الميثاق نت- - صنعاء - من طاهر حيدر - أثنى الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح على ما خرجت به القمة العربية التي عقدت في الكويت أخيرا، و«بخاصة جهود أمير دولة الكويت»، أخي صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في محاولته للم البيت العربي».
وقال الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر في لقاء مع جريدة«الراي» الكويتية ، أن «بعض الجماعات الإسلامية المتطرفة نجحت في شق الصف العربي ودخول عدد من الدول العربية في مواجهات مسلحة داخلية مع شعوبها»، معتبرا ان »ما جرى عام 2011 وأطلق عليه تسمية الربيع العربي، ما هو إلا ربيع عبري»، مشيرا في الوقت ذاته الى أن «أهداف جماعة الإخوان المسلمين تحولت من الجهاد ضد المستعمر الصهيوني الى جهاد إخوانهم المسلمين». و أكد انه لن يقبل بالعودة «على الإطلاق الى الحكم».
ووصف تطبيق الفصل السابع من قبل الامم المتحدة على اليمن بأنه «كالسم في العسل»، مؤكدا أنه رفض تسليم أي مواطن يمني الى أي دولة في عهده، «مهما كانت تهمته». وقال الرئيس السابق: «أشيد بدور أخي أمير دولة الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في محاولته للم البيت العربي. وأتمنى ان يتم تنفيذ قرارات قمة الكويت لإعادة اللحمة الى البلاد العربية وشعوبها، بعد التصدع الذي حدث في العلاقات العربية بفعل تدخل بعض الدول في شؤون البلدان الأخرى وخصوصاً منذ العام 2011، حيث نجحت بعض الجماعات الإسلامية المتطرفة في شق الصف العربي ودخول عدد من الدول العربية في مواجهات مسلحة داخلية مع شعوبها، ما ساعد على نسيان القضية الام للعرب، وهي القضية الفلسطينية.
وتابع ان «الكويت حكومة وشعباً ساهمت في دعم اليمن تنموياً بمشاريع ضخمة منذ ستينات القرن الماضي، فكانت كلية الطب ومستشفيات اضافة الى مشاريع أخرى، كما كان هناك وعدٌ منذ العام 2007، لإنشاء ميناء وكلية في جزيرة سقطرى، قد ينفذ مستقبلاً، كما ساهمت الكويت مع الدول المانحة العام 2006، في دعم اليمن، وساهمت في تحقيق وحدتنا، وهي (الكويت) التي رعت ثلاث قمم بين رئيسي شطري اليمن».
وعن نيته العودة الى السلطة في اليمن مرة أخرى، أجاب: «انا أكدت أكثر من مرة أننا سلّمنا السلطة عبر انتخابات مبكرة الى الرئيس عبد ربه منصور هادي، ولن نقبل العودة على الإطلاق الى الحكم (...)، لكن جماعة الإخوان المسلمين وحلفاءها أصابهم الغرور وظنوا انهم سيكررون ما جرى من إحداث في تونس وليبيا ومصر، وفي الأخير تعاونا مع الأشقاء في دول مجلس التعاون لتقديم المبادرة الخليجية».
وأضاف: «سبق ان حذرت من جماعة الإخوان المسلمين التي كانت تدّعي انها الأمل في تحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني، وحذّرت من أنها هي الأداة التي من خلالها ستضيع القضية الفلسطينية والقومية العربية».
وقال»أجدّد تأكيدي بأن أهداف الإخوان تحولت من الجهاد ضد المستعمر الصهيوني الى جهاد إخوانهم المسلمين».
واعتبر الزعيم علي عبدالله صالح ان «ما جرى عام 2011 وأطلق عليه تسمية الربيع العربي، ما هو الا ربيع عبري، زاد من قوة الاحتلال الصهيوني وزاد من تشرذم العرب على يد جماعات كانت تعيب على بعض القيادات والحكومات تمسّكها بالسلطة، وعندما وصلت هي الى السلطة، عملت على تسخير الدين والفتاوى لتحريم الخروج عليها، فحينما خرج المصريون ضدهم العام 2013، أصبحوا هم من قاتل ويقتل المسلمين ومن يخالفهم سياسياً وتحت شعار الجهاد والحق الالهي».
ورداً على سؤال عن الفصل السابع الذي أُدخلت بلاده فيه، قال علي صالح: «كما قلنا سابقاً، فان الفصل السابع ليس في مصلحة اليمن، وهو كالسم في العسل(...)، حيث استطاعت بعض الدول الغربية إيهام بعض خصوم حزب المؤتمر الشعبي العام بأن القرار يستهدف شخصية علي عبدالله صالح، بعد تزويد تلك الدول بتقارير كاذبة وعارية عن الصحة بان فشل الحكومة الحالية هو بسبب الرئيس السابق، بينما الحقيقة انهم عاجزون عن إدارة اليمن كما هم عاجزون عن تقديم اي دليل عبر القضاء الذي أصبح بيدهم الان، من خلال وزارتي العدل والداخلية. فلماذا لا ينتهجون النهج القانوني في تقديم ملفاتهم الى القضاء اليمني ان كانوا صادقين»؟
وذكّر بأنه رفض تسليم «أي مواطن يمني الى أي دوله في عهدي، ومهما كانت تهمته، وان اي متهم وبخاصة الذين كانوا من جماعات الإخوان وغيرهم، لم يتم تسليمهم، كالشيخ البناء والشيخ عبد المجيد الزنداني، وكان على أي دوله تقديم كل الاتهامات والدلائل، على ان تتم محاكمة المتهم اليمني داخل بلده، بينما الذين كانوا يتشدقون بانتهاك السيادة والتي لم تنتهك في عهدي كما هو اليوم، سلموا رقبة كل يمني الى المجتمع الدولي، فمن كان متهما بالإرهاب سيسلم تحت بند الفصل السابع(...)».
|