موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
تحقيقات
الإثنين, 16-يوليو-2007
يحيى‮ ‬علي‮ ‬نوري‮ - ‬وليد‮ ‬علي‮ ‬غالب -
الــ17 من يوليو 1978م نقطة تحول مهمة في مسار تاريخ شعبنا المعاصر.. سيقف امامه التاريخ بإجلال وبغض النظر عن رؤية من ينظرون لهذه المناسبة لكونها شطرية- إلاّ انها تمثل حدثاً وطنياً كان له تأثيراته الايجابية على مسار الاحداث والتحولات التي شهدتها اليمن خلال 29 عاماً - مناسبة فيها العديد من محطات الاشراق الحضاري والوطني الحافلة بالانجازات، ومن هذه المحطات التي سنقف أمامها في استطلاعنا هذا محطة الحوار المسئول الذي أخذ فخامة الاخ الرئيس على نفسه مسئولية القيام بإدارته باتجاه تحقيق تطلعات شعبنا وبلورتها الى الواقع‮..‬
وعن‮ ‬الحوار‮ ‬وعظمة‮ ‬دلالاته‮ ‬ونتائجه‮ ‬تحدث‮ ‬لــ‮»‬الميثاق‮« ‬العديد‮ ‬من‮ ‬الشخصيات‮ ‬التي‮ ‬قدمت‮ ‬إضاءات‮ ‬مهمة‮ ‬عن‮ ‬الحوار‮ ‬تحملها‮ ‬سطورنا‮ ‬التالية‮ :‬
أرضية‮ ‬قوية
النائب‮ ‬علي‮ ‬ابو‮ ‬حليقة‮ ‬رئيس‮ ‬اللجنة‮ ‬الدستورية‮ ‬بمجلس‮ ‬النواب‮ ‬تحدث‮ ‬قائلاً‮ :‬
- لقد كنتم موفقين في اختيار موضوع الحوار المسئول الذي اداره فخامة الاخ الرئيس خلال 29 عاماً منذ تحمله مسئولية قيادة الأمة في الــ17 من يوليو.. ذلك ان هذا الحوار المسئول كان ولايزال يمثل الارضية القوية والصلبة لبناء اليمن الجديد وكانت لنتائجه الايجابية ان اثمرت‮ ‬على‮ ‬صعيد‮ ‬العديد‮ ‬من‮ ‬القضايا‮ ‬العالقة‮ ‬التي‮ ‬كانت‮ ‬تمثل‮ ‬قلقاً‮ ‬يستبد‮ ‬باليمنيين‮ ‬ويجعلهم‮ ‬يتخوفون‮ ‬على‮ ‬حاضر‮ ‬ومستقبل‮ ‬وطنهم‮.‬
ويواصل ابوحليقة: وخير دليل على عظمة الحوار المسئول الذي أخذ به الاخ القائد كأداة فاعلة ومهمة في الولوج بشعبنا الى آفاق أكثر رحابة من الأمن والاستقرار والتنمية والممارسة الديمقراطية هو ان هذا الحوار قد جاء استجابة لمعطيات الواقع اليمني الذي كان يعيش مرحلة عصيبة قبل الــ17 من يوليو 1978م وكانت القوى الخارجية تحرك فعالياته وكان الارتهان السياسي والفكري حينها لهذه القوى على أشده الأمر الذي كان ينذر بمستقبل مفجع قد يخرج اليمن حينها من اهداف ومضامين ثورتها السبتمبرية والاكتوبرية ويدفع بها نحو المجهول ويغرقها تماماً‮ ‬في‮ ‬مستنقع‮ ‬الصراع‮ ‬والتطاحن‮.‬
أولى‮ ‬النتائج
ويشير ابوحليقة في معرض حديثه الى أولى ثمار هذا الحوار والمتمثل في قيام المؤتمر الشعبي العام في الــ24 من أغسطس 1982م معتبراً هذا الانجاز ثمرة حقيقية لحوار مسئول جمع مختلف فعاليات وقوى الشعب اليمني في اطار ميثاق وطني..
