موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الاحتلال يهجّر قسرا مئات الفلسطينيين من بيت حانون - صنعاء توجّه ضربة استباقية لأمريكا - النعيمي يطلع على الأداء العام للحكومة - ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 43665 - الرهوي يطلع على نشاط وزارة النقل - ترتيبات لتنفيذ المبادرة الوطنية لدعم المنتج المحلي - شجار بصالة عُرس يُخلِف قتيل و7 جرحى... والسبب صادم - صنعاء تستهدف قاعدة "ناحال سوريك" جنوب يافا - 16 غارة عدوانية على صنعاء وصعدة وعمران - انهيار صخري بالمحويت يقتل ويصيب 11 شخصاً -
رأي
الإثنين, 21-أغسطس-2006
د‮. ‬ابتهاج‮ ‬الكمال -
سيادة الرئيس، والأب، والأخ علي عبد الله صالح .. هؤلاء هن نساء اليمن من جميع الشرائح والأعمار والوظائف تركن بيوتهن هذا الصباح وقصدن بيت كل اليمنيين - دار الرئاسة- ليقفن بين يديكم يشكون تخاذل الأحزاب عن نصرتهن، ونكث من يعملون تحت شعارات الديمقراطية، والحقوق الإنسانية، والحريات بوعودهم ، وعهودهم التي قطعوها على أنفسهم من قبل في تمكين المرأة .. فهلاّ نصرتهن وأنت ولي أمرهن وأمر هذا الشعب، وراعي مصالح أبنائه.. وأنت من اخترت الديمقراطية لتكون عنوان حياة كريمة لليمنيين باختلاف أجناسهم وليست حكراً على الرجال دون النساء..سيادة الرئيس، والأب، والأخ علي عبد الله صالح .. لقد أتينك نساء اليمن المثقفات، المتعلمات، الناشطات، العاملات، الحالمات بالغد الذي رسمته لهن يوم فتحت لهن المدارس في كل مدينة وقرية بعد أن كان التعليم محرماً عليهن بفتاوى دينية .. ويوم سخرت كل إمكانيات الدولة لتشجيع أسرهن للدفع ببناتهم للالتحاق بمعاهد المعلمات، والجامعات، وإكمال دراساتهن العليا حتى خارج البلد بعد أن كانت المرأة تعيش في كهوف الجهل والتخلف، ولا تجيد حتى قراءة كلمات القرآن الكريم، وقد تمرض وتموت لأنها لا تجد طبيبة من بنات جنسها تداويها.. هؤلاء حالمات بالغد الذي رسمته لهن يوم وقفت بجانبهن ليؤسسن اتحادات، ومنظمات، وجمعيات يخدمن منها قضاياهن، ويدافعن منها عن حقوقهن، ويطالبن منها باحتياجاتهن؛ وها هنّ اليوم كما تمنيتهن أن يكنّ، لكنهن يلتمسن من نصيرهن الأول للديمقراطية والحريات أن يرسم لهن مخرجاً أمام هذا الحلف الذكوري الذي يأبى الاعتراف بحق المرأة بأن تتبوأ مركزاً قيادياً مناسباً- كما لو أنهم لم يسمعوا بالسيدة خديجة بنت خويلد أنها كانت تدير تجارة، وبالسيدة عائشة بنت أبي بكر أنها قادت الجيش يوم "الجمل"، ولا بعشرات المسلمات اللواتي حفر التاريخ أسماءهن بأحرف من ذهب!بعد الشعارات الديمقراطية الطنانة .. وبعد مئات الندوات التي أقاموها حول حقوق الإنسان والحريات.. وبعد عشرات المسيرات التي حشدوا لها المرأة لتطوف شوارع العاصمة، أو لتتظاهر في ساحة التحرير، وأمام مجلس النواب، والوزراء وسوقوا شعاراتهم الحزبية على لسانها لم يكن أمام نساء اليمن إلاّ أن يقفن مذهولات تصعقهن الدهشة من هذا الانقلاب الحزبي البائس في الموسم الانتخابي الذي تتنصل به القوى الوطنية عن المرأة، وتعلن مجدداً - بغير حياء- أن المرأة للبيت، ولا تصلح لمنصب في إدارة محلية أو وظيفة..! فهلاّ سألتهم - فخامة الرئيس- بأي ديمقراطية يؤمنون !؟ وعن أي امرأة كانوا بالأمس يزايدون أمام شاشات الفضائيات ووسائل الإعلام!؟ وبأي حريات يطالبون إن كانوا لم يؤمنوا بعد بحريات المرأة وحقوقها في التمكين السياسي!؟هلاّ سألتهم - فخامة الرئيس- على حكم أي دولة يتنافسون، وإن كانوا يعلمون أن اليمن أول بلد حكمته امرأة، كتبت لليمنيين مجدهم في سبأ ، وخصها القرآن الكريم بالذكر في سورة "النمل"!؟ أو إن كان قد أتاهم العلم بالسيدة أروى الصليحي، وغيرها من الفاضلات اللواتي تتحدث عنهن كتب العلم والفقه والحديث!؟ ويا حبذا لو سألتهم إن كانوا قد عرفوا بلداً في حضارة القرن الواحد والعشرين تحتكر المناصب للذكور، وليس فيها امرأة تتولى مركزاً قيادياً على مستوى إدارة محلية!؟سيادة الرئيس، والأب، والأخ علي عبد الله صالح .. هؤلاء هن نساء اليمن قررن اللجوء إليك لتنصفهن، وتنصرهن على من خذلهن، وممن يريد أن يجعل منهن دمى منزلية فأقصاهن عن المشاركة في الانتخابات المحلية، وهو يعلم مسبقاً أن الديمقراطية بغير مشاركة المرأة تصبح نصف ديمقراطية، وثقافة ناقصة لفحوى موضوعها، بل هي سياسة عرجاء لا تقوى على المسير طويلاً في دولة عصرية حديثة، وفي عالم أصبحت أكبر حقائقه أنه "قرية كونية"!اليمنيات تحررن من الظلم، والجهل، والمرض، وكوابيس الخرافات، وكواليس الشعوذة بفضل رعاية الرئيس علي عبد الله صالح لهن، وبفضل عطفه عليهن، ودعمه لهن في كل المجالات .. وهن اليوم يترجمن للعالم ما بلغنه من وعي بالخروج في مسيرة سلمية إلى دار الرئاسة قاصدات‮ ‬دعم‮ ‬صانع‮ ‬الديمقراطية،‮ ‬ونصير‮ ‬المرأة،‮ ‬وكلهن‮ ‬ثقة‮ ‬أن‮ ‬من‮ ‬أعطى‮ ‬لشعبه‮ ‬كل‮ ‬هذه‮ ‬المنجزات‮ ‬العظيمة‮ ‬هو‮ ‬الأولى‮ ‬بمناشدة‮ ‬نساء‮ ‬اليمن‮ ‬من‮ ‬أجل‮ ‬تمكينهن‮ ‬للمنافسة‮ ‬الانتخابية‮.‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "رأي"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
المصالح العربية الضائعة في الانتخابات الأمريكية.. وكيف لعب بلينكن دوراً في فوز ترامب؟
علي ناصر محمد

صمود غزة يُسقِط أنظمة التفاهة والانحطاط
أحمد الزبيري

تكتُّل الأحزاب.. يبيعونكم بضاعة فاسدة..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

الجميع في الهمّ "شرق"!
فتحي بن لزرق

ما نرى.. لا ما نسمع !!
د. سعاد سالم السبع

التكنولوجيا والأيديولوجيا.. من ينتصر ؟!
عبدالسلام الدباء *

مصائر إنسانية
محمود ياسين

فلسطين في "أمستردام"
طه أحمد سعيد

إيران النووية بعد اغتيال "رئيسي"!!
مطهر الاشموري

خضع الضاد وساد الصاد !!
علي أحمد مثنى

قصيدة بمثابة دستور للدولة
وجدي الأهدل

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)