عبدالله الصعفاني -
إما أننا مجانين وبلا أدمغة أيضاً ،وإما أن القضاء اليمني مقصر في توعيتنا بالقانون والشرع وصار عليه أن يمحي أميتنا في هذا الجانب.
والفرضية الثالثة أن يراجع القضاء والقضاة حساباتهم من أجل الله ومن أجل الوطن والشعب.
♢ القاضي لا يُمدح ..والقاضي لا يُذم.. والقاضي لاينبغي أن يشغل نفسه بالسياسة ولا بتلفونات آخر الليل ،ثم أن القضاء هو الحصن الذي يحمي المظلوم من الظالم فيحمي بالنتيجة الوطن من العواصف ومن النيران..
♢ ومع كل الاحترام والتقدير والتبجيل والانحناء للقضاء والقضاة أقر بأنني بأمس الحاجة لأن أفهم وأتعلم كيف لبعض الأحكام أن تصدمني كمتابع..؟
هل هو جهل مطبق مني .. هل هو تقصير من القضاء في التوعية بالشرع والقانون ؟ أم أن حابل التقاضي اختلط بنابل السياسة؟
♢ في المجزرة التي ذهب ضحيتها المئات من الشهداء والمصابين في ميدان السبعين وجدنا أنفسنا أمام حكم قضائي يكتفي بمعاقبة شركاء في المجزرة ورابطي حزام النسف بسنوات حبس ليختنق الناس بالسؤال.. إذا كان أولئك مشاركون في المجزرة فما هي العقوبة ؟ وإذا كانوا أبرياء فلماذا معاقبتهم أصلاً ؟
♢ في حكم قضائي آخر لم أفهم لماذا يكون هناك جزاء بديّة وديتان وثلاث.. هل كان هناك جريمة قتل واضحة الأركان أم أنه محض اشتباه .. وفي الحالتين أنا في حيرة من أمري.
♢ وأما بعد إدانة اختطاف القاضي والمطالبة بسرعة الإفراج عنه فإنني أطلب منكم متطوعاً يدلق على رأسي تنكة من الماء البارد.