متابعة/ منصور الغدرة - الجيش والأمن يواصلون مطاردة الإرهابيين ودك أوكارهم.. 238 طقماً عسكرياً تتعقب عناصر الإرهاب في 4 محافظات
مصادر لـ«الميثاق» : عناصر القاعدة في وادي حضرموت تخطط لتنفيذ عمليات ارهابية
علمت «الميثاق» من مصادر عسكرية وأمنية أن الحرب ضد الارهاب ستستمر حتى يتم القضاء نهائياً على عناصر القاعدة.
وكشفت المصادر عن حالة تأهب واستنفار تشهدها وحدات القوات المسلحة والأمن في مختلف المناطق والألوية والوحدات العسكرية والأمنية، تحسباً لأعمال ارهابية.
وقالت مصادر محلية في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت لـ«الميثاق»: ان انتشاراً كثيفاً لمدرعات ومصفحات وأطقم عسكرية شوهدت على مدخل مدينة سيئون..وفيما تحدثت المصادر ان ما يسمون انفسهم بـ»انصار الشريعة» التابع لتنظيم القاعدة الذي هاجم الجمعة قبل الماضية المنشآت الامنية والعسكرية والحكومية في مدينة سيئون، لا يزالون متواجدين في مناطق عدة من وادي حضرموت ويتنقلون بين حجر الصياعر وخشامر القطن، وتنوي عصابات انصار الشريعة جعل سيئون زنجباراً اخرى.
أكد مصدر محلي لـ«الميثاق» ان معلومات استخباراتية تلقتها الاجهزة الامنية أفادت بأن العناصر الارهابية تخطط لشن هجمات جديدة على اهداف عسكرية وأمنية ومنشآت نفطية في سيئون.
من جهته حذر رجال قبائل حلف حضرموت العناصر الارهابية من القدوم الى سيئون مرة اخرى ما لم فسوف تكون ردة فعل قوية.
وكانت العناصر الارهابية هاجمت، الجمعة قبل الماضي، المؤسسات العسكرية والأمنية والحكومية ونهبت البنوك التجارية الحكومية والأهلية في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت عدا بنك سبأ الاسلامي التابع لحميد الأحمر، وهو الهجوم الذي راح ضحيته العشرات من القتلى والجرحى، الا ان قوات الجيش والأمن ومعهم المواطنين تصدوا للعناصر الارهابية وكبدوها خسائر في الارواح تجاوزت الـ(15) ارهابيا بينهم سعوديان هما فيصل العفيفي وفواز الحربي، والقبض على آخرين لم تعلن السلطات عن عددهم.
وكشفت وزارة الدفاع في وقت سابق،عن أسماء بعض تلك العناصر الارهابية التي سقطت في مواجهة مدينة سيئون بمحافظة حضرموت، وهم:
غريب الحضرمي، وذباح بن حسين الشروري سعودي الجنسية، ويرموك ، سعودي الجنسية ، وابو عمير النجدي، سعودي الجنسية.. والجرحى هما الارهابيان أنس الشروري سعودي الجنسية، وأبو خالد الحضرمي.
إلى ذلك أكد مراقبون ان الهجوم الذي استهدف مدينة سيئون ارادت العناصر الارهابية منه ايصال رسائل سياسية معينة ابرزها التغطية على الهزيمة التي مُنيت بها في محافظات أبين وشبوة والبيضاء، وتثبيط عزائم ابطال الجيش والأمن من اصرارهم على اجتثاث العناصر الارهابية.
غير ان الرد الرسمي من قوات الجيش والأمن ممثلة بوحدة مكافحة الارهاب( قوات النخبة)، جاء سريعاً وفي اكثر من مكان ومنطقة اشتهرت باحتضانها للعناصر الارهابية، حيث اكد مصدر عسكري مصرع الارهابي القيادي في تنظيم القاعدة (أبو عبدالرحمن المصري) على يد أبطال القوات المسلحة والأمن الشجعان في محافظة شبوة، ونفذت قوات من مكافحة الارهاب، اكثر من عملية امنية في وقت واحد، حيث اسفرت عن القضاء على ثلاث خلايا ارهابية، احداها في مديرية ارحب بمحافظة صنعاء وخليتان في أمانة العاصمة.
وقال مصدر مسؤول باللجنة الأمنية العليا: إن الأجهزة الأمنية تلقت معلومات استخبارية تفيد بتواجد ثلاث خلايا مرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي إحداها متواجدة في مديرية أرحب بمنطقة بني حكم وقرية بيت العذري كانت مكلفة بتصنيع المتفجرات وتجهيز السيارات المفخخة بالإضافة إلى خليتين متواجدتين بأمانة العاصمة في حي شملان وشارع تونس تختبئ فيها عدد من العناصر الإرهابية التي كانت مكلفة بتنفيذ عمليات الاغتيالات والاستهداف لرجال الأمن والجيش وإقلاق الأمن والسكينة العامة للعاصمة.
واضاف المصدر: «الأجهزة الأمنية والاستخبارية نفذت عمليات نوعية استهدفت تلك الخلايا الارهابية نتج عنها تدمير ثلاث سيارات تابعة لعناصر التنظيم إحداها مفخخة وتدمير براميل تحتوى على مواد متفجرة وأنواع مختلفة من الأسلحة والذخائر كانت بحوزة عناصر الخلية، بالإضافة إلى مصرع عنصرين إرهابيين وإصابة عنصرين آخرين وإلقاء القبض على مجموعة من العناصر الإرهابية».
