حوار/ علي الشعباني - الخبير الأمني السعودي القويز لـ«الميثاق»:محاور الشر تسعى إلى جعل اليمن نقطة انطلاق لاستهداف أمن المنطقة
دعا الباحث والخبير الأمني السعودي محمد القويز الحكومتين «اليمنية والسعودية» الى العمل على تعزيز التنسيق وتسديد ضربات استباقية قوية ضد الإرهابيين..
وأكد أن محاور الشر تسعى لجعل اليمن نقطة انطلاق لاستهداف أمن المنطقة.. لافتاً الى أن نجم «الاخوان» قد أفل ولكنهم سيظلون في بيات شتوي حتى تسنح لهم فرصة أخرى.
وقال القويز في حوار قصير مع «الميثاق»: إن محاور الشر في اليمن سينشطون خلال الفترة القادمة وسيحصلون على الدعم ممن يريدون استهداف أمن اليمن والسعودية.
الباحث والخبير الأمني السعودي طرح مقترحات مهمة تجنب اليمن الانزلاق نحو الهاوية وتضع حداً للعابثين بأمنها واستقرارها.. فإلى التفاصيل في الحوار التالي:
كيف تقيمون الوضع الامني في المنطقة بشكل عام واليمن بشكل خاص ؟
- تقييمي للوضع الامني للمنطقة في ظل الاوضاع الراهنة هو تفاؤل يشوبه بعض التشاؤم فمصدر التفاؤل هو استيعاب شعوب المنطقة للدروس المستفادة من افرازات ما يسمى تجنياً بالربيع العربي والذي اثبت انه الخريف الذي يهدف لتدمير المنطقة ومعتقداتها ومقدراتها لتكون تحت رحمة الدول الصانعة لهذا الخريف.. أما مصدر التشاؤم فهو ما أفرزه من فقر وتشرد ممكن ان يكون قنبلة موقوتة لا أحد يتنبأ متى تنفجر.
أما الاوضاع التي تشهدها اليمن اعتقد ان القاعدة والحوثيين سينشطون ويحصلون على المزيد من الدعم ممن يريد استهداف امن واستقرار اليمن وجارتها السعودية بإثارة القلاقل والقتل بصفوف القوات اليمنية لإحباط المعنويات..
الاحداث في اليمن ستؤثر على الدول المحيطة بالمملكة سلباً وعلى عجلة التنمية بكلتا الدولتين ومحاور الشر لن تألو جهداً بالعمل على زعزعة الاوضاع وسيجعلون من اليمن نقطة انطلاق لتنفيذ مخططاتهم.. ولكن لنا بوعي الشعوب للخطر المحدق بهم خير أمل.
ما المطلوب من اليمن والسعودية ؟
- يفترض ان تعي الحكومتان (اليمنية والسعودية ) هذا الخطر وتعملا بتنسيق كامل وتسديد ضربات استباقية لمعاقل الارهاب.. وحتى يكون هناك شراكة حقيقية بين الدولتين الشقيقتين الجارتين أرى ان على القطاع الخاص السعودي ان يكون نشطاً جداً ويعمل على خلق فرص استثمارية مجزية في اليمن، ومع افتراض ان الوضع الامني في اليمن سيتحسن يمكن تشجيع رؤوس الاموال السعودية - وخاصة ممن لهم جذور يمنية -على الاستثمار في اليمن لمصلحة الدولتين ولخدمة السوقين. وبهذه الحالة نخلق فرص عمل لليمنيين في اليمن ومن ثم تقل الحاجة لانتقالهم الى المملكة ويحصلون على التدريب اللازم الذي يمكن لهم الاستفادة منه في اي مكان في العالم بما في ذلك المملكة اذا رغبوا في ذلك في مرحلة لاحقة.
- الاتفاق مع الحكومة السعودية ومع الشركات السعودية الكبيرة على إنشاء مراكز تدريب للعمالة اليمنية في اليمن يرسلون بعد التدريب للعمل في المنشآت السعودية وبالتالي يتم تنظيم هجرة العمالة وتزويدها بالمهارات اللازمة عوضاً عن تلك الافواج التي تنتقل بطرق اخرى عبر الحدود ومن ثم تشكل عبئاً واحراجاً للدولتين.
-هناك شركات ومصانع سعودية تحتاج الى منتجات وسطية غير معقدة يمكن انتاجها في اليمن باتفاق مشترك بين الدولتين او بين الشركة المعنية ومستثمرين في اليمن وستكون بوضع تنافسي لرخص الايدي العاملة مما يؤثر على قيمة السلع المنتجة.
-لتسهيل التجارة والاستثمار بين الدولتين اقترح وضع اتفاقية للتجارة الحرة بينهما إما ثنائياً او في اطار مجلس التعاون. وفي هذه الحالة يتوسع فضاء السوق اليمنية وجعلها اكثر جذباً للاستثمار.
-العمل وبكل جدية لضم اليمن الى مجلس التعاون وإعطاء مواطنيها صفة الأولوية بالاستقدام للعمل المنظم، وقد ألمحت الى هذه الرغبة بوسائل التواصل الاجتماعي.
- وكما نعلم بأن الفراغ هو أول وألدُّ أعداء الدول لذا ففي خلق فرص للعمل باليمن سيحرك عجلة الاقتصاد وسيقضي تدريجياً على آفة تخزين وزراعة القات الذي دمر اقتصاد الدولة وحال دون زراعة المنتجات النافعة للبلاد والعباد.
كيف ترى مستقبل الاخوان في المنطقة ؟
- اعتقد ان الاخوان نجمهم قد أفل ولو أنهم سيناضلون بطرق اخرى أولها البيات الشتوي حتى تسنح لهم فرصة اخرى يتسللون من خلالها..
|