بقلم: لورن تايلور - كجزء من محاولتها تصحيح الصورة المشوهة لدى الغرب بأنها أرض خصبة لنشطاء القاعدة، خصوصا عقب أحداث 11 سبتمبر 2001، قامت الحكومة اليمنية بتشكيل أول وحدة لمكافحة الإرهاب في البلاد.
تم تشكيل وحدة مكافحة الإرهاب اليمنية في عام 2003 لمواجهة التحديات المفروضة من قبل أعضاء القاعدة. وباعتبار اليمن حليفا للولايات المتحدة الأمريكية في الحرب على الإرهاب، تتلقى الوحدة تدريبا مدعوما من الولايات المتحدة وكنتيجة لذلك، فالقوات الأمريكية تعمل عن قرب مع كل الأجهزة الأمنية في البلاد.
وحدة مكافحة الإرهاب هي الخط الأخير لأية مواجهة، أما الأجهزة الأمنية الأخرى فهي في المقدمة للرد على أي طوارئ، لكن عندما يتم التأكيد على وجود هجمات محتملة، تكون وحدة مكافحة الإرهاب في الطليعة.
يقول أحد قادة الوحدة: "مهمة الوحدة تعتمد على المعلومات التي نتلقاها. فإذا كان هناك تأكيد على هجوم إرهابي محتمل، تقوم الوحدات الأمنية الأخرى بالتحقيق في ذلك ونحن نكون على أهبة الاستعداد للتعامل معه وقت الضرورة".
مؤخرا، تمكنت وحدة مكافحة الإرهاب من استهداف أشخاص كانوا فارين بعد عملية الفرار الكبيرة من أحد السجون الحصينة في عام 2006م.
ويُعتقد أن أحد السجناء السابقين كان مسئولا عن الهجوم الانتحاري الأخير الذي وقع قرب أحد أهم المواقع التاريخية في البلاد، معبد ملكة سبأ، حيث قُتل فيه سبعة سياح أسبان وسائقان يمنيان.
المناظر المثيرة للإعجاب والتراث الثقافي في البلاد هما ما يجذبان الزوار إلى اليمن- المكان الذي يقع على مفترق الطرق بين أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا منذ آلاف السنين. وبالتالي، فإن معالجة التطرف بمواجهة مباشرة يجعل الآمال كبيرة بأن تتمكن وحدة مكافحة الإرهاب اليمنية من المحافظة على قدوم الزوار الأجانب إلى هذا البلد.
موقع قناة الجزيرة الدولية الناطقة باللغة الإنجليزية
حقوق لترجمة محفوظة لـ»الميثاق«.
|