كلمة الميثاق -
تأريخ المؤتمر الشعبي العام النضالي وانجازاته العظيمة وموقعه في الساحة السياسية اليمنية ومكانته ودوره في حفظ الديمقراطية التعددية والتوازن السياسي حاضرا ومستقبلا لا يسمح مطلقا بان تدب في صفوفه أية خلافات أو انقسامات لما لذلك من سلبيات ومخاطر على وحدة الوطن وتماسك نسيج أبنائه الاجتماعي ووئامهم وسلمهم الأهلي.. إنها حقائق يدركها ويعيها كل ذي لب وعقل وبصيرة وليس فقط منتسبي وأنصار وحلفاء وجماهير هذا التنظيم الوطني الرائد.
في هذا السياق من المهم التأكيد على أن ما ذهبنا إليه من حقائق بات يفهمها ويستوعبها كل الخيرين والشرفاء المخلصين الحريصين على اليمن ووحدته وأمنه واستقراره وفي مقدمتهم الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام وأخيه الأمين العام عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية الذين عملوا جاهدين للخروج بالوطن من أزمته وتجاوز محنه وفتنه، مقدمين التنازلات من اجل تجنيبه كارثة الصراعات والحروب الأهلية والفرقة والتجزئة والتشظي والفوضى حتى استطاعا استبدال ذلك بتسوية سياسية بمساعدة الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي والأصدقاء من المجتمع الدولي والمعبر عنها بالمبادرة الخليجية ليجتمع بفضل ذلك اليمنيون بكل فئاتهم ومكوناتهم وقواهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والإعلامية والفكرية على طاولة مؤتمر الحوار الوطني، ليعملا معاً دون كلل أو ملل لتجاوز كافة الصعوبات والمعيقات التي واجهت مسارات الحوار ويثمر هذا التوافق والتلاقي وثيقة الحوار الوطني التي يحتاج تنفيذها اصطفاف وتراص وتماسك بنيان المؤتمر الشعبي العام من قمته إلى قاعدته ومعهم كل المكونات الوطنية والقوى السياسية والأطراف الحزبية ومنظمات المجتمع المدني الذين- قولاً وفعلاً- يؤمنون باليمن وطناً وشعباً ولا يألون جهدا لإيصاله إلي بر الأمان وبما يعيد الاستمرارية والدوران لعجلة التنمية والبناء والنهوض الحضاري الشامل.
وهذا يستوجب الإصغاء لصوت العقل وتغليب الحكمة لا إلى غربان الفتنة الناعقة بالدمار والخراب والإرهاب وشق الصفوف بزرع الضغائن والأحقاد والنفخ في كير نار الصراعات العبثية وإشاعة ثقافة الفرقة والكراهية والإقصاء التي مارسته قوى ظلامية تآمرية انقلابية لا ترى إلا نفسها ومصالحها الأنانية الضيقة وليذهب الوطن وأبناؤه إلي الجحيم، فهي اليوم معروفة بعد أن كشف سرها وبان أمرها للقاصي والداني! فاحذروها..واثبتوا أن خفافيش الظلام لن تنال من المؤتمر الشعبي وقيادته ووحدته التي هي تجلي لوحدة اليمنيين الوطنية وصمام أمان لحاضرهم وغد أجيالهم القادمة.