المكلا- «الميثاق»-لقاء: صلاح العجيلي -

يحتفل شعبنا اليمني هذه الايام بالعيد الوطني الـ24 للجمهورية اليمنية الثاني والعشرين من مايو 1990م في مختلف ربوع يمننا الحبيب ومختلف المحافظات والمديريات والمدن اليمنية.. وفي هذا الاطار رصدت «الميثاق» احتفاء أبناء حضرموت الساحل بعيد الوحدة وآمالهم وتطلعاتهم في هذه المناسبة وقضايا أخرى.. فهاكم الحصيلة:
البداية كانت مع الاستاذ عمر سالم المرشدي أمين حزب البعث العربي الاشتراكي القومي بمحافظة حضرموت الساحل الذي قال: إن احتفالنا هذا العام يأتي في ظل ظروف في غاية التعقيد وظروف كادت ان تكون مدمرة لحاضر اليمن ومستقبله، وفي ظل حرب فرضتها ظروف الانفلات الامني الرهيب وسيطرة تنظيم القاعدة على مدن ومناطق واسعة في محافظتي شبوة وأبين، لدحر فلول الارهاب والعناصر الظلامية، التى توسعت خلال الثلاث سنوات الماضية، وأثرت سلباً على وجود الدولة وتمزيق النسيج الاجتماعي للمجتمع اليمني.. يأتي الاحتفال اليوم ابتهاجاً بالانتصارات الكبيرة التى حققتها القوات المسلحة والأمن على عناصر الارهاب في ميفعة ولودر وعزان والحوطة وجول الريدة بمديرية ميفعة في محافظة شبوة، وهذه حرب فرضت على الدولة والحكومة وتحظى بتأييد ومباركة واسعين من ابناء شعبنا اليمني العظيم .
ولابد لشعبنا اليمني ومختلف القوى السياسية من الاصطفاف وراء فخامة الاخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة والأمن للخروج من دائرة العنف والانقسام والمضي نحو تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل، التى تمثل بوابة العبور بالبلد ارضا وأنسانا من نفق الازمة السياسية وتداعياتها المؤثرة سلبا على التنمية المحلية وأضعاف الاقتصاد اليمني الذي يعاني تصدعات عديدة , وأضاف: إن كان لنا من مطلب ملح هو طموحنا وأمالنا بضرورة معالجة مظالم الماضي القريب من مختلف الجوانب والاتجاهات فيما يخص قضايا الاراضي وأعادتها لأصحابها او منح العسكريين استحقاقاتهم المالية وما الى ذلك .
مشيراً إلى ان ما يميز احتفالات شعبنا بالعيد الوطني الـ24 هذا العام هو نجاح مؤتمر الحوار الوطني، وجدية القيادة السياسية ممثلة بفخامة الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي، في المضي قدما بمحاربة قوى التطرف والارهاب، وبناء الدولة المدنية الحديثة وفقاً للعقد الاجتماعي الجديد القائم على قيام دولة اليمن الاتحادية بأقاليمها الستة.. لافتاً إلى أن هناك ترتيبات جدية من قبل الاخ محافظ حضرموت بالتواصل مع المحافظات الاخرى , وأيضا مع مختلف القوى السياسية والأحزاب لضمان تدشين اعلامي ناجح لأقليم حضرموت , والذي يأتي متناغما مع مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل , ومن هنا ندعو ابناء المحافظات التى تقع ضمن اقليم حضرموت للتفاعل الجاد لأنجاح فعالية التدشين الاعلامي لاقليم حضرموت والمزمع إقامته قريباً بإذن الله تعالى..
اهتمام
الى ذلك يقول الشاب/ عائد مبروك دويل- من ابناء مدينة المكلا، ورئيس فريق شعب البادية الرياضي: إن الاحتفاء بهذه المناسبة شرف لنا ولكل يمني غيور تهمه مصالح الوطن اليمني العليا، ونطمح نحن كشباب ورياضيين الى ان تكون الاحتفالات بهذه المناسبة الغالية بشكل افضل وارقى من الاعوام الماضية، سيما وأننا نحتفل هذا العام في ظروف استثنائية عصيبة، وبهذه المناسبة يسرنا ان نرفع اسمى ايات التهاني والتبريكات للقيادة السياسية، ونتطلع الى الاهتمام بقضايا ومتطلبات الشباب والرياضة واستغلال فراغ الشباب والطلاب والرياضيين عامة في الاجازات الصيفية وتنظيم المخيمات الشبابية والطلابية..
فرحة مسروقة
ومن جانبه تحدث الشيخ / سعيد سالم بن الفري الغرابي احد مشائخ قبائل الحموم , من مدينة الريدة الشرقية , شاكرا لصحيفة الميثاق على لقاءاتها مع المواطنين ومشاركتهم الافراح وقال: الحقيقة نحن سعداء بهذه المناسبة العزيزة، ولكنهم سرقوا الفرحة من قلوبنا للامانة، فنحن نعاني الامرين من ازمات متلاحقة، انقطاعات التيار الكهربائي المتكررة عن مدينتنا- الريدة الشرقية - وطوابير المحروقات متواصله الى اللحظة، والانفلات الامني حدث ولاحرج، كيف نحتفل ونفرح ونحن مشغولون بالديزل والحصول عليه اصبح صعباً فعلاً وتعطلت اعمالنا وتوقف اولادنا عن العمل في البحر والمزارع.. واختتم حديثه بالقول: أما عيد الوحدة عندنا هذا العام معاناة متواصلة، ولكن ماشي كما الوحدة والتآلف والتقارب، وربك دوب للوحدة نصير، فهل ينتصر لنا مسئولونا في الدولة من خلال تجفيف منابع الفساد والافساد، وإعادة الفرحة الى قلوبنا جميعاً، واعادة الامور الى ماكانت عليه سابقاً..