اعداد: ادارة الرصد بالصحيفة -

بعد 18 عاماً من الحوار الشامل بين الشطرين السابقين وعبر العديد من لجان شؤون الوحدة والتي تشكلت من مختلف الجهات، حتى على مستوى صياغة الدستور، وقد توج ذلك الجهد الحواري والنضالي الوحدوي موحد اليمن الزعيم علي عبدالله صالح الذي أعلن قيام الجمهورية اليمنية في يوم الـ22 من مايو 1990م من مدينة عدن الباسلة ويرتفع علم اليمن الواحد خفاقاً في كل أرجاء المدن اليمنية والعالم..
وبهذه المناسبة نقدم جملة من الحقائق التاريخية التي تدحض مزاعم أعداء الوحدة الذين يروجون ان الوحدة تحققت على عجل وقامت بشكل عاطفي ولم تكن مدروسة..
في مغالطة تاريخية فجة.. فعن أية عواطف يتحدثون هؤلاء النفر اليوم وكان المتحاورون يعقدون اجتماعاتهم فور اجبارهم على ترك أسلحتهم ومغادرة متاريس القتال بضغوط عربية ودولية.. هذا خلافاً عن التعصب الأيديولوجي الذي كان يجري تغذيته من المعسكرين الشرقي والغربي لقد كان العمل الوحدوي مساراً علمياً مدروساً وليس فوضوياً كما يحاول البعض تصويره أو الانتقاص منه..
«الميثاق» وبمناسبة العيد الوطني الرابع والعشرين لقيام الجمهورية اليمنية في يوم الـ22 مايو 1990م تضع حقائق تاريخية في مسار النضال من أجل الوحدة اليمنية والذي خاضه شعبنا بقيادة الحركة الوطنية اليمنية منذ ثلاثينيات القرن الماضي.. وسنتطرق هنا لمخاضات مابعد قيام ثورتي سبتمبر واكتوبر حتى اعادة تحقيق الوحدة في الـ22 من مايو عام 1990م.. فإلى الحصيلة:
28 أ
كتوبر 1972: تم التوقيع على (اتفاقية القاهرة) بين رئيسي وزراء شطري اليمن، محسن العيني، وعلي ناصر محمد، وكان ذلك ثمرة لجهود الوساطة العربية، والجامعة العربية، بعد الحرب المؤسسة التي شهدتها مناطق الأطراف ودارت معاركها في قعطبة والوازعية وغيرها، حيث توصل الجانبان إلى اتفاق على إنهاء الحرب وحتمية الوحدة بين شطري اليمن، وتعيين ممثلين شخصيين لرئيسي الشطرين لمتابعة تنفيذ ما اتُّفق عليه، على أن يعقد لقاء لرئيسي الشطرين في نوفمبر من نفس العام.
28
نوفمبر1972: رئيسا شطري الوطن يوقعان (بيان طرابلس) الوحدوي، وذلك خلال عقد أول قمة يمنية، جمعت القاضي عبد الرحمن الارياني رئيس المجلس الجمهوري في الشطر الشمالي، وسالم ربيع علي رئيس مجلس الرئاسة في الشطر الجنوبي من الوطن، بحضور الرئيس الليبي العقيد معمر القذافي.. ونص البيان على إقامة دولة يمنية واحدة تسمى الجمهورية اليمنية، والاتفاق على علم الدولة اليمنية الموحدة وعاصمتها صنعاء.
21
ديسمبر1972: عقدت لجنة الممثلين الشخصيين لرئيسي شطري اليمن والرئيس الجزائري والرئيس الليبي والأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، اجتماعها في صنعاء، لوضع خطة عملها، وكذا الاتفاق على وسائل الاتصال المستمر وحددت اجتماعات أربع من اللجان المشتركة بصنعاء والأربع الأخرى بعدن.
15
ابريل 1973: عقدت لجنة الممثلين الشخصيين لكل من رئيسي شطري الوطن والرئيسين الجزائري والليبي والأمين العام لجامعة الدول العربية اجتماعها الثاني بمدينة عدن، والذي تم فيه بحث ما تم تنفيذه من توصيات الدورة الأولى، ورفعت اللجنة تقريراً إلى رئيسي الشطرين، كما قدم الممثل الشخصي للامين العام للجامعة العربية، تقريراً حول سير تنفيذ الاتفاقات وسير عمل اللجان الفنية المشتركة.
