موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الثلاثاء, 01-يوليو-2014
الميثاق نت -   فائز بن عمرو -
يبدو ان العرب وخاصة اليمنيين مكتوب عليهم المعاناة والنكد والحياة الضنكة ليوم الدين ، فشكوى الشاعر الجاهلي النابغة الذبياني :
كلينيِ لِـهَمٍّ يـا أُمَيْمـَةُ نَاصـبِ.. وليل أقاسيه بَطِيء الكـواكـبِ
تطاولَ حتى قلتُ: ليـس بـمنقضٍ.. وليس الذي يرعى النجوم بـآيبِ
هي حال كل مواطن في حضرموت كل طفل اشتد صراخه في ظلمة الليل ولهيب الحر، كل طالب يعاني الأمرين استعداد لاختبارات حاسمة تقرر مستقبله واتجاهه في الحياة، من كل أم تحمل هموم أسرتها وأطفالها لعدم وجود ماء وكهرباء وابسط الخدمات الضرورية ، من كل أب يبات يناجي النجوم سهراً خوفاً على نفسه وأسرته من النهب والسلب والتعدي ، من كل مارٍ بطرقنا وشوارعنا يخاف على نفسه سطوة الدرجات النارية قتلا وصدما ، من كل شيخ مريض وعاجز يعاني الأمرين إذا زار المستشفى ليكابد ألمه ومعاناته اليومية ؟!
لا يوجد شعب يعاني ويكابد منذ ان يصحو إلى ان يستلقي مغشيا عليه من النكد والتعب أكثر من مواطنينا وأهالينا في هذا البلد ـ الذي سمى زورا وبهتانا ـ اليمن السعيد ، إذا تابعت التلفاز تجد القتل والدم يعكر صباحك ويحرق دمك ويفسد مزاجك ، وإذا اطلعت على وسائل التواصل ستجد السب والشتم والتخوين وسيلة تحاور وتخاطب، وان أسعفتك رجلاك المتعبتان لبلوغ الشارع ستجد الفوضى وانعدام القانون السائد والمسيطر على حياتنا ، فصاحب الحافلة والباص يقف بشكل طبيعي واعتيادي قاطعا الشارع ليمازح صديقه أو ليطالع عمله والصفوف متراكمة من بعده تنتظر ان يفرغ الشارع لتقضي حوائجها .
لقد فقدنا كل قيمة حضارية وإنسانية وإسلامية من حياتنا وسلوكنا اليومي ، فالصوت المرتفع وسيلة تخاطبنا ، وقلة الأدب والاحترام الموضة الرائجة بين شبابنا وبعض عقالنا للأسف ، والكل يشتم الظلام وينتقد ولا يبحث عن الحل في إصلاح نفسه وتقويم سلوكه ومعاملته والقيام بعمله وواجباته الأسرية والمجتمعية والدينية ، والانكأ من كل ذلك حين تريد الإغاثة والحل من خطيب الجمعة ستجده يتحدث في كوكب آخر ويحدثك عن المسلمين في بورما وروسيا ؟! ، ويشتم أمريكا وإسرائيل ، وآخر يدعو لعلاج شعب الصين الذي يعاني من الإمراض النفسية ؟! .
الحمد لله المعروف عن شعبنا ومواطنينا بأنهم اشد الناس إيمانا وشكرا لله واستجابة لأحكامه وأقداره ، فهم يتحملون الأعباء ونكد الحياة ووطأتها بنفس وقلوب راضية مؤمنة ، لكن هذا التسيب والانفلات والمعاناة اليومية المستمرة تتطلب من المسؤلين والسلطة المحلية القيام بعملهم وواجباتهم ، على الأقل نطلب من مؤسسة الكهرباء تخبر المواطنين عن فترات الانقطاع ليستعدوا لها ، أو على اضعف الإيمان ان يكون هذا الانقطاع مبرمجاً ويصيب الناس بالتساوي ، لكنك تتفاجأ منطقة تنقطع عنها الكهرباء لعشر ساعات ، ومنطقة أخرى تنعم بالاهتمام والحظوة ، وأخرى نصيبها طفي لصي حتى يكره الناس الكهرباء ويسبونها لأنها تسببت في مآسيهم وتعطيل أجهزتهم الكهربائية والالكترونية؟!
هل من مجيب أو مغيث لهذا المواطن المطحون المسكين الذي يعاني في كل ساعة ودقيقة وحياته النكدة أم ان الشكوى لغير الله مذلة؟!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)