كلمة الميثاق -
تنعقد قمة الكويت العربية الـ25 في ظروف استثنائية غير مسبوقة في تحدياتها أخطرها التطرف والإرهاب والفوضى الذي تقوده جماعة الإخوان المسلمين على امتداد الوطن العربي من أقصى مغربه الى أدنى شرقه، مخيرة شعوب الأمة ودولها بين الصراعات والحروب الداخلية والدمار والخراب وسفك دماء المسلمين ظلما وعدوانا عبر تخريجات وتفريعات هذه الجماعة وبين أن تحكمهم وفقا لمنطقها الإرهابي الدموي الاقصائي وهو أمر لا يمكن القبول به من خير امة اخرجت للناس صنعت بالإسلام دين السلام والتسامح والمحبة والإخاء واحدة من أعظم الحضارات الإنسانية سطع نورها على أصقاع الدنيا عدالة وفكرا وثقافة، فكان الإسلام دين إعمار وبناء ونهوض ..دين حقوق ومساواة وحرية..اما التكفير والتطرف والعنف والهدم والقتل وسفك دماء الأبرياء دون وجه حق من المسلمين وغير المسلمين فليس الا منتجا لعقلية هذه الجماعة الضالة ولا يمت الى دين الرحمة بصلة.
لقد كشف أمر هذه الجماعة الشيطانية وبان تآمرها على العرب والمسلمين قادة وشعوبا خطرها الماحق الذي يجب على القادة العرب في قمتهم هذه ان يجعلوا هذا الخطر الإرهابي قضيتهم الأساسية والرئيسية وان يحذوا حذو الشقيقتين الكبيرتين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية وإصدار قرارات تواجه هذا الشر بحزم وتحديد موقف صارم تجاه أية دولة من دول الجامعة العربية تحتضنها وتمولها وتغطي أعمالها الإجرامية الإرهابية من الآن فصاعدا بعد ان اتضحت صورة وحقيقة الإخوان «المسلمين» وتبين للجميع أنهم ليسوا الا وباء سرطانيا.. حان الوقت لاستئصاله من الجسد العربي الإسلامي ليصح ويعود سليما معافى يواصل دوره الحضاري المشرق بعد ان شوهت مبادئه وقيمه جماعات الإرهاب الإخواني وعلى من يربط مصيره بمشروع كهذا من الدول العربية ان يقلع عن ذلك أو سيواجه العزلة من كل الأشقاء دولا وشعوباً..
إن شعوب الأمة العربية تتطلع من قادة الدول العربية في هذه القمة ان يعوا ويستوعبوا ان حاضر ومستقبل أوطانهم وأجيالهم مرهون بموقفهم من هذا التنظيم الاخونجي الإرهابي الدولي.. فقد حصحص الحق وبان الباطل ولم يعد بينهما أمور مشتبهات وهذا ما تنتظره منكم شعوبكم التي عانت طويلا من ويلات جماعة الضلال والفجور فهل انتم يا قادة الأمة فاعلون؟!