موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


في الذكرى الـ"57" لطرد آخر جندي بريطاني..30 نوفمبر.. كابوس يُخيّم على المحتل ومرتزقته - سياسيون وصحفيون:التحركات العسكريةالأخيرةتهدف للتحكم بالممرات المائيةونهب خيرات اليمن - أكاديميون لـ"الميثاق": لـ30 من نوفمبر قدّم دروساً لكل الطامعين في أرض اليمن - فعالية خطابية في صنعاء بذكرى 30 نوفمبر - الوهباني: الـ30 من نوفمبر تاريخ كتبه اليمنيون بدمائهم - الراعي: شعبنا لا يُذعِن ولا يقبل بمن يدنّس أرضه أو يمس سيادته - 30 نوفمبر.. انتصار شعب - الشريف : تضحيات المناضلين أثمرت استقلالاً وطنياً ناجزاً في الـ 30 من نوفمبر - مجيديع: على القوى الوطنية تعزيز مواجهتها للاحتلال الجديد - الخطري: 30 نوفمبر محطة لتعزيز النضال ومواصلة الدرب لنيل الحرية والاستقلال -
مقالات
الإثنين, 16-يوليو-2007
الميثاق نت -  عبدالسلام‮ ‬العنسي -
مما لاشك فيه ان الحوار هو السلاح القوي الذي لايقل قيمة وتأثراً وحسماً عن كثير من الوسائل الذي يحتاج إليها صاحب الحق في الوصول إلى حقه أو تحقيق أهدافه.. وفي كثير من الأحوال قد يحقق الإنسان بالحوار نتائج أفضل بكثير مما يمكن ان يحققها بالقوة مثلاً.. وباستقرائنا للتاريخ وبالذات تاريخ الشعوب والأوطان خلال مسيرة كل منها وما واجهته من تحديات تحد من تحقيق مصالحها وأهدافها يتضح لنا أن الحروب الكبيرة والنكبات التي تصيب ملايين الناس نتيجة الدمار وأنهار الدم التي تسيل عند لجوء طرفين إلى القوة بدلاً من الحوار ما كان يمكن ان تحدث لو أن الطرفين المتصارعين لجأا إلى الحوار ولم يصلا إلى طريق مسدود أوصلهما إلى الاحتكام للقوة.. كما أن التاريخ السياسي يوضح لنا أن هناك زعماء سجلت اسماؤهم بأحرف من نور في تاريخ شعوبهم لأنهم تمكنوا من قيادة سفينة شعوبهم بهدوء إلى بر الأمان مستخدمين الحوار في حل كل ما واجهوه.. ومن هذا المنطلق فإن الرئىس علي عبدالله صالح الذي تحل اليوم ذكرى مرور 29 عاماً على توليه أمانة قيادة البلاد هو من أبرز هؤلاء القادة الذين سجلت اسماؤهم في تاريخها اليمني بأحرف من نور.. ولكي لا أتشعب وأتعب القارئ في الخوض في تفاصيل هذه القناعة التي يشاركني فيها الكثير من القيادات السياسية أود أن أركز على بعض النقاط وفي مقدمتها أنه ليس كل شخص أو قائد على الأخص قادراً على الحوار المسئول الذي يوصل إلى النتائج الإيجابية فالحوار فن.. والحوار يحتاج إلى سعة صدر ورحابة.. وذكاء فطري عام وتحديد دقيق للقضايا القابلة للأخذ والرد وتقديم التنازلات والقبول بتجزئتها إلى مراحل للتنفيذ والقضايا التي يشكل التنازل عنها أو عن بعضها خطاً أحمر لايمكن تجاوزه، كما يحتاج الحوار المسئول إلى ثقافة عالية وفهم دقيق للقضية التي يتم التحاور فيها وأسلوب مرن غير مستفز‮ ‬في‮ ‬عرض‮ ‬رؤيته‮..‬
