موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
السبت, 14-يوليو-2007
الميثاق نت - .. د. عبدالعزيز المقالح -
لم يعد هناك أدنى شك في أن النفط العربي كان وسيبقى في طليعة الأسباب التي جعلت من الأرض العربية مسرحاً للصراعات والأزمات التي لا تنتهي. والاعترافات المتوالية من مراكز النفوذ والهيمنة تشير بوضوح إلى هذه الحقيقة التي باتت تتأكد يوماً بعد يوم. ومن خلال غزو العراق الذي تحول إلى احتلال دائم يسعى بكل الوسائل إلى البقاء حتى لو دعا الأمر إلى إبادة الشعب العراقي عن بكرة أبيه، فالنفط أغلى وأهم من كل الدماء التي سالت وتسيل طيلة السنوات التي لم يغمض فيها جفن لعراقي أو عراقية، ولم تبق أسرة لم تقدم شهيداً أو مجموعة من الشهداء على محرقة النفط المشتعلة دون توقف أو انطفاء.

لقد دخل الاحتلال إلى العراق تحت مظلة الافتراءات القائلة بضرورة حماية العالم من أسلحة الدمار الشامل التي كان حكام العراق السابقون يمتلكونها لوضع حد لطموحاتهم وسعيهم المتواصل إلى امتلاك القوة النووية!! وبعد أن أصبح العراق كله في قبضة الاحتلال، وصار في الإمكان فحص كل ذرة من ترابه المحتل أدرك العالم مدى افتعال الأكذوبة وافتقادها لكل مصداقية وأن الهدف منها كان احتلال العراق والاستيلاء على نفطه ولا شيء غير ذلك ومن أجل عيني النفط تسيل الدماء وتحتشد الإدعاءات والافتراءات، وتتعالى الإدعاءات عن الديمقراطية التي ستجعل من العراق نموذجاً لبقية الاقطار العربية ولكثير من أقطار العالم وتحويل بلد عربي كان يعيش تحت نظام دكتاتوري استبدادي إلى واحة للديمقراطية وحقوق الإنسان.

وبغض النظر عن الحقائق التي تملأ الفضاء عن العراق الذي تحول إلى مستنقع للدم فإن الحقيقة الموازية تقول إن النفط كان هو الهدف وهو الذي قاد إلى هذه المآسي التي لا يظهر منها على الفضائيات سوى أقل القليل، ويظل ما خفي أعظم وأكثر بشاعة وفظاعة. لقد تهاوت الأكاذيب والادعاءات وخرج صنّاع المأساة أنفسهم ليقولوا لمواطنيهم وللعالم أن النفط كان المحرك الأساسي والدافع الأول لاحتلال العراق وإلى خلق حالة الفوضى الراهنة ليس في الوطن العربي ولا في العالم الإسلامي فحسب وإنما في العالم أجمع، فالفوضى هي الوسيلة الوحيدة التي من شأنها أن تشغل كل بلد بشؤونه وتدفعه إلى أن يصرف النظر عما يجري في العراق وفي أماكن أخرى منكوبة ولعلها أكثر شراسة من الاستيلاء على أهم حقول النفط في المنطقة ليكون في مقدوره إحكام السيطرة على العالم.

ذلك هو الهدف القريب والبعيد الذي كان وراء احتلال العراق واشعال الحرب الدائرة منذ أكثر من أربع سنوات بعد أن كان في مفهوم قادة الاحتلال أنها لن تأخذ سوى أسابيع أو شهور لكنها طالت وستطول وفي آخر تصريح لقائد الجبهة العسكرية الأمريكية أنها سوف تستمر لعقود وما لم يتنبه له هذا القائد أنها لن تبقى داخل العراق، وأن النفط الذي كان السبب الأول في إشعالها سوف يحترق ولن يفوز الاحتلال بشيء منه مهما طال أمده سوى بعشرات الآلاف من الجنائز، وباللعنة التاريخية التي تظل تلاحق البيت الأبيض إلى آخر الزمن.
الخليج الاماراتية
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)