|
|
تحقيق/ فاروق ثابت - بليغ الحطابي -
»الميثاق« استطلعت آراء عدد من الناشطات على خلفية كلمة رئيس الجمهورية.
- الدكتورة حسنية القادري- الاستاذة بجامعة صنعاء- رئىس مركز تنمية قدرات المرأة بالجامعة- كلمة الرئىس للمشاركات في المسيرة النسائية المحتجة على تجاهل بعض الأحزاب لمشاركتهن كمرشحات تحمل شيئين مهمين الأول تأكيداً لدعوته الصادقة والواضحة مسبقاً لكل الأحزاب والقوى السياسية إلى الالتزام بالوعود في تخصيص نسبة 15٪ من مرشحي المحليات القادمة وأن لاتكون المرأة لدى الأحزاب مجرد شعار فقط..
والشيء الثاني وهو الأهم توجيهاته بدعم النساء كمرشحات مستقلات من قبل اللجنة العليا للانتخابات..
مضيفة: والرئىس بهذا إنما يجسد توجه المؤتمر الشعبي العام لدعم المرأة منذ تأسيسه، فالـ(15٪) من المقاعد طبقها المؤتمر داخل الحزب حتى وجدت خمس نساء في عضوية اللجنة العامة الخامسة منهن كان ثمة إجماع عليها لأن تكون أميناً عاماً مساعداً.
وتابعت القادري: المؤتمر أوفى بالوعود التي يدعو إليها الرئيس اليوم لتطبيقها خارج نطاق المؤتمر.. مع الإشارة إلى أن الشعبي العام غير قادر على التفريط بالدوائر إذا لم تستجب بقية الأحزاب للقيام بنفس العمل..
تقول: الأحزاب الليبرالية التي دائماً ما تحدثنا عن تمكين المرأة لم تصنع لها شيئاً حتى اللحظة.
تضيف الدكتورة حسنية: الإصلاح يتحدث باسم الدين ويفتي ان خروج المرأة من منزلها غير جائز ولكن وقت الاقتراع يأخذونها- تعني قيادات الإصلاح- في باصات الأغنام للتصويت!!
متسائلة: فكيف يعشقون صوت المرأة ولا يسخرونه للمرأة نفسها.. مؤكدة: إذا كنت منتمية إلى تنظيم الإصلاح ليقتادني إلى قاعة الاقتراع للتصويت فقط كما يفعل بعضواته اليوم فإنني سأكفر علناً بهذا الحزب.
الرئيس ودعمه المتواصل
> وتقول الدكتورة بلقيس أبو أصبع- استاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء- رئىس مركز دراسات الجزيرة لحقوق الإنسان: لعبت القيادة السياسية اليمنية ومازالت تلعب دوراً مهماً ومحورياً في تعزيز الحقوق السياسية للنساء اليمنيات وهذه ليست المرة الأولى التي يبادر فيها فخامة الأخ الرئىس بمثل هذه الدعوات التي تقضي بتبني مشاركة المرأة والدعوة إلى تمكينها من قبل كافة التنظيمات والقوى السياسية..
فقد عودنا الرئىس دائماً على ذلك.. فمنذ توليه السلطة في 1978م وهو يولي شقائق الرجال اهتماماً كبيراً وفي العام 1981م أصدر تعديلاً دستورياً يقضي باعطاء النساء الحق في الترشح والانتخاب وعند تشكيل المؤتمر الشعبي العام في بداية الثمانينيات 1982م وفي ظل واقع اجتماعي صعب كانت تعيشه النساء آنذاك أصدر فخامته قراراً بتشكيل النساء في قوام المؤتمر لتفوز أول امرأة في انتخابات اللجنة الدائمة هي أسماء الباشا.. ويعد ذلك أهم وأول مشاركة للنساء على المستوى السياسي في اليمن.. وتضيف أبو أصبع: والفضل في هذا للقيادة السياسية التي اسست اللبنة الأولى مواصلة اهتمامها الكبير بتمكين المرأة ودعمها وتشجيعها للمشاركة طوال هذه السنوات.. فقد وجدت النساء مشاركات بنسبة كبيرة أما بعد قيام الوحدة كناخبات ومرشحات.. وفي التعديل الوزاري الأخير عينت حكومة المؤتمر الشعبي العام امرأتين في تشكيلته الوزارية ولأول مرة..
وتتابع إذاً ماحدث اليوم في مبادرة الرئيس التي دعا فيها الأحزاب للالتزام بالوعود وتوجيهه للجنة العليا لدعم المستقلات في حال تخلي الأحزاب عنهن.. ليس مستغرباً فهو تواصل لدوره اللامحدود في دعم نساء اليمن..
فنظام (الكوتا) الذي نادت به النساء كان المؤتمر الشعبي التنظيم اليمني السباق إلى تطبيقه فقد عززت مبادرته هذا النظام بتخصيصه (15٪) للنساء من مقاعد المحليات وكذا (10٪) على مستوى الأطر والهياكل التنظيمية للمؤتمر، وعند الانتخابات على مستوى عضوية اللجنة العامة تم غلق (5) دوائر لتتنافس عليها المرأة..وفي انتخاب المحليات نادى المؤتمر إلى ميثاق شرف بين الأحزاب بشأن تخصيص (15٪) من الدوائر للنساء وغلق هذه الدوائر حتى تتنافس النساء.. لكن بقية الأحزاب وللأسف لم تستجب لهذا النداء حتى اللحظة..