كما‮ ‬شخَّص‮ ‬بدقة‮ ‬معطيات‮ ‬الواقع‮ ‬اليمني‮ ‬ووضع‮ ‬حداً‮ ‬لكافة‮ ‬مظاهر‮ ‬الارتهان‮ ‬للخارج‮ ‬وجفف‮ ‬منابع‮ ‬الكثير‮ ‬من‮ ‬بؤر‮ ‬الصراع‮ ‬التي‮ ‬لم‮ ‬يكن‮ ‬شعبنا‮ ‬إزاءها‮ ‬من‮ ‬مواجهته‮ ‬المزيد‮ ‬من‮ ‬الأخطار‮..‬
وأوضح ابوحليقة ان قيام المؤتمر كإطار للعمل السياسي في بلادنا قد مثل بمثابة التعبير الأمثل في التوجه نحو المستقبل دون منغصات وفي اطار من الرؤية الثاقبة لمعطيات الحياة اليمنية والقراءة المتأنية للتحديات المستقبلية وتحديد طرق وسبل مواجهتها في اطار من الحوار المسئول‮.. ‬الذي‮ ‬مازال‮ ‬يتعزز‮ ‬اليوم‮ ‬بصورة‮ ‬أعظم‮ ‬وتتواصل‮ ‬انجازاته‮ ‬التاريخية‮ ‬على‮ ‬صعيد‮ ‬الديمقراطية‮ ‬والمشاركة‮ ‬الشعبية‮ ‬والتنمية‮ ‬والامن‮ ‬والاستقرار‮ ‬والسلام‮ ‬الاجتماعي‮.‬
إعلان‮ ‬تاريخي
ومن دلالات ومعاني الايمان العميق لفخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بالحوار المسئول.. ماحرص الاخ محمد ناصر العامري- رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام م/ البيضاء- على الاشارة اليه في مستهل حديثه لــ»الميثاق« حيث أشار الى اعلان فخامة الاخ الرئيس في أول خطاب له أمام مجلس الشعب التأسيسي بأن الوطن لكل ابنائه ويتسع للجميع، موجهاً دعوته لمختلف القوى الوطنية إلى الحوار المسئول وبذلك اتخذ الاخ الرئيس الحوار هدفاً ومبدءاً للوصول الى حل كافة المشكلات بدلاً من حلها بالمزيد من المشكلات..
ويتذكر العامري في هذا الصدد بعض الاحداث المؤسفة التي كان يشهدها الوطن جراء التشطير في العام 1979م وخاصة عندما قام فخامة الاخ الرئيس بزيارة الى جبل العريق بمديرية الطفة وقضى ليلة مع جنوده من ابناء القوات المسلحة يخاطبهم باسم الوطن اليمني قاطبة شماله وجنوبه.. معبراً عن عدم رضاه لهذا الاقتتال والتطاحن بين الاخوة، مترجماً بعد ايام لخطابه هذا بتوقيعه اتفاق الكويت الذي نص على وقف اطلاق النار، كما يشير العامري الى الحوار المسئول الذي اداره فخامة الاخ الرئيس مع عناصر الجبهة الوطنية في المناطق الوسطى وتواصله مع العلماء‮ ‬والمشائخ‮ ‬وقادة‮ ‬القوات‮ ‬المسلحة‮ ‬مطالباً‮ ‬إياهم‮ ‬إعمال‮ ‬الحوار‮ ‬كأداة‮ ‬وضمانة‮ ‬حقيقية‮ ‬لبناء‮ ‬اليمن‮ ‬الجديد‮.. ‬واستمر‮ ‬العامري‮ ‬في‮ ‬سرد‮ ‬العديد‮ ‬من‮ ‬محطات‮ ‬الحوار‮ ‬المسئول‮ ‬الذي‮ ‬قاده‮ ‬الاخ‮ ‬الرئيس‮.‬
مشيراً الى الحوار الذي سبق إقرار الميثاق الوطني وقيام المؤتمر الشعبي العام الذي استطاع من خلاله -كإنجاز- لملمة الجراح وان يسكت الصراع.. وكذا الجهود التي كان للاخ الرئيس ان بذلها من أجل الوصول الى تحقيق الوحدة اليمنية في الــ22 من مايو 1990م..
معتبراً العامري ان قيام الوحدة اليمنية بالحوار لم يمثل سوى انجاز تاريخي غير عادي حققه شعبنا في زمن الصراعات والتطاحنات واستطاع اليمنيون من خلال هذا التوجه الديمقراطي الوطني لقائدهم ان يصلوا الى تحقيق اعظم اهدافهم بالحوار المسئول..