4
سبتمبر1973: التقى رئيسا شطري اليمن في الجزائر القاضي عبد الرحمن الارياني وسالم ربيع علي، بحضور الرئيس الجزائري هواري بومدين، وخلال اللقاء تم التأكيد على سرعة إنجاز اللجان أعمالها، بما يتفق واتفاقية القاهرة وبيان طرابلس.. وتم التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين الشطرين في المجال الاقتصادي.
10
نوفمبر1973: عقد لقاء بين القاضي عبد الرحمن الارياني رئيس المجلس الجمهوري، وسالم ربيع علي رئيس مجلس الرئاسة، واتفق الرئيسان خلال اجتماعاتهما بمحافظتي تعز والحديدة، على إيجاد صيغ مشتركة، على صعيد الاقتصاد الوطني لليمن الموحد.
15
فبراير1977: عقد إبراهيم محمد الحمدي رئيس مجلس القيادة، وسالم ربيِّع علي رئيس مجلس الرئاسة، اجتماعاً في مدينة قعطبة (محافظة إب) تم فيه الاتفاق على تشكيل مجلس يتكون من الرئيسين ومسؤولي الدفاع والاقتصاد والتجارة والتخطيط والخارجية، يجتمع مرة كل ستة أشهر في صنعاء وعدن بالتناوب، كما تم الاتفاق على التمثيل الدبلوماسي والقنصلي.
15
أغسطس 1977: قام سالم ربيع علي رئيس مجلس الرئاسة في الشطر الجنوبي من الوطن، بزيارة إلى صنعاء، التقى خلالها المقدم إبراهيم الحمدي رئيس مجلس القيادة، وبحثا خطوات المسار الوحدوي.
28
مارس1979: الرئيسان علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية العربية اليمنية، وعبدالفتاح إسماعيل رئيس هيئة رئاسة مجلس الشعب الأعلى في الشطر الجنوبي من الوطن، يعقدان لقاء قمة في الكويت.. اتفقا على قيام اللجنة الدستورية المشتركة والمكلفة بإعداد مشروع دستور دولة الوحدة، يصادق بعدها الرئيسان على المشروع ودعوة مجلسي الشعب في الشطرين للانعقاد للموافقة عليه، كمشروع لدولة الوحدة، ومن ثم تشكيل لجنة وزارية للإشراف على الاستفتاء العام على مشروع الدستور، وانتخاب سلطة تشريعية موحدة للدولة الجديدة، وتسريع اللجان الوحدوية المشتركة لعملها.
2
أكتوبر 1979م: احتضنت العاصمة صنعاء لقاء بين الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، وعلي ناصر محمد رئيس هيئة رئاسة المجلس الأعلى ورئيس الوزراء، أكدا خلالها الالتزام بتنفيذ اتفاقية القاهرة وبيان طرابلس والكويت، والتنسيق بين وفود الشطرين في المؤتمرات واللقاءات العربية والدولية التي يشارك فيها الشطران.
3
مايو 1980: عقد لقاء في مدينة عدن ضم عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الوزراء، وعلي ناصر محمد رئيس الوزراء اتفقا على إقامة مؤسسات مشتركة بإدارة موحدة في القطاعات الاقتصادية كالغاز والمعادن والمواصلات والمصارف وخطط التنمية وقطاع السياحة.
13
يونيو1980: الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، وعلي ناصر محمد رئيس هيئة رئاسة مجلس الشعب الأعلى رئيس الوزراء، يتفقان على عدم دعم أي نشاط معادٍ للآخر، وإزالة المواقع العسكرية من مناطق الأطراف، ووضع خطة للدفاع عن الأرض اليمنية والحفاظ على سيادة الوطن اليمني.