ودعوة فخامة الرئىس علي عبدالله صالح اليوم بهذا الخصوص ماهو إلاّ تعزيز لمبادرة المؤتمر التي يجب على الأحزاب الموافقة عليها والالتفاف حولها حتى يكونوا صادقين في توجهاتهم مع النساء.
وخلصت الدكتورة بلقيس إلى القول: التجمع اليمني للإصلاح يجيش النساء للاستفادة منهن كناخبات ولايؤيد لاعتبارات ايديولوجية ومصالح تواجدهن كمرشحات وهذا استغلال للنساء داخل الإصلاح.. مؤكدة: لذا فإنني أناشد نساء الإصلاح للضغط على قيادتهن والنضال لمنحهن هذا الاستحقاق الذي يخولهن لأن يكن مرشحات وليس ناخبات فقط..
إنهم ينتهزوننا ويستخفون بدورنا
- رمزية الارياني: رئيس اتحاد النساء العرب -رئيس اتحاد نساء اليمن.
بدورها اتهمت احزاب المشترك بتهميش المرأة سياسياً وتحجيم مشاركتها السياسية.. وقالت ان تبريره بعدم وجود قوانين تكفل للمرأة حق المشاركة السياسية بانه هروب وتبريرات جوفاء وعقيمة وان هذا المضمون عذر أقبح من ذنب ولا يستند الى أي برهان دستوري او قانوني وانما هو سيناريو مكشوف تمارسه احزاب المشترك للتملص من دعمها للمرأة في الانتخابات المحلية واستمالتها للوقوف بجانبه.
وأكدت ان هذه الممارسات تعكس مدى الاستخفاف بالمرأة اليمنية واصرار حزب الاصلاح على فرض آرائه العقيمة ورؤيته المتشددة تجاه المرأة على بقية احزاب المشترك من منطلق انتهازي سياسي..
ألم يفتِ »الاصلاح« بعورة
صوت المرأة؟!
- الدكتورة ابتهال الكمال :
- تنتقد بشدة استخدام المرأة لتسيير مآرب البعض ممن يجيرون الدين لصالح السياسة وتقول :
ألم يقولوا : في اشارة لحزب الاصلاح ان صوت المرأة عورة ومنعوها حتى من الخروج من المنزل بهذه الدعوى او الفتوى بالمعنى الاصح.. اننا اليوم نرد عليهم الحجة بالحجة فإذا كانت لديكم بصوتها عورة فمن الذي أحل لكم اذن صوتها الانتخابي »الحلال« الذي في نظركم ليس عورة..
وتضيف : حان اليوم ان نقول لكم »صوت المرأة عورة« فلا تستخدموها بما يتناقض مع فتواكم..
ولفتت الكمال الى ان الرئيس في دعوته الاحزاب والتنظيمات السياسية انما يواصل اليوم سلسلة مساعيه المستمرة لدعمها وتمكينها فلم يتوان الرئيس او يقصر في دعم النساء اليمنيات بدليل وجود هذا في جميع تكوينات المؤتمر المختلفة، اضافة الى وجودها في السلطة التنفيذية في معظم مفاصل الدولة.. وأخيراً دعوته اليوم لترشيح المرأة.
وتتساءل : اذا لم تستجب الاحزاب لدعوة الرئيس فمتى تنصف المرأة؟! قائلة : فعندما يدقق المرء للنظر في الواقع الحالي للمرأة بما في ذلك وضعها في المحليات وما كانت تنادي به الاحزاب من دعم للمرأة يجد اختلافاً كبيراً بين واقعها الحالي والشعارات فضلاً عن مساعي الابتزاز المكتسي بالمغالطات والذي يصل الى حد إلغاء دورها ومساهمتها بشكل فاعل ومؤثر والاكتفاء بــ»الدندنة« حول مشاركتها السياسية.
منوهة الى ان القوى السياسية في وادٍ والمرأة ومشاركتها السياسية في وادٍ آخر.. وهذا ما لمسناه من دفع بعض الاحزاب مرشحيهم الرجال في الانتخابات.
وتؤكد : ندعو الاحزاب السياسية للالتفاف حول مبادرة المؤتمر تماشياً مع توجهاته لتخصيص (15٪) من مقاعد المرأة للمحليات واحذر من استغلال المرأة ودورها لتهميشها وابتزاز دورها السياسي والفكري في المجتمع لاستخدامها كديكور يخدم مآرب ضيقة تنظر لها كـ»دمية« لاتصلح سوى للعب.
مستغربة من دعوة ووعود محمد قحطان المتكررة بأن الاصلاح سيقدم مرشحة تنافس على رئاسة الجمهورية..