وأوضح المصدر: «أن التحقيقات الأولية جارية مع العناصر المضبوطة وسيتم إحالتهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل.
وفي حين أشاد المصدر الأمني بتعاون المواطنين في اطار ملاحقة الارهابيين في كل موطن تطأه قدمهم، ضبطت حملة أمنية مكونة من عدة أطقم بقيادة مدير عام شرطة محافظة لحج 10 مشبوهين في مدينة الحوطة، تتراوح أعمارهم بين 24-29 عاماً.
وزامن هذا الرد الرسمي السريع على رسائل الارهابيين برسائل عدة وقوية، حيث لقي امير تنظيم القاعدة بصنعاء (صالح التيس) المكنى ابو ياسر مصرعه في عملية نوعية نفذتها الأجهزة الأمنية.
وحسب المصدر الامني فإن الارهابي التيس متورط في قتل الدكتور أحمد شرف الدين ومواطنين ودبلوماسيين أجانب، وان العملية الامنية اسفرت عن تدمير اربع سيارات كانت مجهزة لتنفيذ عمليات انتحارية.
وفي ذات الوقت، لقي القياديان الإرهابيان في تنظيم القاعدة والمسئولان عن جرائم الاغتيالات بالدراجات النارية في العاصمة صنعاء، عبدالخالق محمد الكبسي والمكنى بـ»سلمان» والقيادي الإرهابي ومساعده، يحيى محمد ناصر سنهوب والذي يكنى بـ» قاسم»، مصرعهما.. بينما اكد مصدر عسكري أن مقاتلي أبطال اللواء 19 مشاة تمكنوا من تفجير سيارة مفخخة قبل وصولها إلى هدفها.
الرئيس في خضم المعركة
وفي سياق المعركة التي يخوضها الجيش والأمن وكافة افراد الشعب اليمني ضد العناصر الارهابية، قال الاخ عبدربه منصور هادي- رئيس الجمهورية: «إن الحرب مع الإرهاب في المحفد وعزان في محافظتي ابين وشبوة قد أعادت للقوات المسلحة معنوياتهم العالية حيث تمكنت من كسر شوكة الإرهاب وهزيمته بصورة لم يسبق لها مثيل».
وأضاف الرئيس خلال ترؤسه اجتماعاً استثنائياً لهيئة رئاسة البرلمان ورؤساء الكتل البرلمانية والحكومة: نحن نريد لقواتنا المسلحة أن تكون شامخة وقادرة على الانتصار ولا يمكن أن نراها منكسرة»، لافتاً إلى أن الصراعات والخلافات في الماضي قبل 2011م أدت إلى تشتيت جهود القوات المسلحة في البناء والتطوير وزجت بها في أكثر من حرب.
وأشار إلى أن ما حدث ويحدث من اعمال إرهابية من قبل تنظيم القاعدة الإرهابي إنما هو تنفيذ لمؤامرات داخلية وخارجية تهدف الى ارباك المشهد وتشتيت الجهود وخلق اختلافات ونزاعات، اليمن في غنى عنها اليوم قبل الغد.
هذا وأعلنت وزارة الداخلية حالة التأهب في 3 محافظات لتعقب عناصر تنظيم القاعدة، على خلفية حملة عسكرية واسعة أطلقها الجيش ضد التنظيم في الـ29 من ابريل الماضي.
وقال وكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن والشرطة عبدالرحمن عبدالخالق حنش: إن «الوزارة بكل أجهزتها في حالة من التأهب الدائم لتعقب الفارين من عناصر الإرهاب من محافظات أبين وشبوة وحضرموت».
مشيراً إلى أن «الأيام المقبلة ستشهد نتائج تنفيذ بعض العمليات الأمنية، الخاصة بضبط وكشف أوكار لخلايا إرهابية في عدد من المناطق التي لجأ إليها الإرهابيون».
وقال: «بعد الانتصارات الساحقة على عناصر الإرهاب تمت إعادة الاعتبار للجيش والأمن، واستعادت الدولة هيبتها بذلك الانتصار الذي يمثل رسالة للداخل والخارج بأن الجيش والأمن والشعب اليمني يد واحدة ضد الإرهاب وكل ما يعكر أمن واستقرار المجتمع».
148 طقماً عسكرياً في الحملات الأمنية
وفي اطار ملاحقة العناصر الارهابية، قالت وزارة الداخلية: ان 148 طقماً من قوات الأمن الخاصة وشرطة الدوريات وأمن الطرق بالإضافة إلى الأمن العام، شاركوا في الحملات الأمنية المختلفة التي نفذتها الاجهزة الامنية الجمعة الماضية.. مؤكدة ان الحملة أسفرت عن ضبط 15 مطلوباً امنياً وجنائياً إلى جانب 10 سيارات مشبوهة و13 دراجة نارية.
مؤكدة ان الوحدات العسكرية شاركت في الحملات بـ90 طقماً مسلحاً للمساعدة في جهود الحفاظ على الأمن والاستقرار.
|