عبدالله الصعفاني -
من التسطيح تجاهل أن هناك الكثير من التغيير والتشكيل في القوى السياسية والمجتمعية والتحول في موازين القوى والضعف اليمنية بفعل أحداث محلية ومواقف خارجية لا تخلو من المفاجآت حيث ولم يكن الذي حصل قبل ثلاثة أعوام حصاد تطور طبيعي في الأحداث والمواقف بقدرما كان ولايزال التقاء الرغبة في تجربة التغيير، وتنامي إحساس شرائح مجتمعية بأن القادم سيكون أفضل أو على الأقل لن يكون هناك مايمكن خسارته .
♢ وكانت الرياح الخارجية التي عصفت بالمنطقة من القدرة بحيث أكدت حقيقة أنه إذا لم يكن لك خططك الحقيقية وأنشطتك الفاعلة فستصبح ضمن أجندة الآخرين ،وهو ما ظهر في ربيع أمريكي إسرائيلي تركي قطري أطاح بعدد من الأنظمة العربية وأبقى على صراعات شاهدناها تتجسد أكثر في انهيار الدولة في ليبيا واستمرار شلالات الدماء في سوريا ولايزال الاستنساخ مستمر ..
♢ وبطبيعة الحال فإن التشكل الدامي الجديد يتصل بفيضان الصراع وتغيّر الأدوات وتحركات لاعبين محليين وأقليميين ودوليين كرسوا قناعة مفادها ليس هناك من خسارة وللتجريب فوائده الثورية الخالصة..
♢ من يستمع لما يتردد في المقايل والحافلات وشوارع اللبان السياسي سيقف على خيبة الأمل من إمكانية الانتقال إلى حالة من الاستقرار الأمني والسلامة الحياتية والخدماتية .
♢ ما فاقم الإحساس بالضياع أن لا شيء تغيّر في الأفكار والسياسات وحتى في الأسماء إلا بالمنظور الحزبي الإقصائي الذي رأيناه في تزايد أعداد الذين رأوا في أنصار الله الحوثيين بديلاً ليس بقوته وإنما بانفتاح المناطق أمامه بلسان حال ما الذي يمكن خسارته ولماذا لا يتم التجريب بعد الذي حدث من التقاء فجور الخصومة مع كثرة الكذب وغياب القدوة والنبل ..
♢ ولا يزال المزاد مستمراً ومفتوحاً على تفاصيل لا تتوقف عن الحركة والتشكل.