مشيراً ايضاً الى النتائج العظيمة التي تمكن فخامة الرئيس من القيام بتحقيقها على صعيد استغلال الحوار والمتمثلة في إيجاد المعالجات الناجعة لقضايا الحدود مع الاشقاء عن طريق الحوار.. مشيراً الى ان نتائج هذا الحوار هو ما تحقق لشعبنا اليوم من معطيات جديدة وعوامل قوية‮ ‬تمكنه‮ ‬من‮ ‬تحقيق‮ ‬المزيد‮ ‬من‮ ‬الشراكة‮ ‬والتعاون‮ ‬مع‮ ‬دول‮ ‬مجلس‮ ‬التعاون‮.‬
إشراقات‮ ‬وآفاق
ومن‮ ‬اشراقات‮ ‬الحوار‮ ‬ونتائجه‮ ‬المثمرة‮ ‬والعظيمة‮ ‬ما‮ ‬اشارت‮ ‬إليه‮ ‬الاخت‮ ‬الدكتورة‮ ‬خديجة‮ ‬الهيصمي‮ ‬عضو‮ ‬اللجنة‮ ‬العامة‮ ‬للمؤتمر‮ ‬حيث‮ ‬قالت‮ :‬
ان ما سطره فخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في تقديمه للميثاق الوطني بعد حوار شامل ومسئول شاركت فيه كل جماهير شعبنا الحية هي تلك الكلمات الصادقة والعظيمة في دلالاتها ومعانيها والتي تقف الاجيال أمامها بإجلال وتقدير عاليين لكون هذه الكلمات قد سطرت بصدق عميق حالة من الوطنية الفريدة التي يتميز بها فخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حيث عبر فخامته عن حزنه واستيائه من كافة ماكان يعاني منه شعبنا من خلافات وصراعات وتباينات خطيرة ومن حالات ارتهان لقوى خارجية وعن مدى حاجة شعبنا الى ميثاق وطني يستمد‮ ‬انظمته‮ ‬من‮ ‬موروث‮ ‬شعبنا‮ ‬اليمني‮ ‬وتاريخه‮ ‬وعقيدته‮ ‬ومن‮ ‬ضمانات‮ ‬حقيقية‮ ‬تستلهم‮ ‬حقائق‮ ‬التاريخ‮ ‬الإيجابية‮.‬
وتواصل الدكتورة خديجة الهيصمي قائلة : ان واقعاً كهذا يعاني منه اليمن كان عاملاً قوياً دفع بالقائد ومنذ الوهلة الاولى لتحمله مسئولية قيادة الوطن الى الحوار المسئول مع كافة قطاعات شعبنا.. مستطردةً ان المحطات عديدة التي كان لفخامة الاخ الرئيس ان حقق من خلالها‮ ‬الانجازات‮ ‬العظيمة‮ ‬التي‮ ‬ينعم‮ ‬شعبنا‮ ‬اليوم‮ ‬بها‮ ‬سواء‮ ‬أكان‮ ‬ذلك‮ ‬في‮ ‬العمل‮ ‬السياسي‮ ‬والديمقراطي‮ ‬والمشاركة‮ ‬الشعبية‮ ‬الواسعة‮ ‬أو‮ ‬في‮ ‬بناء‮ ‬الدولة‮ ‬اليمنية‮ ‬الحديثة‮ ‬القائمة‮ ‬على‮ ‬المؤسسات‮ ‬الدستورية‮..‬
وتواصل: ان الوقوف امام ماتحقق لشعبنا من انجازات على هذا الصعيد يحتاج الى وقفة تتفق مع حجم هذه الانجازات الحوارية لفخامته من خلال ندوة تجمع مختلف المهتمين والمختصين حتى يتمكنوا من ابراز هذه النجاحات بكل احداثها وجوانبها ونقدم للاجيال القادمة الصورة الكاملة لعظمة‮ ‬جهود‮ ‬فخامة‮ ‬الرئيس‮ ‬في‮ ‬وضعه‮ ‬اللبنات‮ ‬الاولى‮ ‬لبناء‮ ‬اليمن‮ ‬الجديد‮ ‬الديمقراطي‮ ‬الموحد‮.‬
شدة‮ ‬الانتباه
وحول ما تحقق لشعبنا من نتائج على صعيد الحوار مع الدول المجاورة تقول الهيصمي : ان الانجازات التي تحققت على هذا الصعيد كانت من العظمة ما جعلها تشد انتباه الكثير من المهتمين والمختصين بالشأن العربي والدولي.. حيث وقفوا بإجلال امام حجم الانجاز من خلال الحوار والذي اسفر عن حل المشكلات الحدودية مع الدول المجاورة سواءً أكان ذلك مع السعودية او عمان او اريتريا.. حيث قدمت اليمن نفسها الى المجتمع الدولي من خلال جهود قائدها في هذا الصدد بالدولة الحريصة على تعزيز الامن والسلام ليس في المنطقة فحسب وانما على مستوى العالم..
