كل مؤسساتها قد استكملت تماماً ولم يتبقَ غير الانتخابات الرئاسية.
♢ كلمة أخيرة؟
- أعتقد أنه في ظل مخرجات الحوار الوطني اتضحت مؤشرات المستقبل المزدهر والآمن.
وندعو الجميع أن يكونوا يداً واحدة في مواجهة كل ما من شأنه عرقلة مسيرتنا نحو دولة مدنية حديثة قائمة على المساواة والعدالة.
|
|
|
|
|
|
|
|
|
تعليق |
إرسل الخبر |
إطبع الخبر |
معجب بهذا الخبر |
انشر في فيسبوك |
انشر في تويتر |
|
|
|
|