الميثاق نت: - < شخصت لجنة التربية والتعليم في مجلس النواب من خلال زيارة ميدانية قامت بها إلى محافظة سقطرى حقيقة الأوضاع واحتياجات المحافظة في الجانب التعليمي.. وقدمت اللجنة برئاسة عبدالعزيز أحمد كرو تقريراً شاملاً عن أوضاع محافظة سقطرى الى البرلمان أوضحت فيه أن طلاب محافظة سقطرى يواجهون صعوبات في التأقلم مع المنهج الدراسي في الصف الأول الأساسي لأن الكثير منهم يأتي من بيئة تتحدث اللغة السقطرية ولا يجيدون اللغة العربية، الأمر الذي يستلزم إضافة سنة دراسية تمهيدية قبل الصف الأول الأساسي لتعليم الطلاب والطالبات اساسيات اللغة العربية نطقاً، مع ضرورة وجود روضتي اطفال بعاصمتي مديريتي حديبو وقلنسية.
وبالنسبة للقوى العاملة في التربية والتعليم فتبلغ (529) معلماً وادارياً وعاملاً منهم (67) يعملون في إدارة المدارس ومكتبي التربية والبعض منتدب أو في اجازة والذين يعملون في مجال التدريس يصل عددهم إلى (462) معلماً ومعلمة.
وفيما يتعلق بالمباني المدرسية ذكر التقرير أن بعضها جيد ويحتاج إلى إضافة مباني، والبعض الآخر يحتاج إلى ترميم أو اعادة بناء، كما أن معظم المدارس في المحافظة بحاجة إلى إنشاء دورات مياه للطلاب والطالبات، مع توفير المياه والكهرباء.
استنتاجات اللجنة
من خلال زيارة اللجنة البرلمانية لمدارس المحافظة واللقاء بمسئولي التعليم توصلت اللجنة البرلمانية الى العديد من الاستنتاجات منها:
- العملية التعليمية في الجزيرة مستقرة على الرغم من نقص المعلمين والكتب والمواد التعليمية المساعدة.
- ارتباط الجزيرة بمحافظة حضرموت جعل الكثير من متطلباتها تتأخر عن موعدها.
- تركز الإدارة التعليمية على اعطاء الأولوية للمدارس في عاصمتي المديريتين بينما تعاني المدارس البعيدة من نقص المعلمين والكتب المدرسية والمقاعد الدراسية.
- المعلمون القادمون من خارج الجزيرة تنقصهم الحوافز المشجعة على استمرارهم في العمل بمدارس الجزيرة.
- لا يوجد في الجزيرة فريق للتوجيه التربوي ولا وسيلة مواصلات للموجهين.
- المباني المدرسية تنقصها الحمامات لاسيما مدارس البنات والكثير منها من دون اسوار مما يجعلها عرضة للعبث والاهمال.
- المقاعد الدراسية غير كافية، وتوجد اعداد من المقاعد المكسرة مكدسة في اغلب المدارس ولم يتم إعادة اصلاحها.
- تعاني جميع المدارس من عدم توافر المياه، وكذا عدم توافر التيار الكهربائي لتشغيل المراوح أيام الحر الشديد.
- يوجد نقص كبير في الاثاث المكتبي للمدارس ومكتب التربية.
- لا توجد أي وسيلة مواصلات لمكتبي التربية في حديبو وقلنسية.
- يعاني طلاب الصفوف الأولى من صعوبة تعلم اللغة العربية لعدم إعدادهم في مرحلة تمهيدية قبل الصف الأول الأساسي.
- مجمع سالمين المكون من عدة مبانٍ، غير مستفاد منه ولا يعمل بكامل طاقاته، ويمكن ان يعاد تأهيله ليصبح كلية مجتمع تشمل التخصصات التي تحتاجها الجزيرة بحيث تلبي حاجة التنمية الواعدة.
- اقسام كلية التربية بالجزيرة لاتزال محصورة في التخصصات النظرية التي استغنت المدارس عنها والحاجة لتخصصات (القرآن الكريم والرياضيات والعلوم- فيزياء، كيمياء، أحياء).
- عدم وجود معاهد فنية أو تقنية رغم حاجة المحافظة لهذه المعاهد.
اللقاء بمسئولي الجهات ذات العلاقة
واستعرض التقرير لقاء لجنة التربية والتعليم في مجلس النواب والذي عقد بتاريخ 18 / 3 / 2014م وبحضور الدكتور عبدالحافظ نعمان وزير التعليم الفني والتدريب المهني، والأخ سعيد باحقيبة محافظ سقطرى، والدكتور علي قاسم وكيل وزارة التعليم العالي، وفهد كفاين وكيل محافظة سقطرى، طه محمد نعمان القائم بأعمال وكيل التخطيط والمشاريع.
