أبو بكر عبدالله -
في تاريخ قريب يعيدنا إلى دولة الاخوان البائدة في مصر بذلت الإمارة الوراثية قطر بوصفها الأم غير الشرعية للتنظيم الدولي، جهدها لتدمير واجهاض مشاريع عربية كبرى مثل جامعة الدول العربية فدفعتها في عام الرئاسة القطرية إلى ارتكاب حماقات شكلت ضربات قاصمة للعمل العربي المشترك، وسرعان ما ذهب أدراج الرياح.
لأن مفاتيح مراكز القرار في هذه الإمارة بيد الموساد والمخابرات الدولية، لم يكف الوكلاء عن انتاج مشاريع الهدم العربي المشترك وبث السموم مستثمرين كل وسيلة بما في ذلك ورقة الشباب العربي، فتبنوا مشروعا ولد ميتا سموه" جامعة الشعوب العربية " كيان رديف لجامعة الدول العربية.
كثير من المتفائلين ظنوا أن المشروع كان مصريا فقط وتلاشى بتلاشي دولة الإخوان هناك لكن المفاجأة أن المشروع بقى تحت الرماد، وبعد سقوط مشروع الإخوان في مصر، وجدنا اذرعة تتسلل إلى اليمن عبر سلسلة نشاطات شبابية ودورات تدريب وتأهيل للشباب يديرها طابور طويل من رموز التنظيم الدولي للإخوان وفرعه في اليمن.
عشرات الدورات والفعاليات الشبابية أدارتها هذه الأذرع في اليمن ولا تزال مستمرة على مستوى الريف والحضر وتدور جهارا نهارا تحت مظلة مؤسسات رسمية.
نتيجة للثقة المفرطة لدى رموز التنظيم الدولي للإخوان وفرعه في اليمن بأنهم ينشطون في ظل حكومة خرقاء، تمادوا في الركوب على ظهور وزراء في الحكومة، من ذلك الطراز المرتبك الذين يظنون ظن السوء أن ما يمارسه هؤلاء ليس إلا أحد تجليات "الثورة الشبابية " البريئة التي من شأنها أن تزيد من أرصدتهم.
هكذا يمارس التنظيم الدولي للإخوان وفرعه في اليمن نشاطاته التعبوية مقنعا بلباس المؤسسات الرسمية، ويكفي وجود إسم وزير أخرق في لوحة فلكسية للفعالية أو أن يتولى أحد مستشارية المحظوظين رعايتها لتكون دليلا على شبابية هذه النشاطات وبراءتها.
النتيجة ..
نشاطات اخوانية تجري في العلن وبرعاية رسمية ليس لها هدف تنموي سوى بناء وتأهيل ترسانة من الشباب ليكونوا في مرحلة قادمة وقودا للمعارك السياسية لتنظيم الإخوان في اليمن
لمعرفة المزيد يكفي تأمل تجربة " شباب الاخوان " في مصر .
________________
[email protected]