موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


في الذكرى الـ"57" لطرد آخر جندي بريطاني..30 نوفمبر.. كابوس يُخيّم على المحتل ومرتزقته - سياسيون وصحفيون:التحركات العسكريةالأخيرةتهدف للتحكم بالممرات المائيةونهب خيرات اليمن - أكاديميون لـ"الميثاق": لـ30 من نوفمبر قدّم دروساً لكل الطامعين في أرض اليمن - فعالية خطابية في صنعاء بذكرى 30 نوفمبر - الوهباني: الـ30 من نوفمبر تاريخ كتبه اليمنيون بدمائهم - الراعي: شعبنا لا يُذعِن ولا يقبل بمن يدنّس أرضه أو يمس سيادته - 30 نوفمبر.. انتصار شعب - الشريف : تضحيات المناضلين أثمرت استقلالاً وطنياً ناجزاً في الـ 30 من نوفمبر - مجيديع: على القوى الوطنية تعزيز مواجهتها للاحتلال الجديد - الخطري: 30 نوفمبر محطة لتعزيز النضال ومواصلة الدرب لنيل الحرية والاستقلال -
مقالات
الإثنين, 09-يونيو-2014
الميثاق نت -   عبدالفتاح علي البنوس -

* عندما نصف رئيس حكومة الوفاق بـ "المُهرِّج" فهذا الوصف لم يأتِ اعتباطاً أو تحاملاً عليه بقدر ما هو وصفٌ دقيقٌ للمواقف والتصريحات التي تصدر عنه والتي تجسد شخصيته، فلا يصدق عاقل أن تصدر مثل تلكم المواقف المخزية عن رئيس حكومة توافقية لدولة تعيش في ظل ظروف وأوضاع لا تُحسَد عليها، باسندوة الكهل وصف نفسه أمام البرلمان بأنه قوي، محذّراً من يظن بأنه ضعيف بصورة غير مباشرة في إشارة إلى القوى التي يستند إليها وهي تلكم الأذرع الشيطانية التي تعبث اليوم بأمن واستقرار ومقدرات البلاد والعباد، كل هذه البجاحة التي يظهر بها باسندوة تأتي في ظل فساد وعجز حكومته التي أوصلت البلاد إلى أوضاع مزرية وغير مسبوقة في تاريخ الحكومات المتعاقبة، فكيف به لو كانت حكومته قد أنجزت أي شيء على أرض الواقع؟!! بجاحة لم يسبقه إليها سابق ولن يسير عليها ويسلكها لاحق.
* يبكي باسندوة والبكاء في حالته بكاء ضعف وعجز وفشل، ومن السخف أن يقارن هذا العجوز بينه وبين الخليفة الراشد عمر بن الخطاب في البكاء، البكاء لا علاقة له بالقوة يا باسندوة، البكاء لم يمنح أبناء الشعب البترول أو الديزل أو الكهرباء أو المياه أو الأمن أو الحياة المعيشية الكريمة الخالية من الإذلال والتركيع والتجريع والتجويع، البكاء مذمة ومنقصة في حق الشعب والوطن، فلماذا البكاء والنحيب وقد ملّه الشعب وأصابه الضجر والضيق والضنك" جراء السياسة التي اعتمد عليها باسندوة في إدارة البلاد خلال المرحلة الانتقالية، قلناها مراراً وتكراراً بأن باسندوة مجرد أداة بيد غيره يتم استغلاله من أجل تمرير أجندتهم وأهدافهم وخدمةً لمصالحهم الشخصية والحزبية.. باسندوة لم يسبق له أن حضر حفل تخرج لجامعة حكومية، وفي المقابل ينتظم بشكل لافت للنظر في حضوره لاحتفالات ومهرجانات وفعاليات الجامعات والمعاهد والجمعيات والهيئات والمؤسسات التابعة للإصلاح ويتوج حضوره الدائم لها بتقديم التبرعات الحكومية وبمبالغ كبيرة وكأن المال العام شخصي..
* البلاد غارقة في الظلام، أزمة خانقة في البترول والديزل ومياه الشرب والغاز المنزلي، أمن مفقود، رعب وقلق وخوف، بلاد تحاصرها الفتن وتشتعل فيها الحروب والصراعات من حين لآخر بأبعادها المختلفة، اقتصاد منهار وسيولة نقدية منعدمة، و«القوي» باسندوة يقوم ببناء دور جديد في منزله من "مرتبه" المحاط بالبركات، هذا المرتب الذي يسافر هو وأسرته منه ويعيشون منه ويتعالجون منه ويبنون منه، إنه مرتب البركة التي قد تكون حطت رحالها لديه كثمرة دعوة مخلصة من الشيخ الزنداني أو صعتر أو الديلمي، أنت قوي يا باسندوة ما دمت تعمل على بناء مشائخك وأرباب نعمتك وتتداعى من أجل مصالحهم عليهم بالسهر والجهد المتواصل لكسب ودهم ورضاهم.. أنت قوي لأنك تواصل تبديد المال العام دون أن تتعرض لأي مضايقة من أحد، وفوق كل ذلك تدعي الطهر والنقاء وتبدو أمام الرأي العام في صورة الصوفي الزاهد؛ لأن ضعاف النفوس وصنّاع الأزمات يقفون خلفك ويدعمون مشاريعك ذات البعد التآمري والاستغلالي.