1
سبتمبر1980: فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية، وعلي ناصر محمد رئيس هيئة رئاسة مجلس الشعب الأعلى رئيس مجلس الوزراء، يعقدان في مدينة تعز لقاءً، تم فيه تدارس مجريات أعمال اللجان الوحدوية وسبل تعزيز وتفعيل دورها.
15
سبتمبر1981: تم الاتفاق في تعز بين الرئيسين علي عبدالله صالح، وعلي ناصر محمد، على تنفيذ المادة (9) من بيان طرابلس الصادر عام 1972م، والمتعلقة بإنشاء تنظيم سياسي موحد.
23
نوفمبر 1981: عقدت في الكويت قمة يمنية هي الثانية برئاسة علي عبدالله صالح، وعلي ناصر محمد، وبرعاية أمير دولة الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح، هدفت إلى تصفية الخلافات وتنقية الأجواء بين الشطرين، بعد ازدياد حدة المجابهة في المناطق الوسطى.
30
نوفمبر 1981: قام الرئيس علي عبد الله صالح، بزيارة تاريخية إلى الشطر الجنوبي من الوطن، استمرت ثلاثة أيام، وعقد لقاء قمة في عدن مع الرئيس علي ناصر محمد، اتفقا على إنشاء مجلس رئاسي برئاسة رئيسي شطري اليمن يسمى (المجلس اليمني الأعلى) يختص بمتابعة كافة اتفاقيات الوحدة وتنفيذها والإشراف على اللجان الوحدوية.. واتفقا على تنقل مواطني الشطرين بالبطاقة الشخصية.
30
ديسمبر1981: الإعلان عن انتهاء اللجنة الدستورية المشتركة بين الشطرين من إنجاز مشروع دستور دولة الوحدة الذي ضم (136) مادة، ووقع عليه رئيسا اللجنة عبدالله غانم وحسين الحبيشي، ومقرريها عمر الجاوي ومحمد الفسيل.
23
يناير1982: تم الاتفاق في صنعاء على المشروع المشترك لاستثمار واستغلال الموارد الطبيعية في المنطقة الحدودية المشتركة بين الشطرين.
6
مايو1982: الاتفاق في تعز بين رئيسي شطري اليمن الرئيسان علي عبد الله صالح وعلي ناصر محمد، على تجاوز حالة عدم الاستقرار بين الشطرين، وتنفيذ اتفاق 13 يونيو 1980 الخاص بتوطيد الأمن والاستقرار في ربوع اليمن، والعمل على حل أية مشاكل قد تطرأ بالحوار والطرق السلمية، وتأكيد استمرارية العفو العام.
15
اغسطس1983: احتضنت صنعاء أعمال الدورة الأولى للمجلس اليمني الأعلى برئاسة الرئيسين علي عبد الله صالح وعلي ناصر محمد، وصدر عن الدورة التي استمرت خمسة أيام، بيان مشترك تضمن الخطوات العملية التي تم إنجازها من خلال اللجنة الوزارية المشتركة.
7
سبتمبر1983: سكرتارية المجلس اليمني الأعلى تعقد اجتماعها الخامس في صنعاء، تم فيه التوقيع على عدد من الإجراءات المتفق بشأنها في اجتماعات الدورة الأولى للمجلس اليمني الأعلى، ومنها حرية انتقال المواطنين بين الشطرين.
5
فبراير 1984: عقدت بمدينة عدن الدورة السادسة لسكرتارية المجلس اليمني الأعلى، وخلال هذه الدورة أعدت سكرتارية المجلس التقرير النهائي عن نشاط لجان الوحدة لرفعه الى الاجتماع المقبل للمجلس اليمني الأعلى.
15
فبراير1984: المجلس اليمني الأعلى برئاسة رئيسي الشطرين علي عبد الله صالح وعلي ناصر محمد، في ختام دورته الثانية التي عقدت بمدينة عدن، يصادق على عدد من التوصيات التي قدمتها السكرتارية، وكلفها بمتابعة تنفيذ ما جاء في تقريرها.
1
مارس1984: انعقدت في مدينة تعز الدورة السابعة لسكرتارية المجلس اليمني الأعلى.. حيث وقفت الدورة أمام الخطوات العملية الكفيلة بتنفيذ القرارات الصادرة عن اجتماعات الدورة الثانية للمجلس بعدن.
