موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت -

الأربعاء, 22-يناير-2014
د.علي العثربي -
< عندما يكون الهدف سامياً ونبيلاً بحجم اليمن الواحد والموحد والقادر والمقتدر يكون الرضا والقبول، وعندما يكون الوطن فوق الاعتبارات الأخرى تتقارب القلوب والأفئدة وتلتئم الجراحات النازفة، وعندما يعلو صوت اليقين بقدسية السيادة المطلقة على كل المكونات الجغرافية والبشرية تشتد السواعد وتتشابك الأيادي المعينية والسبئية والحميرية من أجل بناء الدولة اليمنية الحديثة، وعندما تختفي المصالح الذاتية والفئوية والمذهبية والمناطقية والقروية تظهر القوة والعزة والمنعة وقوة عناصر القوة القومية للجمهورية اليمنية.
نعم ذلكم ما لمسه الشعب بكل مكوناته السياسية والاجتماعية والمذهبية في المؤتمر الشعبي العام الذي مثل اليقين في قدسية التراب الوطني وسيادته المطلقة ودولته الواحدة والقادرة من خلال قوة الموقف وصلابة الإصرار وعظمة الإقناع ووضوح البيان والبرهان الذي تجلى به المؤتمر الشعبي العام منذ الأزمة الكارثية في 2011م وحتى اليوم، حيث شهدت مكونات الحوار الوطني صلابة وقوة في رؤى ومواقف المؤتمر لم تشهد لها مثيلاً في المكونات الأخرى، ثم انعكست تلك الرؤى الوطنية والمواقف الجسورة على الشعب الذي مثل القوة الحقيقية التي يستمد منها المؤتمر الشعبي رؤاه ومواقفه الجسورة بقوة إيمانه المطلق بأن إرادة الشعب من الإرادة الإلهية التي لا سلطان عليها مطلقاً.
ومن أجل ذلك فلا غرابة أن نرى الشعب يهتف بالإجلال والإكبار للمؤتمر الشعبي العام، لأنه مثل إرادته المطلقة وغلب مصالح اليمن العليا على ما عداها من المكاسب والمنافع الخاصة، وكان الأمين والمؤتمن والفارس الذي جعل من اليمن الواحد والموحد والقادر والمقتدر غايته المقدسة اليقينية التي لا يرقى اليها الوهن والضعف، ولا تخف في الله لومة لائم أو تهديد غادر وماكر أو جور فاجر، وبرهن على قوة اعتصامه بحبل الله المتين بقوة الفعل الوطني المقدس الذي أعاد الأمل وبث التسامح والتصالح من أجل عزة وكرامة إنسانه اليمني المعاصر.
إن قوة الإصرار ووضوح الرؤى دليل قطعي الدلالة على أن المؤتمر الشعبي العام يمتلك البعد الاستراتيجي لبناء الدولة اليمنية الحديثة، ومن أجل ذلك جاء تحالف القوى الوطنية معه في التحالف الوطني الديمقراطي وتكتلت حوله القوى السياسية والاجتماعية في مكونات الحوار الوطني وبرز الجميع في أزهى صورة الاعتزاز بالذات والإرث الحضاري وقوة الاعتصام بحبل الله المتين، ولم تخفهم جميعاً تهديدات الحاقدين على وحدة اليمن ولم تفت في عضدهم مؤامرات أعداء الوحدة اليمنية، بل زادتهم صلابة وقوة على قوتهم المستمدة من قوة الإرادة الإلهية التي لا تعلوها قوة على الإطلاق.
إن المؤتمر المعزز بقوة الإرادة الشعبية ماضٍ في درب الحرية والكرامة والعزة في سبيل استكمال بناء الدولة اليمنية الحديثة التي بدأ خطواتها الأولى في 22مايو 1990م ومعه كل قوى الخير والسلام، لأن الجميع أدرك أن عزة وكرامة اليمنيين كافة في وحدة الأرض والإنسان والدولة وقد استفاد الجميع من السلبيات التي أظهرتها الأزمة الكارثية منذ 2011م وحتى اليوم، وبات من المعلوم أن عنوان الشموخ والقوة والمكانة يكمن في وحدة الدولة اليمنية واقتدارها وتجميع عناصر قوتها القومية.
إننا اليوم أمام فرصة جديدة لاستكمال بناء الدولة اليمنية الحديثة دولة النظام والقانون وسيادة الدستور على كل المكونات الجغرافية والبشرية للجمهورية اليمنية، وينبغي اسناد الفعل الوطني في هذا الاتجاه وعدم التخاذل لأنه السبيل الوحيد لنتجاوز مؤامرات التشظي والانشطار التي خطط لها أعداء اليمن وينتظرون تنفيذها بأيادٍ يمنية، وقد تجاوزنا الكثير من المؤامرات، وينبغي أن يدرك كل يمني حر بأن مكانته في قوة الدولة الواحدة والموحدة والقادرة والمقتدرة على حماية كيانها وبقائها واسهاماتها في الح ضارة الانسانية بإذن الله.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)