موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الخميس, 22-مايو-2014
الميثاق نت -   عبدالفتاح علي البنوس -

< تهل علينا المناسبة الرابعة والعشرين لقيام الوحدة اليمنية المباركة هذا الحدث التاريخي العظيم الذي اشرقت أنواره وتجلت تباشيره في ضحى يوم الثاني والعشرين من مايو 1990م ليسجل التاريخ في سفره الخالد بأحرف من نور حكاية شعب في حاضر شتات الامة العربية وتمزقها، أبى إلا ان يتوحد وان يدفن في قعر سحيق كل عوامل الفرقة والتشرذم في هذا اليوم الأغر، الذي سوف يظل محفوراً في ذاكرة اليمنيين مقروناً بصانع الوحدة الزعيم علي عبدالله صالح.

من هناك من بوابة اليمن الجنوبية وثغر اليمن الباسم رفع الزعيم علي عبدالله صالح علم الجمهورية اليمنية معلناً للعالم أجمع ميلاد فجر جديد لليمن السعيد في رحاب دولة الوحدة هذا المشروع الوطني التاريخي الخالد الذي راهن الكثير على فشله ولكن مشيئة الله ومعها إرادة وعزيمة الشرفاء من أبناء الشعب أفشلت رهاناتهم وتحقق الحلم الكبير وانتهى التشطير بلارجعة وصار لليمنيين دولة واحدة وراية واحدة ونشيد واحد وحقق اليمنيون في الشمال والجنوب أغلى أمنياتهم ، وتنفس الجميع الصعداء من تخوم صعدة في أقصى الشمال إلى أطراف حوف في أقصى الجنوب الشرقي ، لتمضي سفينة الوحدة متجاوزةً كل الزوابع والعواصف والأعاصير وهاهي اليوم تُبحر في عامها الرابع والعشرين بعد أن شهد الوطن خلالها تحولات مشهودة في مختلف المجالات عكست عظمة الوحدة وحجم التعطش الشعبي والجماهيري لجني ثمارها ومكاسبها الخالدة .

* وإننا اليوم ونحن نحتفل بهذه المناسبة الوطنية العظيمة في عيدها الرابع والعشرين فإننا نحتفل بالإنجازات التي تحققت في عهدها الميمون والنقلات النوعية التي أحدثتها في حياة اليمنيين والتي ماكان لها أن تتحقق في ظل النظام التشطيري البغيض الذي عاش خلاله اليمنيون حالة من البؤس والمعاناة والشقاء والتخلف، أقول ذلك والجميع على علم بما كانت عليه الأوضاع في اليمن قبل الوحدة سواء في شمال الوطن أو جنوبه، وعلى وجه الخصوص المحافظات الجنوبية التي أطبق الحصار عليها النظام الشمولي البائد الذي عمل على محاصرة أبناء الجنوب وحرمانهم من أبسط مقومات التطور والحياة الكريمة وسعى من أجل عزلهم عن التحولات الحضارية والتنموية التي يشهدها العالم رغم توفر الثروة والإمكانيات ولكنها للأسف كانت تستغل في أوجه لاتعود بالخير والنفع على أبناء الشعب.

استمعت إلى أحد الآباء ممن سنحت له فرصة زيارة جنوب الوطن قبل الوحدة والذي وصف لي حجم المعاناة التي كان يعاني منها أبناء جنوب الوطن وافتقارهم لأبسط مقومات المعيشة الهانئة والكريمة وبدأ يُعدد لي ماكان موجوداً من مشاريع تنموية وخدمية والتي تٌعد بالأصابع، وشرح لي معاناته عندما زار مدينة عدن في أواخر العام 1983م عندما وجد صعوبةً بالغة في الحصول على مطعم لتناول وجبة الغداء مؤكداً أن الوضع الذي كان سائداً في تلك الفترة لايستطيع أن يصفه أو يُدركه إلا من عاش فيه وعاصره ، فهؤلاء على حد تعبيره هم من سيتحدثون بإنصاف عن التحولات التي شهدتها المحافظات الجنوبية عموماً ومحافظة عدن على وجه الخصوص عقب إعلان الوحدة المباركة وحتى اليوم ، وهي تحولات لايُمكن إغفالها أو الاستهانةً بها أو التقليل من حجمها لأنها حقائق ملموسة على أرض الواقع ومكاسب تنموية نفاخر بها اليوم على مستوى الوطن.