16
يوليو1984: عقدت الدورة الثامنة لسكرتارية المجلس اليمني الأعلى في العاصمة صنعاء برئاسة رئيسي وزراء الشطرين.. حيث أصدرت بلاغاً صحفياً، تضمن مستوى تنفيذ قرارات الدورة الثانية للمجلس اليمني الأعلى، والدورة الأولى للجنة الوزارية واللجنة الوزارية الخاصة، ومشروع اللائحة الخاصة بتنظيم أعمال السكرتارية.
19
يناير 1985: التقى الرئيسان علي عبد الله صالح وعلي ناصر محمد في عدن، وذلك في إطار تواصل اللقاءات الوحدوية ومتابعة تنفيذ قرارات الدورة الثالثة للمجلس اليمني الأعلى، وقد حقق هذا اللقاء الذي استكمل في مدينة تعز، نتائج إيجابية أسهمت في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار على مستوى الوطن اليمني.
5
مارس 1985: عقد الرئيسان علي عبد الله صالح، وعلي ناصر محمد، اجتماع عمل في صنعاء، بحثا فيه العديد من المواضيع المتعلقة بالتنسيق والتشاور بين قيادتي الشطرين في إطار العمل الوحدوي المشترك.
10
ديسمبر 1985: اللجنة الوزارية المشتركة لشطري الوطن في ختام اجتماعها الثالث في العاصمة صنعاء برئاسة رئيسي الوزراء عبد العزيز عبد الغني وحيدر أبو بكر العطاس، تقر حرية تنقل المواطنين بين الشطرين، والموافقة على اللائحة الموحدة بشأن شروط خدمة الموظفين العاملين بالمشروعات المشتركة.
24
ديسمبر 1985: انعقدت بالعاصمة صنعاء اجتماعات المجلس اليمني الأعلى في دورته الرابعة برئاسة رئيسي الشطرين علي عبد الله صالح وعلي ناصر محمد، حيث صدر عن هذا اللقاء بلاغ صحفي، ركز على المواضيع المتعلقة بالخطوات الوحدوية وصولاً إلى دولة الوحدة اليمنية المنشودة.
2
يوليو 1986: عقد في العاصمة الليبية طرابلس، لقاء ثلاثي بين الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية، وحيدر أبو بكر العطاس رئيس هيئة رئاسة مجلس الشعب الأعلى في الشطر الجنوبي من الوطن، والعقيد معمر القذافي، تم خلاله بحث المراحل التي قطعها شطرا الوطن في مجال التنسيق الوحدوي.
21
يوليو1987: بدعوة من فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام، قام الرئيس علي سالم البيض الأمين العام للجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني، بزيارة إلى صنعاء هدفت إلى الانتقال بمباحثات الوحدة اليمنية وبالعمل الوحدوي، إلى الخطوات الإجرائية المقربة ليوم إعلان قيام دولة الوحدة وفقاً لبرنامج محدد.
17
ابريل 1988: التقى الرئيسان علي عبدالله صالح ، وعلي سالم البيض، في مدينة تعز.. واستعرض اللقاء مواصلة العمل الوحدوي وسبل تنشيط الهيئات الوحدوية القائمة وتعزيز عمل لجان الوحدة، كما تم الاتفاق على إحياء الاستثمار المشترك للثروات الطبيعية في المنطقة المشتركة بين محافظتي مأرب وشبوة، وتكليف سكرتارية المجلس اليمني بإعداد البرنامج الزمني المتعلق بمشروع دولة الوحدة، وأكدا على استكمال جهود قيادتي الشطرين في احتواء ومعالجة آثار أحداث 13 يناير 1986 المؤسفة في الشطر الجنوبي من الوطن، والالتزام الكامل بما سبق أن توصل إليه الشطران في العمل الوحدوي قبل تلك الأحداث.
4
مايو 1988: التقى في صنعاء الرئيسان علي عبد الله صالح، وعلي سالم البيض، لمتابعة خطوات تنفيذ ما أُوكل إلى لجان الوحدة من مشاريع مشتركة.
