كلمةالميثاق -
انجاز توحيد الوطن اليمني في الثاني والعشرين من مايو الأغر 1990م مثل تتويجا عظيما لنضالات شعبنا وحركته الوطنية ووفاءً للتضحيات وقوافل الشهداء الذين روت دماؤهم الطاهرة تربة هذا الوطن طوال مسيرة كفاحه الطويل ضد الإمامة والاستعمار وقوى الفرقة والتمزق وانتصارا لإرادة اليمانيين في إعادة اللحمة إلي وطنهم أرضا وإنسانا بعد معاناة ويلات ومآسي التشطير وما صاحبها من صراعات وحروب..
لقد تحول الحلم إلى حقيقة بقيادة موحد اليمن الزعيم المناضل علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام ليحقق أعظم وأنبل هدف للثورة اليمنية 26سبتمبر و14اكتوبر وبطريقة سلمية وديمقراطية.. وها نحن نحتفل هذا العام بمباهج العيد الوطني 24 لقيام الجمهورية اليمنية في ظل ظروف ندرك أنها صعبة ومعقدة وتحديات سياسية واقتصادية وأمنية تستوجب من كل أبناء اليمن المخلصين الشرفاء ان يكونوا بمستوى استحقاقاتها وهم بذلك يجعلون من أفراحنا بمناسبة الوحدة اليمنية قومية عربية اكثر توهجا وتألقا مستمداً من انتصارات شعبنا اليمني على كل المشاريع التآمرية على وحدته وأمنه واستقراره التي سعى حاملو أجندتها عبر ثقافة العنف والتطرف والكراهية والإرهاب الذين حاولوا الدفع باليمن إلى أتون كارثة ماحقة عبر افتعال الأزمات والاقتتال الأهلي والتشظي والفوضى لكن كل محاولاتهم تلك قد سقطت وتحطمت على صلابة إيمان أبناء هذا الوطن المؤمنين بحقيقة ان الوحدة قدر ومصير هذا الشعب.
انطلاقا من هذا الإيمان الذي لا يتزعزع بوحدة وطننا سوف تسقط كل رهانات الانفصال والإرهاب والتخريب ومن يقف وراءها لغايات ومرامي تلتقي عند ضرب ثقافة التسامح والتصالح والتوافق والتعايش والشراكة في بناء الوطن وغده المشرق المؤسسة على منجز الوحدة العظيم والديمقراطية التعددية وتعبيرها المحوري المجسد في مبدأ التداول السلمي للسلطة واحترام حقوق الإنسان.
وهذا هو الجوهر الحقيقي للعيد الوطني الذي تحقق في يوم الـ22 من مايو 1990م والقوة الكامنة التي تعطي لشعبنا الإرادة والقوة والقدرة على مواجهة كل التحديات والأخطار وهزيمتها وتجاوز كل الأزمات المفتعلة مهما تكاثفت غيومها السوداء.. فالفرقة شر والوحدة هي الخير ولابد في النهاية ان ينتصر الخير على الشر وستبقى جذوة شعلة الوحدة متوهجة تنير طريق أجيال اليمن القادمة.