محمد أنعم -
طفح الكيل.. وأصبح السكوت على التصرفات الحمقى لنصف الحكومة برئاسة باسندوة لا يخدم المصلحة الوطنية.. فلم تكتفِ بالأمس بذلك البيان الوقح ضد أبناء محافظة إب ومحافظ المحافظة القاضي احمد الحجري.. بل لقد خرجت علينا يوم الخميس بخبر تتحدث فيه عن قانون المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية رافضة جملة وتفصيلاً مشروع القانون الذي احاله الأخ رئيس الجمهورية إلى البرلمان قبل حوالي عام.. وتتحدث أيضاً عن قانون استعادة الأموال الذي يطلق عليه الشارع قانون «طالبان» الإخوان والاشتراكي..
هذه الحكومة أو بالأصح النصف.. عندما تمارس كل هذا الفساد وتتعامل مع أبناء الشعب اليمني بمكيالين وبكل بجاحة.. وتُمرر كل ما تريد دون ان تكترث برئيس الجمهورية أو تضع أدنى اعتبار للنصف الآخر من الحكومة.. حقيقةً تجعلنا نشعر بالشفقة والحسرة على ما يواجهه وزراء المؤتمر والتحالف الذين يقفون على طاولة واحدة مع الطرف الآخر برئاسة باسندوة..
فإذا كان ذلك البيان الوقح قد صدر باسم الحكومة ونُشر بتلك الألفاظ السوقية فلكم ان تتصوروا عن الذي يدور في الكواليس..
صراحة.. أنا اصدق اصحابنا.. فهم حريصون على الوفاق.. وعندما يقصي باسندوة الآلاف.. ووزراء الإخوان يجندون اكثر من 200 ألف في الجيش والأمن.. فصمت وزراء المؤتمر وتمسكهم بقانون معطل هو حرص على التسوية السياسية.. وسلامة الأنفس..
وعندما يستقبل باسندوة قطاع الطرق ومحاصري مبنى محافظة إب ويصدر ذلك البيان الوقح لابد أن يكون وزراء المؤتمر والتحالف هم العقلاء..
فمن حق باسندوة ان يشتم ويلعن باسم الحكومة كل أبناء إب ويسخر من أبطال ثورة 14 أكتوبر.. يعني يعمل ما يريد «الإمام» باسندوة.. ولا أحد يعترض.. وكله حرصاً على تنفيذ مخرجات الحوار.. وعندما تُضرب الكهرباء وأنابيب النفط ويحمل باسندوة والنصف الآخر في الطاولة مسئولية ذلك المؤتمر الشعبي العام.. هنا بالذات اشفق على وزراء المؤتمر والتحالف.. الصابرين كل هذه السنوات.. لذا نحتاج إلى حملة تضامن مع وزرائنا وليس مع القاضي احمد الحجري الذي يعد الرجل الاشجع والأقوى والأصدق الذي فضح دجل وكذب الكاهن باسندوة..
لقد استطاع القاضي الحجري ان يسقط البعبع الذي أخاف شعبنا ودمره.. لقد فضح دجله وحقده وتآمراته على الشعب والوطن..
ولأن ضربات القاضي الحجري كانت قاضية لذا فقد غضب «الغول» واطلق صراخاً قبيحاً قبل ان يسقط صريعاً وإلى الأبد.
وما نتمناه من وزراء المؤتمر والتحالف ان يظلوا اقوياء، ويزدادوا يقيناً ان لليمن رباً يحميه.. فها هو الموت يحصد في اليمن كل شيء.. منذ وصول باسندوة الذي جاء كالطاعون ليقضي على كل حيّ على وجه الأرض.