موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت - C:\Users\Mansour\Desktop\الدكتور عبدالعزيز المقالح- الميثاق نت

الثلاثاء, 11-فبراير-2014
د. عبدالعزيز المقالح -
الصفح والتسامح كلمتان لمعنى واحد خلاصته التعالي على الحقد والانتقام. وعنوان هذه الزاوية مستعار من سطر في قصيدة جديدة للشاعر العربي السوري نزيه أبو عفش الذي يعيش في منفاه حزيناً منكسراً لما يجري في وطنه، وهو قبل المنفى وبعد المنفى من الداعين إلى التسامح والتعايش، وإيقاف الدم الذي يجرف سوريا ويكاد يخرجها لا من مسار الواقع المعاصر وإنما من مسار الحياة. والمؤسف والفاجع حقاً أننا لم نعد في هذه الآونة نسمع أصواتاً تدعو إلى التسامح والتخلي عن حل المشكلات السياسية بالدم، كما لم تعد تلك الرؤوس المحشوة بالحقد والمنتشية بما تحققه من قتل للأبرياء وتأجيج لنيران الحرب، تتذكر تلك الآية القرآنية العظيمة وهي الخامسة والثمانون من سورة الحجر "وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما إلاَّ بالحق وإن الساعة لآتية فأصفح الصفح الجميل"
ياللَّه ما أجمل وأعذب وأروع العبارة الأخيرة في هذه الآية الكريمة "واصفح الصفح الجميل"، ويالله ما تشعه العبارة من أضواء تخترق واقع الحياة المظلم وتوحي بأزمنة جميلة يسود فيها الحب والتسامح والعدل والأمن والشعور بأن الحياة قصيرة مهما طالت، وأن ساعة الرحيل آتية ولا يبقى سوى ما يتركه الصفح الجميل في الحياة وفي القلوب، في الحاضر والمستقبل، في هذا الوطن وفي غيره من الأوطان. وما أحوجنا نحن في هذا الوطن خاصة إلى استذكار هذا المعنى الرائع، والتمسك بقيمه وقواعده قبل أن يأكل المتخاصمون أنفسهم ويأكلون معهم كل ما تبقى على وجه هذه الأرض البديعة من شعور بالطمأنينة والإحساس بالمواطنة، والاحتكام إلى منطق العقل والضمير. لقد قال لي منذ أيام رجل عجوز تخطّى التسعين من عمره وشهد أحداث القرن العشرين بحلوها ومرها، أنه لم يشهد مثلما يشهده الآن، لقد كان هناك بؤس وظلم ومنازعات وحروب إلاَّ أن الأمان كان مستتباً وكان المواطن يخرج من داره وهو واثق أنه سيعود إليها.
ما الذي حدث لليمنيين؟ وهل حقاً أنها لا تخضعهم إلاَّ القوة الباطشة وأن الديمقراطية والانفتاح وتعددية الآراء لا تنفع معهم؟ وهل من حظ هذا البلد المنكوب بأبنائه أن تستمر معاناته إلى ما شاء الله؟ أسئلة ما كان ينبغي أن تخطر على البال أو أن تكون موضوعاً للتساؤل. وإذا كان قد قيل أن الخلاف –فيما مضى من الزمان- لا يقوم إلاَّ بين المختلفين في الدين والعرق واللغة، فإنه يقوم الآن بين أخوة الدين والعرق واللغة وعلى مرأى ومسمع من العالم الذي لا يخفي سخريته مما يحدث لنا ومعنا، والعقلاء من أهلنا وغير أهلنا يرون فيما يحدث من اقتتال واغتيالات وخروج على القوانين والأعراف خطيئة العصر وجريمته التي تجاوزت كل الحدود ولم يكن يتوقعها عاقل أو يتصورها مجنون. والأغرب أن تقوم هذه المعارك الوهمية بلا هدف واضح وبلا معنى أو مغزى، وتثيرها خلافات لا علاقة لها بجوهر العقيدة ولا بجوهر المواطنة ولا بجوهر الإنتماء، وإنما تصدر عن ردود أفعال لاحتقانات استفزازية شيطانية ليس لها من المبررات ما يتقبله عقل أو يقر به ضمير.
وكان واضحاً منذ وقت غير قصير أن الخلاف بين المتصارعين سياسياً في بلادنا، قد خرج عن حده، وتم انتهاك كل الحرمات التي لم يكن يجرؤ على انتهاكها أحد مثل قتل النفس البشرية بدم بارد، وتحدي شعور الملايين من أبناء الوطن الواحد بما لم تكن تسمح به القيم أو تتقبله الأعراف، وعندما بدأ خيط الدم ينساب كان على العقلاء أن ينتبهوا ويوقفوا هذا الخيط من الدم قبل أن يتحول إلى أنهار وبحيرات ترسم أبشع صوره لمستقبل هذا الوطن المسكين الذي تجمع بين كل أبنائه عواطف محبة ومشاعر تضامن قلَّ أن يكون لها نظير في أي قطر عربي آخر. وكأنما تلك العواطف وتلك المشاعر هي التي دفعت بأعداء الوطن إلى إفسادها والعزف على أوتار الكراهية ليجد الشعب الواحد نفسه ذات يوم وقد تحول إلى بؤر محتقنة تنفث السم في حياة الجميع وتقف في وجه كل محاولة جادة للإصلاح وترميم ما كانت السياسة في يوم ما قد أفسدته أو أوجدته من تمزقات وشروخ. وستبقى المأساة قائمة تأكل الأخضر واليابس في هذا الوطن مالم يرتفع شعار التسامح والصفح الجميل.
الأستاذ عبدالرزاق نشوان الحميري ومعجم الحروف الهجائية
المؤلف من أحفاد صاحب المعجم الأشهر "شمس العلوم" العلامة نشوان بن سعيد الحميري. والمعجم الجديد الذي أعده المؤلف يقوم على رصد الحروف الهجائية المفرقة التي لا ترتبط بالحروف التي تليها وإنما ترتبط مع غيرها في نهاية الكلمة فقط. وقد أسهمت في مراجعة الكتاب وإخراجه الدكتورة تيسير حمود الشراعي الأستاذ في كلية التربية جامعة إب. ويقع الكتاب في 191 صفحة من القطع المتوسط.

تأملات شعرية:
إلى أين يمضي بنا الحقد
يا إخوة الأمس
يا إخوة اليوم؟
هل تقرأون على الطرقات
وفي واجهات المنازل
ما يكتب الدّم،
ما تكتب الفتنة العابسهْ
هلموا إلى العدل والحق
والصفح،
ولترحموا واقع الأمة البائسهْ.

عن الثورة
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)