موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الإثنين, 17-مارس-2014
الميثاق نت -  د. علي العثربي -
لقد تحقق للوطن اليمني الواحد الكثير من الانجازات الوطنية الكبرى في مختلف المجالات ولا يمكن بأي حال من الاحوال انكارها أو طمس معالمها أو اخفاء حقائقها وارقامها أو الكذب على المواطن بادعاء بعضها، لأن ما تم انجازه من الخيرات العامة مدون ليس في احجار الأساس والكتب‮ ‬والمؤلفات‮ ‬والمدونات‮ ‬الخاصة‮ ‬والعامة،‮ ‬بل‮ ‬في‮ ‬ذاكرة‮ ‬الشعب‮ ‬التي‮ ‬يستحيل‮ ‬محوها‮ ‬من‮ ‬تلك‮ ‬الذاكرة‮ ‬العملاقة‮ ‬التي‮ ‬حفظت‮ ‬الوطن‮ ‬وانجازاته،‮ ‬وتستعد‮ ‬لتدوين‮ ‬ما‮ ‬يفعله‮ ‬الآخرون‮ ‬سواءً‮ ‬أكان‮ ‬حسناً‮ ‬أم‮ ‬سيئاً‮.‬
إن الغريب الذي يشاهده المواطن اليمني هو الاعتداء على تلك الانجازات من الثوريين الجدد الذي فشلوا في الوفاء برسم اللوحة الوردية التي أوهموا الناس بها خلال جنونهم بالسلطة في 2011م، وقد مضت ثلاث سنوات على وصولهم الى السلطة ولم يفلحوا في انجاز ما غرروا به المواطن البسيط والمسكين الذي اقتادوه الى ساحاتهم، بل لم يستطيعوا الحفاظ على ما وعدوا به الدول التي انطلقت نداءاتهم نحوها وأكدوا لها بأنهم ثورة وكل مكوناتها تكتل قوي ومترابط سيحمي المصالح المشتركة ويعزز الأمن والاستقرار فخدعوا الوطن والمواطن قبل أن يخدعوا تلك الدول التي وجدت فيهم بغيتها لتحقيق مآربها الخاصة جداً، فانفرط عقد التكتل المصلحي واختلفوا على مصالحهم الخاصة وجعلوا من مؤسسسات الدولة ومصالحها خيراً فإذا كل واحد منهم فرض هيمنته وسيطرته عليه واستدعى كل عناصره المرباة على الحقد والكراهية للانقضاض على مصالح البلاد‮ ‬والعباد‮ ‬ولم‮ ‬يكفهم‮ ‬ذلك‮ ‬الفجور‮ ‬ضد‮ ‬الآخر‮ ‬وإنما‮ ‬عاد‮ ‬الفجور‮ ‬عليهم‮ ‬وانقلب‮ ‬بأسهم‮ ‬على‮ ‬بعضهم‮ ‬البعض‮ ‬فأذاقوا‮ ‬الناس‮ ‬سوء‮ ‬العذاب‮.‬
إن المشهد المحزن لتلك القوى التي فشلت في ادارة شئون الحياة السياسية قد دفع بعض عناصرها الى الاعتداء على احجار الأساس للمشاريع الاستراتيجية والعمل على تشويهها وطمس بصمات الانجاز وجعلها مجهولة ظناً منهم أنهم قد حققوا انجازاً ولم يدركوا بأن الشعب الذي دون في ذاكرته كل الانجازات السابقة لا يقبل الزور والبهتان ولا يقبل الفجور والعدوان وأن سنة الفجور التي ابتكروها في 2011م قد عادت عليهم بالعصيان وفضحت سوءاتهم، وكشفت عوراتهم وفتحت باب الاساءة لانفسهم بشكل لم يسبق له مثيل في تاريخ اليمن الحديث والقديم.
إن محاولات الاعتداء على التاريخ من اعمال الفاشلين لأنهم على يقين من فشلهم وليس لديهم ما يمكن أن ينجزوه ليحظى بالاحترام والتقدير في ذاكرة الشعب، ولذلك فإنهم يمعنون في الاعتداء على انجازات الوطن ويحاولون طمس التاريخ، ولم يدركوا أن فشلهم وسوء نيتهم قد سبقهم الى‮ ‬الوطن‮ ‬والمواطن‮ ‬الذي‮ ‬يتولى‮ ‬فضح‮ ‬افعالهم‮ ‬يومياً‮ ‬ويسجل‮ ‬مسيرة‮ ‬الفشل‮ ‬وموجة‮ ‬العنف‮ ‬التي‮ ‬ابتدعوها‮ ‬في‮ ‬2011م‮ ‬ويرصد‮ ‬اخلالهم‮ ‬بالمصالح‮ ‬العليا‮ ‬للوطن‮.‬
إن الامعان في محاربة التاريخ امعان في أذية الذات واذلالها، وتذليل على ضعف النفس وقلة العقل وانعدام المبادئ ورواج الكذب والزور وسيطرة الفجور وانفلات زمام السيطرة المستنيرة وايكال الأمر الى غير أهله من القدرات والكفاءات، واعتماد الفوضى والتجني على الوطن والاضرار‮ ‬بمصالحه‮ ‬العليا‮ ‬وفقدان‮ ‬الصواب‮ ‬وانتهاء‮ ‬البصر‮ ‬وانعدام‮ ‬البصيرة‮ ‬الأمر‮ ‬الذي‮ ‬خلق‮ ‬الفشل‮ ‬وابدع‮ ‬في‮ ‬سن‮ ‬الفجور‮ ‬ووسائله‮ ‬الأشد‮ ‬فتكاً‮ ‬بالوطن‮ ‬وأهله‮.‬
إن المسئولية الوطنية تحتم على العقلاء والحكماء وقف تداعيات الشر وتداعيات سن الفجور ومنع توسعها من أجل الحفاظ على ما تبقى من الخير العام، والعمل بتعريف الوطن وأهله بعواقب الاستمرار في السير في طريق الحقد والكراهية والاتجاه نحو بناء اليمن من جديد ومنع التدهور من خلال الاتجاه العاجل صوب اجراءات الاعداد للاستحقاق الانتخابي للمجالس المحلية والسلطة التشريعية ممثلة في مجلس النواب والانتخابات الرئاسية، لأن الوصول الى هذا الاستحقاق هو الطريق الأكثر قوة للحفاظ على مصالح البلاد والعباد ويكفي تباطؤاً وتلكؤاً، لأن الوطن‮ ‬لم‮ ‬يعد‮ ‬يحتمل‮ ‬كل‮ ‬هذا‮ ‬العبث‮ ‬الفاجر،‮ ‬وبات‮ ‬من‮ ‬الواجب‮ ‬المقدس‮ ‬أن‮ ‬نقول‮ ‬إن‮ ‬مسئولية‮ ‬عودة‮ ‬الوطن‮ ‬الى‮ ‬البناء‮ ‬والاعمار‮ ‬مسئولية‮ ‬جماعية‮ ‬من‮ ‬أجل‮ ‬يمن‮ ‬خالٍ‮ ‬من‮ ‬فجور‮ ‬الفوضى‮ ‬وفواجع‮ ‬الانكسار‮ ‬بإذن‮ ‬الله‮.‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)