تقول : تصريحات قحطان فاجأتنا في الحقيقة شعرنا بالسعادة ولكننا مع ذلك لم نجد حتى امرأة واحدة في المجالس المحلية باسم الاصلاح بالرغم من تكرار الوعود القحطانية بأن لقاءهم »المشترك« مع دعم المرأة والذي للاسف لم نجد فيه »مشتركية« سوى الاجماع على استغلال المرأة على حساب استحقاقها القانوني والدستوري بل والشرعي.
المرأة تفتح مستقبلها في
عهد الرئيس
- من جانبها إلهام عبدالوهاب - مدير عام ادارة المرأة باللجنة العليا للانتخابات اعتبرت :
- ان خطاب رئيس الجمهورية خطوة جيدة لفاتحة مستقبل واعد للمرأة اليمنية وفق ما ينص عليه الدستور والقوانين النافذة..
كما انها نابعة من قائد حريص على اشراك النصف الآخر لتكوين المجتمع الذي يجب ان تستثمر طاقاتها وابداعاتها في خدمة المجتمع وتنميته وتطوره.
- وأشارت الاخت حورية مشهور - نائبة رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة :
- ان كلمة رئيس الجمهورية حملت كثيراً من الدلالات والمعاني الحريصة على مشاركة المرأة كونها عنصراً اساسياً من تكوين المجتمع.. ومتقدمة جداً بالنسبة للاحزاب الاخرى التي تمارس ضد المرأة كل أنواع التعسف والاهانة والاستغلال السيء..
والتزام سياسي تجاه هذه الشريحة المهمة قطعه المؤتمر الشعبي العام في مؤتمره السابع العام الماضي..
وطالبت نائبة رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة جميع الاحزاب والتنظيمات السياسية ترجمة توجيهات رئيس الجمهورية، كونه قائداً سياسياً يدرك موجبات ما تمثله المرحلة الراهنة وما تحتله المرأة من قيمة انسانية وأخلاقية وسياسية واجتماعية.
منوهة ان تلك المواقف عززت من قدرات المرأة وثقتها بنفسها.. وأنها مؤشر على دعمه ومساندته المستمرة لها في مختلف المراحل والتوجهات.
واضافت : ونعوّل هنا على الاحزاب السياسية الاخرى الالتزام بتوجيهات رئيس الجمهورية والعمل على دعم المرأة خلال الايام المتبقية.
استمرار دعمه لنا فرحة
لا نستطيع التعبير
- من جانبها وصفت الاخت رشيدة الهمداني - رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة كلمة رئيس الجمهورية لدى لقائه أمس كوكبة من القيادات النسوية :
- انها رائعة ولفتة كريمة من فخامته عبرت عما تعاني منه المرأة جراء الثقافة الذكورية »المتسلطة« التي تتعامل بها مختلف الاحزاب والتنظيمات السياسية.
وقالت : ان دعم رئيس الجمهورية النساء بغض النظر عن انتمائهن الحزبي شيء رائع، لا يمكن لهذه السطور التعبير عنه، ولكن يمكننا القول انه انتصار للمرأة ولقضاياها الذي ظل فخامته ومازال منتصراً لها في كثير من المواقع والمجالات.
مؤكدة على ضرورة تفاعل القيادات النسوية بالالتفاف حول الاخ الرئيس في تنفيذ هذه التوجيهات.
لم يلتزموا حتى في أطرهم التنظيمية
- الدكتورة رؤوفة حسن - رئيس مؤسسة دعم برامج التنمية الثقافية - استاذ الاتصال بجامعة صنعاء - رئيس التحالف الوطني الطوعي النسوي :
لزيادة مشاركة النساء في الانتخابات المحلية علقت بالقول :
- طالما وقد وصلت المرأة الى 42٪ من نسبة الناخبين في الجمهورية اليمنية فقد حان الوقت اليوم لأن تكون المرأة ناخبة ومرشحة معاً لا ناخبة فقط كما يتخذها البعض.
مضيفة : الاحزاب خذلت نفسها لأنها وعدت المرأة ولم تلتزم حتى على مستوى أطرها التنظيمية.
الاشتراكي وفتاوى الاصلاح
- إلى ذلك حملت نساء الاشتراكي المشاركات في المسيرة النسائية الصامتة أمس حملت حزب التجمع اليمني للاصلاح المسئولية عن تراجع الحزب الاشتراكي عن دعم المرأة وقالت : القيادية الاشتراكية سلوى الصعتري :
- ان حزبها كان من أشد المتحمسين لدعم المرأة ومنذ تأطيره في اللقاء المشترك تعرض لضغوط شديدة من الاصلاح ولم يرشح سوى »3-4« نساء فقط.. فيما طالبت العديد من ممثلات الاحزاب بالدعوة الى الغاء الفتاوى التي تحرم ولاية المرأة كونها عائقاً امام حصول المرأة اليمنية على حقوقها محملات الاصلاح المسئولية الكاملة. |
|
|
|
|
|
|
|
|
تعليق |
إرسل الخبر |
إطبع الخبر |
معجب بهذا الخبر |
انشر في فيسبوك |
انشر في تويتر |
|
|
|
|