موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
تحقيقات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 01-يوليو-2014
الميثاق نت -

< ما يحدث في عمران عبث بإجماع كل اليمنيين بما فيهم المتناحرون وأطراف الحرب هناك..
اليمنيون وقفوا عند كلمة «عبث» ووحدهم أبناء عمران من يقولون إنها «مأساة» بكل آحاتها وأنّاتها وآهاتها وآلامها.
مأساة صمت عنها «الجميع» بل ظلوا متفرجين وكأن شيئاً لا يحدث وكأن أرواحاً لا تزهق وأُسراً لا تشرد وأطفالاً لا يفجعون وبيوتاً لا تهدم وكأن الممتلكات لا تنهب.
فماذا بعد الجوع والموت والخوف والدمار والدماء والتشريد والحرب؟!!
ما ذنب الأطفال.. النساء.. الشيوخ.. العجائز.. ما ذنب الحياة التي تصادر من كل حي.. وما ذنب الأرواح التي تُغتال في كل جسد؟!!
لماذا عند عمران.. السلطة صامتة.. الحكومة ساكتة البرلمان نائم.. الأحزاب تتفرج.. المنظمات غافلة.. الإنسانية في إجازة؟!!
ما الذي يحدث في عمران؟!! يظل السؤال الأكثر غموضاً ولبساً!!
بإمكان أبناء عمران أن يتحملوا كغيرهم في المحافظات الأخرى انعدام المشتقات.. انقطاع الكهرباء.. ارتفاع الأسعار.. الانفلات الأمني.. المظاهرات الاستفزازية.. الخطابات التحريضية.. الإقصاءات الوظيفية.. لكنهم لا يستطيعون تحمل كلما سبق.. إضافة إلى الحرب التي لا تبقي ولا تذر.
لم يكن لأبناء عمران أمل في وقف الحرب التي تحصدهم سوى شهر رمضان المبارك عسى أن يثوب المتناحرون الى رشدهم ويتوب المتطرفون عن جرائمهم، ولكن ما سمعه أبناء عمران من خطب وخطابات «زنابيل» الموت من أن شهر رمضان هو شهر الجهاد والغزوات قضى على كل أمل لهم!!
الناس يستعدون للصوم وأبناء عمران يستعدون للموت.. الناس يصلون التراويح وأبناء عمران يؤدون صلوات الجنائز..
الناس يتزاحمون على موائد الإفطار وأبناء عمران يتزاحمون على الأماكن الآمنة في زوايا الديار!!
روائح الموت والبارود والجثث وحدها تسيطر على عمران وخلف كل دخان ضحايا..!!
القتل والموت والأشلاء والجثث والخوف والهروب والجوع والصراخ والأنين والانفجارات والرصاص والقذائف كلها مشاهد للمسلسلات الرمضانية في عمران!!
أية عقيدة تلك التي تسوغ ما يحدث في عمران؟!
أية طموحات تلك التي تخصّب في خنادق الموت؟!
لقد احمرّ البأس في عمران وبات أبناؤها يعيشون أهوالاً طوالاً ويبدو أن جهالة السفهاء ستتحكم في المشهد الدموي الذي تعيشه عمران في ظل قلة نظر لدى الحكومة في عاقبة ذلك؟

مأساة
عبدالله مقبل مواطن من عمران حمل أسرته وما خفّ من المتاع على سيارته مغادراً قريته الى صنعاء بحثاً عن أمان..
مأساة عبدالله مقبل وهو يسردها لنا لم تكن سوى رمزية لمأساة آلاف المواطنين في مدينة وقرى ومديريات عمران الذين شردتهم الحرب العبثية وصراع الهمج..
قال عبدالله: من الصعب جداً أن أصف لكم حجم الكارثة.. الناس في عمران يعيشون جحيماً، رعب وقتل وقذائف وحريق وكل أنواع الدمار، تصوروا أن الأمر وصل حد عدم قدرة البعض على إسعاف المصابين الذين ينزفون حتى الموت، والبعض لا يستطيع أن ينتشل جثامين القتلى..
وأضاف: الأكثر إيلاماً أن غالبية المقاتلين من جميع الاطراف هم من الشباب والأطفال..
وعن النزوح قال: حتى النزوح أصبح عملية مجازفة، خرجنا من القرية مغامرة، فالمتقاتلون لا يفرقون بين مواطن ومقاتل، بين سيارة وطقم، بين أعزل ومسلح.. حرب لا تقوم على هدف ولا أخلاق..
وقال: ما يحدث في عمران أبشع وأفظع مما يمكن أن استطيع وصفه لكم.. ما يحدث أكبر من أن يقال له حرب أو إرهاب أو عبث، ما يحدث جرائم وقتل بالمزاج لا توجد أي روادع أو موانع أو أهداف أو قيم لما يحدث.. الكل يقتل والكل يتبرأ من القتل.. الكل يُكبِّر وهو يزهق أرواح الأطفال الأبرياء ويشرد العوائل ويدمر المنازل..
وبالتالي إذا استمر ما يحدث في عمران ستنتصر الكراهية وسيستبد الخوف لأن القائمين على الحرب لهم نفوس تستمرئ تذوق لذة الآثام.. والشباب الذين يقاتلون منغمسون في ولاء الطاعة لا ولاء القناعة، ولهذا فهم لا يتورعون عن فعل أي شيء!!
نخلص الى أن ما يحدث في عمران أزمة ستنسحب الى محافظات أخرى لإنهاك الوطن.. وواهم من ظن أنه سيقوي نفوذه أو سيحقق طموحه من وراء مأساة عمران..
فإزهاق الأرواح وتشريد الأطفال وسفك الدماء توغر الصدور بالاحقاد وحب الانتقام ولا يمكن أن تقود الى القصور..
وإذا كان «موفمبيك» قد رسم مشروع اليمن الجديد، فهاهم أعداء المدنية والحداثة يذبحونه في «عمران»!!
أملنا بالله سبحانه وتعالى ثم بعقلاء اليمن أن ينقذوا الوطن ويتداركوا «عمران» ويعتقوا رقاب أطفالها وشيوخها ونسائها من نزق الجهلة وطيش السفهاء ويردعوا القتلة!!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "تحقيقات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)