حيث تم فيه اطلاع تلك الجهات على نتائج زيارة اللجنة البرلمانية إلى محافظة سقطرى، بهدف وضع الحلول والمعالجات للمشكلات والصعوبات التي تعاني منها.. حيث تم ايضاح الجهود المبذولة من قبل وزارة التعليم الفني وذلك من قبل الأخ الوزير والمتمثلة بحصول بلادنا على منحة من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية بتاريخ 2 يونيو 2001م بمبلغ (17.600.000) دينار كويتي وذلك لتشييد كلية الشيخ صباح الأحمد الصباح في جزيرة سقطرى تتسع لـ(300) طالب وطالبة وتجهيزها بقاعات التدريس وورش ومعامل والمختبرات اللازمة بالإضافة إلى تجهيز عدد من الكليات وتوفير الكوادر المؤهلة وزيادة عدد تخصصات التعليم الفني التي توفرها كليات المجتمع المشمولة في المشروع.
مشيراً إلى أن الأصدقاء اليابانيين قدموا مبلغ مائة ألف دولار لشراء ورشة متنقلة وذلك لإصلاح قوارب الصيادين.. إضافة إلى أن الهند قدمت هدية ستة معاهد مهنية وتقنية احداها خصص لمحافظة سقطرى..
من جانبه اقترح الدكتور علي قاسم وكيل وزارة التعليم العالي بتحويل اقسام كلية التربية بسقطرى إلى التخصصات المطلوبة (قرآن كريم، علوم، رياضيات) موضحاً ان هناك كلية تربية في المحافظة وخريجين تحت اسم علوم إنسانية.. حيث لابد من إنشاء كلية علوم تطبيقية تكون مخرجاتها وتخصصاتها نوعية تخدم البيئة واحتياج المجتمع في المحافظة وتكون مستقلة مالياً وإدارياً.
من جانبه أكد الأخ سعيد باحقيبة محافظ المحافظة أن أبناء سقطرى يعلقون آمالاً كبيرة على مجلس النواب ولجانه لدعم متطلباتهم وحل مشكلاتهم.
مقترحاً بعمل جدول وبرنامج زمني طويل الأجل لزيارة المحافظة من أربعة إلى ستة شهور لمتابعة ما تم تنفيذه.. منوهاً إلى أن هناك انجازات تحققت في السابق ممثلة في إنشاء مطار سقطرى الدولي والميناء وشق وسفلتة طرق المحافظة في اتجاهاتها المختلفة، وطلب من الحكومة أن لا تتعامل مع متطلبات سقطرى من المشاريع بالطريقة التقليدية التي تتعامل بها مع بقية المحافظات كون الوضع في المحافظة بحاجة إلِى معاملة خاصة على سبيل المثال الكهرباء منقطعة تماماً والأوضاع الصحية والتعليمية متردية.
إلى ذلك ذكر التقرير ان لجنة التربية والتعليم التقت بتاريخ 23 / 3 / 2014م بالأخ الدكتور عبدالرزاق الأشول وزير التربية والتعليم وفهد كفاين وكيل محافظة سقطرى وسالم داهق مدير عام مديرية حديبو.
كُرس اللقاء لدراسة ومناقشة نتائج الزيارة الميدانية للجنة التربية والتعليم إلى محافظة أرخبيل سقطرى.
وقد تحدث عبدالرزاق الاشول وزير التربية عن زيارته لسقطرى.
مشيراً إلى أنه قد قام بزيارة إلى محافظة أرخبيل سقطرى عقب زيارة لجنة التربية والتعليم بمجلس النواب لها.. حيث تم الالتقاء بالمسئولين والمشائخ ووجهاء المحافظة وتم الاطلاع على تلك المعوقات والصعوبات، وانه ومن خلال الاطلاع قامت وزارة التربية والتعليم بوضع جدول للحلول منها:
- اعتماد مبالغ مالية لعدد «16» معلماً من المتعاونين من أبناء المنطقة لمدة أربعة اشهر حتى نهاية العام الدراسي.. وصرف 12 جهاز حاسوب و12 آلة طابعة و4 آلات تصوير وجهازي فاكس لمكاتب التربية والمدارس في المحافظة.
كما تم تحرير مذكرة إلى رئىس الوزراء باحتياج المحافظة إلى توظيف معلمين للمدرسة في جزيرة عبدالكوري سمحة.. وأيضاً توفير الكتاب المدرسي من خلال التوجيه إلى مطابع الكتاب المدرسي بشحن الكتاب المدرسي جواً وبحراً بشكل مباشر إلى المحافظة.. وترتيب حل مشكلة تذاكر السفر للمعلمين بتوجيه الشؤون المالية بحل مشكلة تذاكر سفر المعلمين من خارج المحافظة وسرعة استخراج التعزيز الخاص بذلك.
|