وعلي عبدالله صالح كما عرفته وزاملته خلال مسيرة التسعة والعشرين عاماً امتلك ناصية الحوار المسئول بتوافر تلك الصفات فيه.. فهو واسع الصدر ومستمع جيد ومحدد للثابت والمتغير في الأحداث فلا يخلط بينهما إلى جانب ذكائه الفطري الذي شهد له به اعداؤه قبل اصدقائه وهو مرن جداً واستاذ كبير في فن التوازنات وإدارتها.. والمتتبع لمسيرة الاخ الرئيس طوال فترة التسعة والعشرين عاماً يمكن ان يجد عشرات المحطات في هذه المسيرة كل منها يمكن ان يكون نموذجاً حياً لاستخدام الاخ الرئيس الاسلوب الحوار المسئول ليحقق بذلك الاسلوب الانتصار للوطن ولقضايا الشعب غير اني سأضع امام القارئ الكريم نموذجين او محطتين رئيسيتين في هذا الصدد هما : الحوار المسئول الذي دعا اليه وأشرف على سيره وتابع اعماله وحل اشكالاته في بداية حكمه أي في عام 1980م الى 82م عندما رعى الحوار الوطني بين القوى السياسية والشخصيات الوطنية المتباينة الآراء والافكار والاتجاهات وأفضى ذلك الى الاتفاق على الميثاق الوطني كدليل نظري ملزم للحكومة والقوى السياسية وحقن بذلك صراعات دموية كان يمكن ان تنجر اليها البلاد.. وهو الميثاق الذي قام على اساسه مؤتمرنا الشعبي العام كتنظيم سياسي واسلوب عملي سياسي متميز جمع في كنفه كل ألوان الطيف السياسي وتحققت للبلاد في ظله التنمية والاستقرار وبناء الدولة.. اما النموذج الثاني فهو الحوار الذي اداره بفن وذكاء وايمان مطلق مع قيادات اليمن الشطرية انذاك (اليمن الشمالي - واليمن الجنوبي) الهادف الى اعادة تحقيق الوحدة‮ ‬اليمنية‮ ‬وتكلل‮ ‬بالنجاح‮ ‬في‮ ‬الثلاثين‮ ‬من‮ ‬نوفمبر‮ ‬وإعلان‮ ‬الوحدة‮ ‬اليمنية‮ ‬المباركة‮ ‬في‮ ‬الثاني‮ ‬والعشرين‮ ‬من‮ ‬مايو‮.. ‬ان‮ ‬هذين‮ ‬النموذجين‮ ‬كان‮ ‬لهما‮ ‬الاثر‮ ‬الكبير‮ ‬الذي‮ ‬غير‮ ‬تاريخ‮ ‬اليمن‮.‬
اما الشطر الاخير من سؤالكم حول نظرتي الى مستقبل اليمن من خلال اصرار وتشبُّث هذا القائد الكبير بالحوار فإنني أقول لك انه برغم كل الصعاب والتحديات التي تواجهها بلادنا اليوم سواء في وضعها الاقتصادي او السياسي او مواجهتها للاعمال الارهابية التي تحاول المساس بأمننا واستقرارنا فإنني رغم كل هذا على ثقة بالمستقبل القريب كفيل بأن يؤكد لنا ان علي عبدالله صالح كما قاد السفينة الى بر الامان، باستخدامه الحوار كأمضى أسلحته فإنه قادر على الوصول بنا قريباً الى بر الأمان وشاطئ المحبة والاخوة والسلام.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وداعاً أمير القلوب
راسل عمر القرشي

حاضر الاستقلال.. وأتباع الاستعمار
د. عبدالعزيز محمد الشعيبي

في يوم الاستقلال.. كُنا وأصبحنا..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

دعوة لإحياء قِيَم الرجولة السامية
عبدالسلام الدباء *

اليمن يغني ويرقص منذ الألف الأول قبل الميلاد
منى صفوان

مجلس بن عيسى والمزروعي.. وجهان لعملة واحدة
سعيد مسعود عوض الجريري*

الغرب "الأخلاقي" جداً !!
عبدالرحمن الشيباني

الأهمية التاريخية لعيد الجلاء ودلالته في البُعد العربي والقومي
مبارك حزام العسالي

نوفمبر به حل السلام في جسد الوطن
عبدالناصر أحمد المنتصر

نوفمبر.. تتويجٌ لنضال اليمن
علي عبدالله الضالعي

30 نوفمبر يومٌ عظيمٌ من إنجازات شعبٍ عظيم
د. عبدالحافظ الحنشي*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)