29
نوفمبر1989: الرئيس علي عبد الله صالح الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام يصل إلى مدينة عدن للمشاركة في احتفالات شعبنا اليمني بالعيد الثاني والعشرين للاستقلال.
30
نوفمبر1989: التوقيع على اتفاق عدن التاريخي لإعادة تحقيق وحدة الوطن وقيام الجمهورية اليمنية بالمصادقة وإقرار مشروع دستور دولة الوحدة، وإحالة المشروع إلى مجلسي الشورى والشعب في الشطرين، للموافقة عليه خلال مدة زمنية أقصاها ستة اشهر، وتفويض رئيسي السلطتين التشريعيتين بتنظيم عمليتي الاستفتاء على مشروع الدستور وانتخاب سلطة تشريعية موحدة للدولة الجديدة طبقا للدستور، وقع الاتفاق كل من الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام، والرئيس علي سالم البيض الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني.
24
ديسمبر1989: صدر بصنعاء البلاغ الصحفي عن لقاء قيادتي الوطن، الذي تضمن الاتفاق على انتظام لقاءاتها وتكليف الوزراء في الشطرين بعقد اجتماعات مشتركة ومتابعة مجلسي الشعب والشورى للتصديق على مشروع دستور دولة الوحدة وإجراء الاستفتاء العام عليه.. وتكليف مجلسي الوزراء بتقديم تصور بشأن دمج الوزارات والمصالح والمؤسسات والأجهزة المختلفة في الشطرين، وإعداد مشروع قانون الانتخابات ونظام إجراء الاستفتاء الشعبي على مشروع دستور دولة الوحدة، وأعلنت القيادة السياسية بشطري الوطن العفو العام الشامل.
8
يناير1990: عقدت لجنة التنظيم السياسي الموحد اجتماعها الثاني في مدينة عدن، وأصدرت بلاغاً صحفياً، تضمن اقرار البديل الثاني من البدائل الأربعة التي سبق وأن طرحت للنقاش للتنظيم السياسي المقترح في دولة الوحدة، وهو احتفاظ الحزب الاشتراكي اليمني والمؤتمر الشعبي العام باستقلاليتهما، وحق القوى الوطنية والسياسية بممارسة النشاط السياسي، وهو ما كفله دستور دولة الوحدة.
20
يناير1990: مجلسا الوزراء في شطري الوطن عقدا في صنعاء أول اجتماع بكامل أعضائهما، برئاسة عبدالعزيز عبدالغني والدكتور ياسين سعيد نعمان، واتخذ الاجتماع عدداً من القرارات الاقتصادية والمالية، وفي مجال التعليم العام والتعليم التخصصي والتشريعات القضائية والشؤون الخارجية والتمثيل الدبلوماسي والقنصلي، وناقشت الجلسات التصورات بشأن دمج الوزارات والأجهزة والمصالح والمؤسسات، ووضع الاجتماع تصورات بشأن تكوين حكومة دولة الوحدة.
18
فبراير 1990: عقد رئيسا الشطرين علي عبدالله صالح الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام، وعلي سالم البيض الأمين العام للجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني، في مكيراس بمديرية لودر محافظة أبين، لقاء تم فيه بحث الخطوات الوحدوية الجارية على الساحة اليمنية.
1
مارس1990: عقد بتعز لقاء مشترك بين رئيسي الوزراء في الشطرين عبدالعزيز عبدالغني والدكتور ياسين سعيد نعمان، جرى خلاله الاتفاق على دمج المؤسسات والأجهزة الأمنية ووكالتي الأنباء والإذاعة والتلفزيون والمواصلات والطيران والسياحة والجمارك والضرائب والمصرفين المركزيين-البنك المركزي والبنك الأهلي، وإعداد مشروع الموازنة العامة الموحدة للدولة للعام 1991م.
8
مارس 1990: عقدت قيادة الوطن وعلى مدى ثلاثة أيام، سلسلة لقاءات وحدوية في كل من تعز وعدن، برئاسة الأخوين علي عبدالله صالح، وعلي سالم البيض، جرى خلالها بحث العديد من القضايا المرتبطة بالجهود الهادفة إلى الانتقال بالعمل الوحدوي إلى مجالات أكثر تقدما.