وعلى هذا الاساس المتين أضحى شعبنا اليوم يجني ثمار انجازاته الحوارية متمثلاً فيما نلمسه اليوم من تعاون وتكامل مع الدول الخليجية وعلى طريق انضمام اليمن الى عضوية مجلس التعاون لدول الخليج وهي العضوية التي باتت معطيات المنطقة تنشدها باعتبارها واحدة من الضمانات‮ ‬الحقيقية‮ ‬لأمن‮ ‬واستقرار‮ ‬المنطقة‮.‬
ومازال‮ ‬الحوار‮ ‬مستمراً
وتختتم الدكتورة خديجة الهيصمي حديثها بالقول : ان ماتشهده بلادنا حالياً من حراك فاعل باتجاه تعزيز الحوار مع مختلف ألوان الطيف السياسي اليمني والذي عبر عنه اتفاق منطلقات الحوار الذي وُقّع مؤخراً بين الاطراف المتحاورة- لدليل ناصعاً ان القائد مايزال يحرص اكثر واكثر على انتهاج المزيد من الحوار المسئول الكفيل بإشراك مختلف قطاعات الوطن في حل مختلف القضايا العالقة والمواجهة الجماعية لمختلف التحديات المستقبلية وبأن المستقبل سيحفل بالمزيد من الانجازات التاريخية المستندة على الحوار المسئول.
دروس‮ ‬مهمة
ويؤكد الحاج عبدالجليل عبده ثابت رئيس فرع المؤتمر بمحافظة الحديدة ان اليمن وبما تحقق لها من انجازات كبيرة وعظيمة خلال الــ29 عاماً الماضية في مسيرتها الظافرة لم يكن لها ان تتحقق لولا ان الحوار كان قاعدتها القوية التي انطلقت من خلاله الى آفاق اكثر رحابة من التطور‮ ‬والنماء‮.‬
وقال لقد قدم الرئيس ومازال يقدم العديد من الدروس التي تجعل من الاجيال القادمة مطالبة بأن تستفيد منها كثيراً وان تتعلم من خلالها المواطنة الحقة القائمة على الحوار والقادرة على جعل الحوار اداتها الوحيدة التي تلج المستقبل من خلاله وتتعامل مع تحدياته الكبيرة.. ويطالب ثابت في هذا الصدد الجهات المعنية ومنها التربية بأهمية ان تضع الحوار المسئول في اطار أهم القضايا التي يعنى بها المنهج المدرسي وذلك ضمانة للاجيال القادمة وجعلها اكثر تفاعلاً مع قيم ومُثل الحوار وجعله سلاحها الوحيد الذي بدونه ستظل عاجزة عن ايجاد المعالجات‮ ‬الناجعة‮ ‬للكثير‮ ‬من‮ ‬قضاياها‮ ‬السياسية‮ ‬والمجتمعية‮..‬
ويختتم ثابت حديثه بالتأكيد ايضاً على ان الحديث عن انجازات فخامة الاخ الرئيس على صعيد الحوار المسئول كان يتطلب ندوة حافلة بالعديد من المهتمين والمتخصصين وهو قول جعله يتفق مع ما ذهبت اليه الدكتورة خديجة الهيصمي.. وهو مايجعلنا في »الميثاق« حريصين على ابراز هذا الطلب علَّه يجد في العام القادم من يتفاعل معه بالصورة التي تستند لأسس وقواعد علمية تظهر عظمة إنجاز القائد على صعيد الحوار الوطني المسئول وباعتبار ان مسيرة الحوار مازالت متواصلة بقوة وعنفوان تجسد عظمة ايمان القائد والشعب بأن الحوار خيارنا الوحيد لمزيد من الولوج‮ ‬الى‮ ‬آفاق‮ ‬المستقبل‮ ‬الأفضل‮.‬
الصراعات‮ ‬والأحادية
‮❊ ‬أما‮ ‬الدكتور‮ ‬قاسم‮ ‬بريه‮ - ‬رئيس‮ ‬جامعة‮ ‬الحديدة‮ ‬فإنه‮ ‬يقول‮ :‬