* بالله عليكم هل تعاني البلاد من أزمة في الرجال المخلصين الأوفياء الأكفاء لنسلّم البلاد إلى هذا المهرج الذي لا يجيد غير البكاء والكيد والتآمر؟! إسقاط حكومة باسندوة هو بمثابة إسقاط لمنظومة الفساد والفشل والاستغلال السيئ للسلطة، وهو إسقاط لقوى النفوذ التي تعمل عبر باسندوة على تسخير كل موارد البلاد من أجلها وخدمةً لمصالحها ومشاريعها المتعددة الأوجه والأشكال، إسقاط حكومة باسندوة نهاية لمسلسل الإقصاء والاستبعاد وتصفية الحسابات الشخصية والحزبية على حساب المصلحة الوطنية العليا، إسقاط حكومة باسندوة إسقاط للمشاريع الصغيرة التي تستهدف الإضرار بالاقتصاد والأمن والاستقرار الوطني.. اليوم صنّاع الأزمات وتجار الحروب وقوى الفيد تمارس مهامها عبر نافذة باسندوة والتي تمنحه القوة التي يتبجّح بها للتغطية على الخاتمة السوداء التي أنهى بها مسيرته، وهذه القوى تحاول الآن فرض هذا المهرج بالقوة لرئاسة الحكومة الجديدة في تحدٍّ واضح للشعب، وفي استخفاف بالإرادة الوطنية التواقة إلى حكومة كفاءات تقودها قيادة وطنية قادرة على التعاطي مع استحقاقات المرحلة بمسؤولية، بحيث يلمس الجميع ثمار هذه الجهود.
* الإصرار على استعداء الشعب بباسندوة وفرضه رئيساً للحكومة الجديدة كارثة وطامة كبرى على اليمن واليمنيين، وعلى الرئيس هادي أن يدرك ذلك جيداً، الوطني، باسندوة لا يصلح لإدارة مدرسة ابتدائية، ووضعه مجدداً كمرشح لرئاسة الحكومة الجديدة انتحار سياسي يتحمل الرئيس هادي والقوى السياسية كامل المسؤولية عنها وعن تداعياتها؛ لأننا ندرك أن الإصلاح وأولاد الأحمر والجنرال المستشار أصحاب مصالح يرون أن بقاء باسندوة على رأس الحكومة الجديدة سيُمَكِّنهم من الحفاظ عليها وتحقيق المزيد منها في المستقبل؛ لذا لا غرابة في مواقفهم وليذهب الشعب إلى الجحيم، وإذا ما نجح هؤلاء في فرض باسندوة مجدداً فإن ذلك سيكون بمثابة المسمار الأخير الذي يُدَق في نعش القوى السياسية وفي مقدمتها المؤتمر الشعبي العام، وحينها سيكون المهرج باسندوة مستحقاً وبجدارة لقب "القوي" وستكون بقية القوى والنخب السياسية الوطنية هي الحلقة الأضعف ضمن معطيات معادلة التوازن السياسي والهيمنة على إدارة شؤون البلاد في ما هو قادم من الأيام.
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وداعاً أمير القلوب
راسل عمر القرشي

حاضر الاستقلال.. وأتباع الاستعمار
د. عبدالعزيز محمد الشعيبي

في يوم الاستقلال.. كُنا وأصبحنا..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

دعوة لإحياء قِيَم الرجولة السامية
عبدالسلام الدباء *

اليمن يغني ويرقص منذ الألف الأول قبل الميلاد
منى صفوان

مجلس بن عيسى والمزروعي.. وجهان لعملة واحدة
سعيد مسعود عوض الجريري*

الغرب "الأخلاقي" جداً !!
عبدالرحمن الشيباني

الأهمية التاريخية لعيد الجلاء ودلالته في البُعد العربي والقومي
مبارك حزام العسالي

نوفمبر به حل السلام في جسد الوطن
عبدالناصر أحمد المنتصر

نوفمبر.. تتويجٌ لنضال اليمن
علي عبدالله الضالعي

30 نوفمبر يومٌ عظيمٌ من إنجازات شعبٍ عظيم
د. عبدالحافظ الحنشي*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)