20
مارس1990: عقد مجلسا الوزراء في الشطرين اجتماعهما الثاني في مدينة عدن، صدر عن الاجتماع الذي استمر ثلاثة أيام، عدد من القرارات، منها إقرار 45 مشروعاً بقانون وخمسة من مشروعات اللوائح والهياكل التنظيمية الخاصة بدمج الوزارات والأجهزة والمؤسسات والهيئات والمصالح في دولة الوحدة.
22
ابريل1990: التوقيع في صنعاء على اتفاق إعلان الجمهورية اليمنية وتنظيم الفترة الانتقالية لدولة الوحدة، التي حددت في المادة الثالثة من الاتفاق بسنتين وستة أشهر ابتداء من تاريخ نفاذ هذا الاتفاق، الذي نصت المادة الأولى منه (على أن تقوم بتاريخ الـ 27 من شوال 1410هـ الموافق 22 مايو 1990م بين دولتي الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (شطري الوطن اليمني) وحدة اندماجية كاملة، تذوب فيها الشخصية الدولية لكل منهما في شخص دولي واحد يسمى (الجمهورية اليمنية) ويكون للجمهورية اليمنية سلطات تشريعية وتنفيذية وقضائية واحدة).. بالإضافة إلى تكوين مجلس الرئاسة وتحديد مهامه، وقد تم التوقيع على الاتفاق في ختام لقاء صنعاء الذي دام أربعة أيام، ويعد أول اجتماع شهدته العاصمة التاريخية لكامل قيادتي الوطن.. وقع الاتفاق كل من رئيسي الشطرين الأخ علي عبدالله صالح الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام، والأخ علي سالم البيض الأمين العام للجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني.
1
مايو 1990: رئيسا الشطرين الأخوين علي عبدالله صالح ، وعلي سالم البيض ، يبحثان في عدن، عددا من القضايا المرتبطة بالعمل الوحدوي والخطوات الإجرائية، وبقية الترتيبات المتعلقة بإعلان قيام الجمهورية اليمنية وفقا للاتفاقيات الوحدوية.
1
مايو1990: رئيسا وزراء شطري الوطن يعقدان لقاء بينهما في عاصمة دولة الوحدة صنعاء، لاستكمال المهام العاجلة للفترة الانتقالية.
21
مايو1990: في جلستين تاريخيتين عقدتا في كل من صنعاء وعدن، صوت نواب الشعب في شطري الوطن (مجلس الشورى مجلس الشعب الأعلى) وبالإجماع على اتفاقية إعلان الجمهورية اليمنية وتنظيم الفترة الانتقالية ومشروع دستور دولة الوحدة.
21
مايو 1990: أعضاء المجلس الاستشاري وهيئة رئاسة مجلس الشعب الأعلى في اجتماع مشترك لهم في عدن، ينتخبون مجلس رئاسة الجمهورية اليمنية مكوناً من خمسة أعضاء، هم: علي عبدالله صالح، علي سالم البيـض، عبد الكريم العرشي، سالم صالح محمد، عبدالعزيز عبدالغني.. وفي اليوم التالي وفي أول اجتماع لمجلس الرئاسة في عدن، جرى انتخاب علي عبدالله صالح رئيساًً لمجلس رئاسة الجمهورية اليمنية وعلي سالم البيض نائباًً لرئيس المجلس.
22
مايو1990: شهدت مدينة عدن ظهر يوم الثلاثاء الموافق الـ 27 من شوال 1410هـ ميلاد الدولة اليمنية الواحدة الموحدة وإعلان قيام الجمهورية اليمنية.. وفي لحظة تاريخية مهيبة قام الرئيس علي عبدالله صالح، برفع علم اليمن الواحد فوق سارية المجد، عالياً خفاقاً، فيما كانت الجماهير اليمنية في الداخل والخارج تبارك هذا الإنجاز الوحدوي العظيم لشعبنا اليمني ولأمتنا العربية جمعاء.