* إن يمن الثاني والعشرين من مايو 1990م يواجه اليوم تحديات عديدة بسبب غياب الحس والانتماء الوطني وتحول بعض القوى السياسية الى معاول للهدم والتخريب والإساءة إلى كل ماهو جميل في وطننا الحبيب, عقب الأزمة السياسية التي شهدها الوطن وما تزال تداعياتها حتى اليوم، حيث تسعى هذه القوى المأزومة إلى الإساءة للوحدة ودعم خيارات التشظي والتشرذم للوطن إلى كيانات صغيرة تقضي على الوحدة الاندماجية التي كانت ولا تزال صمام أمان لليمن واليمنيين؛ وذلك من أجل تحقيق مصالح حزبية وشخصية ضيقة طمعاً في السلطة ومغرياتها غير آبهين بما يترتب على ذلك من أضرار على الوطن والمواطن على حد سواء.

* إنه من المؤسف جداً أن يأتي احتفالنا اليوم بالعيد الوطني الأغلى على قلوب كل اليمنيين الشرفاء في ظل اشتداد الأزمة السياسية التي يشهدها الوطن والتي تتجه نحو التصعيد والتأزم، في حين كان المؤمل من القوى السياسية أن تجعل من هذه المناسبة فرصة لطي الخلافات وفتح صفحة جديدة على أساس التفاهم الجاد والمسؤول لما فيه مصلحة الوطن, وبما يكفل للبلاد الخروج من هذه الأزمة التي لم يسبق لليمن وأن مرت بها من قبل والتوجه نحو تهيئة الظروف لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني التي توافق عليها اليمنيون دونما حاجة للمناكفات والانقلاب على مخرجات الحوار بالممارسات الشيطانية التي تهدف إلى جر البلاد نحو فوهة البركان من أجل مصالح ضيقة..

إن الوحدة اليمنية تحققت لتبقى ولاعلاقة لها كمنجز تاريخي خالد بأي ممارسات خاطئة ارتكبها بعض الأفراد أو الجماعات، فمثل هذه الممارسات مردودة على أصحابها وهي محط سخط واستهجان الشرفاء من أبناء الشعب ومن الظلم أن نُحمل الوحدة أخطاء هؤلاء وكان بالإمكان معالجتها بمسؤولية وفق رؤية وطنية على قاعدة لا ضرر ولا ضرار.

* إن من الواجب علينا اليوم النضال من أجل ترسيخ ذلك دون أن نمس بالوحدة أو نتعرض إليها بالإساءة أو التآمر ، لأنها في الأول والأخير لم تقترف ذنباً أو ترتكب جريرة فهي نقية وصافية نقاء مياه قاع جهران الخصيب ، وعلينا أن نعي حجم التضحيات التي قدمت من أجل تحقيقها والحفاظ عليها ونعمل على التصدي لدعاة التشرذم والانفصال لأن هؤلاء يريدون دمار وهلاك اليمن واليمنيين، وكنا نعول على مؤتمر الحوار الوطني أن تضمن الحفاظ على المنجزات التي تحققت خلال أربعة وعشرين عاماً من عمر الوحدة والانطلاق نحو استكمال منظومة الإصلاحات الشاملة على طريق بناء الدولة اليمنية الحديثة دون الحاجة إلى المساس بالوحدة.

* من المؤسف أن يخلو شعار العيد الوطني الرابع والعشرين للوحدة من علم الوحدة ويستبدل بالنجمات الست التي ترمز إلى نظام الأقاليم المقر من مؤتمر الحوار في الوقت الذي كان الأحرى بالقائمين على لجنة الاحتفالات تأجيل مثل هذا الإجراء إلى ما بعد الاستفتاء على الدستور والمصادقة عليه ومراعاة خصوصية المناسبة ومدلولاتها وحجم التضحيات التي بذلت وما تزال تبذل من أجلها، ومن السخف أيضاً أن نشاهد وسائل الإعلام الرسمية وهي تشرق وتغرب في تغطيتها لحدث بهذا الحجم متعمدةً مصادرة المواقف والجهود التي بذلها الشرفاء من أبناء هذا الوطن من أجل تحقيق هذا المنجز وإغفال المحطات التاريخية التي رافقت مسار تحقيقه وصولاً إلى لحظة رفع العلم وإعلان مرحلة جديدة في تاريخ اليمن في رحاب الوحدة المباركة في محاولة منهم لحجب صفحات التاريخ الناصعة التي تسجل بأحرف من نور في سفر العظماء والخالدين من أبناء هذا الوطن المعطاء، ودامت أعياد الوطن وانتصارات الجيش والشعب على عناصر الإرهاب والإجرام وأعداء الحياة، وبوركت كل الجهود التي تعمل من أجل اليمن الوطن والأرض والإنسان، ولا نامت أعين الخونة والعملاء والمرتزقة، وكل عام والوطن والشعب بألف خير.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)