إن الكثير من الصراعات والتطاحنات التي تعاني منها الكثير من البلدان في العالم الثالث وما تحدثه هذه الصراعات من خسائر فادحة على هذه الشعوب سببه انعدام الحوار المسئول والاصرار من قبل قيادات هذه الاقطار على فرض رؤاها الاحادية على الكثير من القضايا المصيرية لهذه الشعوب.. والرئيس علي عبدالله صالح كان والحمدلله من القيادات الناضجة والمتسلحة بالوعي وبالحس الوطني العميق المستشعر لكافة مسئولياته الوطنية وهي المسئولية الجسيمة والكبرى التي منحه شعبنا إياها من خلال مجلس الشعب في الــ17 من يوليو 1978م حيث ركز على الحوار باعتباره الوسيلة الوحيدة التي لايمكن بدونها السير بهذا الشعب الى المستقبل، فكان له ان حقق من الانجازات التاريخية العظيمة على صعيد الحوار ما جعله من اكثر القيادات في العالم التي استطاعت ان تنتصر لقضايا شعبها في مجال الحوار المسئول..
مناشدة‮ ‬حقة
ولكون الحديث عن كل هذه الانجازات يطول فإنني اناشد- والحديث مازال للدكتور بريه- كل المختصين بضرورة التوثيق العلمي والموضوعي لكل انجازات الرئيس والسير في مجال الحوار سواء أكان ذلك على مستوى الشأن الداخلي أو على مستوى الشأن الخارجي.
وبهذا‮ ‬الرأي‮ ‬يتفق‮ ‬الدكتور‮ ‬بريه‮ ‬مع‮ ‬من‮ ‬سبقه‮ ‬بضرورة‮ ‬التوثيق‮ ‬العلمي‮ ‬واجراء‮ ‬الندوات‮ ‬المتخصصة‮ ‬للوقوف‮ ‬امام‮ ‬كافة‮ ‬جوانب‮ ‬الإنجاز‮ ‬المتحقق‮ ‬لشعبنا‮ ‬على‮ ‬صعيد‮ ‬الحوار‮..‬
ولأن الدكتور بريه يضيف على من سبقه في الحديث حول هذا الجانب الى أهمية التركيز على عظمة الانجاز المتمثل في قيام المؤتمر الشعبي العام باعتبار ان قيامه كثمرة من ثمار الحوار المسئول قد قدم الضمانات الحقيقية لمختلف الفعاليات الوطنية لبلوغ هدف تحقيق الانسجام والتوافق والاتفاق حول مجمل القضايا وهو الانسجام الذي أفضى الى تحقيق نتائج تاريخية تمثلت في الوحدة اليمنية وفي الديمقراطية وفي تعزيز المسار الوطني باتجاه استكمال كافة متطلبات بناء الدولة اليمنية الحديثة.
المزيد‮ ‬من‮ ‬الحوار
ويخلص الدكتور بريه الى ان الوطن لايزال يتطلع الى المزيد من الانجازات على صعيد الحوار باعتبار ان التحديات المستقبلية تحتم على مختلف قواه المزيد من التحاور والتعامل مع دعوات فخامة الاخ الرئيس لمختلف ألوان الطيف السياسي الى المزيد من التوحد والاصطفاف في مواجهة‮ ‬التحديات‮ ‬المتمثلة‮ ‬في‮ ‬الارهاب‮ ‬وتداعياته‮ ‬ومحاربة‮ ‬كافة‮ ‬الظواهر‮ ‬المسيئة‮ ‬لشعبنا‮ ‬ومُثله‮ ‬وقيمه‮ ‬الوطنية‮ ‬والإنسانية‮ ‬والعقائدية‮.‬
الخلاصة
❊ ثقافة الحوار لابد من العمل على ترسيخها وتجذيرها في سلوك الأجيال اليمنية باعتبار ذلك وفاءً لإيمان القائد بعظمة الحوار وضمانة حقيقة لمواصلة مسيرة الوطن في التنمية والديمقراطية والمشاركة الشعبية وترسيخ الوحدة الوطنية.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "تحقيقات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)