موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - صنعاء القديمة.. جوهرة اليمن وذاكرة الحضارات - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي -
مقالات
السبت, 14-يوليو-2007
الميثاق نت - .. د. عبدالعزيز المقالح -
لم يعد هناك أدنى شك في أن النفط العربي كان وسيبقى في طليعة الأسباب التي جعلت من الأرض العربية مسرحاً للصراعات والأزمات التي لا تنتهي. والاعترافات المتوالية من مراكز النفوذ والهيمنة تشير بوضوح إلى هذه الحقيقة التي باتت تتأكد يوماً بعد يوم. ومن خلال غزو العراق الذي تحول إلى احتلال دائم يسعى بكل الوسائل إلى البقاء حتى لو دعا الأمر إلى إبادة الشعب العراقي عن بكرة أبيه، فالنفط أغلى وأهم من كل الدماء التي سالت وتسيل طيلة السنوات التي لم يغمض فيها جفن لعراقي أو عراقية، ولم تبق أسرة لم تقدم شهيداً أو مجموعة من الشهداء على محرقة النفط المشتعلة دون توقف أو انطفاء.

لقد دخل الاحتلال إلى العراق تحت مظلة الافتراءات القائلة بضرورة حماية العالم من أسلحة الدمار الشامل التي كان حكام العراق السابقون يمتلكونها لوضع حد لطموحاتهم وسعيهم المتواصل إلى امتلاك القوة النووية!! وبعد أن أصبح العراق كله في قبضة الاحتلال، وصار في الإمكان فحص كل ذرة من ترابه المحتل أدرك العالم مدى افتعال الأكذوبة وافتقادها لكل مصداقية وأن الهدف منها كان احتلال العراق والاستيلاء على نفطه ولا شيء غير ذلك ومن أجل عيني النفط تسيل الدماء وتحتشد الإدعاءات والافتراءات، وتتعالى الإدعاءات عن الديمقراطية التي ستجعل من العراق نموذجاً لبقية الاقطار العربية ولكثير من أقطار العالم وتحويل بلد عربي كان يعيش تحت نظام دكتاتوري استبدادي إلى واحة للديمقراطية وحقوق الإنسان.

وبغض النظر عن الحقائق التي تملأ الفضاء عن العراق الذي تحول إلى مستنقع للدم فإن الحقيقة الموازية تقول إن النفط كان هو الهدف وهو الذي قاد إلى هذه المآسي التي لا يظهر منها على الفضائيات سوى أقل القليل، ويظل ما خفي أعظم وأكثر بشاعة وفظاعة. لقد تهاوت الأكاذيب والادعاءات وخرج صنّاع المأساة أنفسهم ليقولوا لمواطنيهم وللعالم أن النفط كان المحرك الأساسي والدافع الأول لاحتلال العراق وإلى خلق حالة الفوضى الراهنة ليس في الوطن العربي ولا في العالم الإسلامي فحسب وإنما في العالم أجمع، فالفوضى هي الوسيلة الوحيدة التي من شأنها أن تشغل كل بلد بشؤونه وتدفعه إلى أن يصرف النظر عما يجري في العراق وفي أماكن أخرى منكوبة ولعلها أكثر شراسة من الاستيلاء على أهم حقول النفط في المنطقة ليكون في مقدوره إحكام السيطرة على العالم.

ذلك هو الهدف القريب والبعيد الذي كان وراء احتلال العراق واشعال الحرب الدائرة منذ أكثر من أربع سنوات بعد أن كان في مفهوم قادة الاحتلال أنها لن تأخذ سوى أسابيع أو شهور لكنها طالت وستطول وفي آخر تصريح لقائد الجبهة العسكرية الأمريكية أنها سوف تستمر لعقود وما لم يتنبه له هذا القائد أنها لن تبقى داخل العراق، وأن النفط الذي كان السبب الأول في إشعالها سوف يحترق ولن يفوز الاحتلال بشيء منه مهما طال أمده سوى بعشرات الآلاف من الجنائز، وباللعنة التاريخية التي تظل تلاحق البيت الأبيض إلى آخر الزمن.
الخليج الاماراتية
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
غباء مُركّب !!
توفيق الشرعبي

مهاتير ماليزيا.. مشاريعهم وطموحنا.. !!
د. عبدالوهاب الروحاني

للمتباكين على "الحمدي"
عبدالله الصعفاني

‏قبل أن تبني مُفاعلاً!
د. أدهم شرقاوي

صوت الفرح.. تقية الطويلة
زعفران علي المهنا

عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)