عبدالله الصعفاني -
بعض القنوات الفضائية المحلية تضرب النظام الأخلاقي بعنف حتى صارت مشاهدتها شديدة الشبه بمتابعة حفلة كذب أو فلم رعب قبل النوم.
* مصيبة وكارثة مهنية عندما تشاهد إعلامياً مسبّع مربّع وهو يعطي المشاهدين انطباعاً تركه من المساء السابق عنوانه سيل من الكذب المطبوع بحالة انفعالية لو أنها في بلد آخر لكانت كافية لاستدعاء متخصص في الأمراض النفسية والعصبية.
* بجد .. هل من لوازم مقدم برنامج تلفزيوني أن يكذب على مدار ساعة أو أكثر عدة أيام كل أسبوع ثم لا تشاهد على وجهه حمرة خجل أو انقباضة جفن .. ولاحظوا هنا أنني لا أستهدف الاسم وإنما استهدف هذه الفكرة الفاسدة وهذا الافتراء المسموم الذي يضر الشخص ويلحق الأذى بالحزب والممول وبالأخلاق .
* صحيح أن من يدفع المهر يحدد اسم العروسة وشكلها ولكن هل من سبيل للتوازن بين الاسترزاق وبين أن لا يخسر الإعلامي نفسه؟ وهل من لوازم صناعة الإعلام أن يتحول الإعلامي إلى مجرد عبد مأمور لا يقول إلا ما تمليه عليه شطحات سياسي أو وجاهة .
* لا بأس أن تعبر أي قناة عن رؤية من تمثله ورؤية من يدفع ولكن هل يمكن أن يتم ذلك بشيء من احترام عقول المشاهدين .
* على الأقل.. فقط احترموا أن الناس يدركون أن أكبر خدمة للفوضى أن يرى إعلامي الفساد والفتن ثم يبرر وينفخ في النار ويعرض النظام الأخلاقي للضرب ..!!
* كثيراً ما يأخذنا الفضول للضغط على ريموت كنترول يأتي بالغث فنرى مقدمي برامج شديدي الشبه بمن يقدم على عملية انتحارية ،ما يدفع للسؤال.. أما من فكرة مهنية أو وطنية داخل هذا الرأس الفارغ.. قاتل الله الخراصون.