سارة عبدالله حســن - خلّي السلاح صاحي.. لو نامت الدنيا صحيت مع سلاحي.. سلاحي بإيدي.. نهار وليل صاحي.. ينادي ياثوار.. عدونا غدار.. خلّي السلاح صاحي..كلمات تغنى بها الصوت الذي لن يتكرر بالاحساس الذي لا مثيل له.. غناها عبدالحليم منذ أكثر من ثلاثين عاماً، واليوم نحن بحاجة الى تذكر كلماتها واحساسها خاصة ان الحديث قد عاد مجدداً الى قضية السلاح.
في الواقع هي أبسط من ان تكون قضية »هي فقط مجرد اشكال او اختلاف في وجهات النظر سيُحل بالحوار والتفاهم في الوقت المناسب الذي بلا شك لم يحن بعد.. لكن البعض مايزال مصمماً على تكبير الأمور.. هذا البعض الذي كره ان تقوم للعرب والمسلمين قائمة.. والذي يريد خنق أية اشارة للمقاومة.. انهم خططو الشرق الأوسط الجديد.. أمريكا واسرائيل وحلفاؤهم في هذا المشروع.
انتصر حزب الله ومن غير المستغرب ان نجد هؤلاء حتى قبل أسابيع يحاولون القضاء عليه باستخدام القوة بل والعدوان الغاشم على لبنان وأهله.. وبعد الهزيمة نجدهم يحاولون ان يسرقوا بالسياسة مالم يتمكنوا منه بالحرب.. هؤلاء هم أعداء أمتنا التاريخيون وليس بالغريب عليهم مايفعلون! المستغرب ان فريقاً من اخوتنا اللبنانيين وبعضهم ممن اعتقدنا فيهم الوطنية كالسيدة نائلة معوض (او كما دعاها أحد مواطني لبنان البسطاء بالسيدة جولدا مائير).. ينضم اليها السيد جنبلاط بكل فلسفاته، وأمين الجميل بكل هزائمه اضافة الى شخصيات من حزب المستقبل وغيرهم.. هذا الفريق اللبناني بأسمائه اللامعة غريب جداً ان نجده يسابق الزمن والأحداث وحتى خلال أيام الحرب ثم في أول يوم لوقف العمليات الحربية ودون مراعاة لشعور أحد ولا للوضع الحرج الذي تعيشه لبنان اليوم.. نجده يلملم صفوفه لا لنصرة اخوته المقاومين ولا لتهنئتهم بنصر عجزوا هم عن ان يحققوه.. ولا لتقديم الاقتراحات والخطط للمساعدة في إعمار لبنان أو حل مشاكل الناس.. ولكن اجتماعهم كان لبحث كيفية تجريد المقاومة من سلاحها والمناداة بتنفيذ القرار (1559)..
اذاً هل كان هؤلاء ضمن الذين صلُّوا مع امريكا واسرائيل لانهزام المقاومة وهل شاركهم العملاء العرب الصلاة نفسها والحقد نفسه، لأن انتصار المقاومة يغيظهم ويؤجج نيران أحقادهم الدفينة.. انتصار المقاومة الذي يعني انهزام أطروحاتهم الداعية منذ زمن للمهادنة مع اسرائيل وتقديم الولاء والطاعة للسيدة امريكا..
لقد أحيت المقاومة الأمل فينا من جديد.. أعادت الفخر والعز الذي فقدناه وأثبتت ان لا مستحيل مع قوة الايمان، وعلى الذين استكانوا للمذلة من اخواننا العرب في لبنان وخارجها ان يعوا ان الزمن تغير وان الانضمام لصف امريكا إن خدمهم اليوم فسيقضي عليهم غداً.. فليدعوا لبنان وشأنه اذاً وليدعوا حماة كرامتنا وعزنا يشاركون في بناء لبنان، لقد حموه من قبل وهم - حتى الآن- الأقدر على حمايته اليوم وغداً حتى يبني لبنان جيشه ونفسه جيداً، ومن العار ان يطلب منهم أحد ان يسلّموا الآن سلاحهم.. لقد سترت المقاومة الكثير من ثغرات أمتنا ومن العار ان يتبجح أحد بطلب كشف آخر ما يجب ان يُستر ويحمى فينا.. لا لن يسلّم حزب الله سلاحه كما يريدون.. لا ولن نعود الى ما كنا عليه من ذلة.. سنظل معه نقاوم.. سنقاوم ونقاوم.. وستبقى كل أسلحتنا مادية ومعنوية جاهزة.. فالمعركة لم تنته. |