موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الثلاثاء, 08-يوليو-2014
الميثاق نت -  د. علي العثربي -
< البعد الاستراتيجي الذي يمتلكه المؤتمر الشعبي العام منحه النفس الطويل والصبر الجميل وقاده إلى الهدوء والعقلانية والموضوعية، وهذه الملامح ركائز أساسية في استراتيجية بناء الدولة، كما أن الخبرة الطويلة في التعامل مع قضايا الحياة السياسية خلقت في المؤتمر الشعبي العام الاصرار على الشراكة، الأمر الذي دفعه في مختلف مراحل نشوئه وتطوره إلى توسيع قاعدة المشاركة السياسية الشعبية ومنعه من الاحتكار أو رفض الآخر على الاطلاق، فقد كان المؤتمر بيت اليمن الكبير الذي احتوى الكل، وكل اتجاه سياسي وجد لنفسه مكاناً رحباً في المؤتمر الشعبي العام، ولذلك فإن الخبرة الناتجة عن سبر اغوار الحياة السياسية جعلت المؤتمر يتجاوز الاستهدافات الخيانية والأزمات الكيدية والغواية الشيطانية والحماقات الصبيانية، بل وجعلته يحول تلك الأحداث التي حاولت النيل منه واسقاط الدولة اليمنية إلى براهين عملية على قدرته المتناهية على صنع الألق والمجد اليماني، فكان يسجل ألقاً جديداً عند استهداف الوطن من الغير..
ولئن كانت الدراسات السابقة التي تناولت الأدوار الوطنية للمؤتمر الشعبي العام وقيادته الوطنية فإن ذلك من باب الانصاف وقول الحقيقة وتدوين الانجاز وهذا ديدن النبلاء والشرفاء والكرماء الذين برهنت الأحداث على عظمة إيمانهم وحكمتهم وقوة ثباتهم على مكارم الأخلاق، وصبرهم على المكاره وتغليبهم المصالح العليا للبلاد والعباد وقوة تحملهم من أجل الحفاظ على سلامة الوطن وأبنائه والميل الجارف إلى حق الشعب في الاختيار الحر من خلال الانتخابات العامة، فكانت تجارب المؤتمر الشعبي العام منذ مؤتمره العام الأول في 24 أغسطس 1982م وحتى اليوم النموذج الذي عمق البعد الاستراتيجي في بناء الدولة اليمنية الحديثة.
إن المؤامرات التي حيكت لإسقاط المؤتمر الشعبي العام واسقاط الدولة اليمنية كانت فاجرة بكل ما تعنيه الكلمة من المعاني والدلالات الكارثية ولكنها كانت تصطدم بقوة الإرادة الشعبية التي استمدت قوتها من الإرادة الإلهية التي لا غالب لها فسقطت المؤامرات وبقي المؤتمر الشعبي العام شامخاً شموخ جبال اليمن..
وهنا لا أريد سرد المؤامرات العديدة التي حيكت ضد المؤتمر، لأن التاريخ لم يترك شيئاً، بل إن ذاكرة الشعب قد دونت كل صغيرة وكبيرة، ولكن أشير إلى المحاولة الأخيرة التي اتصفت بالدناءة والحقارة غير المتناهية في ابعادها غير الأخلاقية التي استطاع الانقلابيون أن يحشدوا لها كل الكذب وكل الزيف ويجندوا لها الغواية الشيطانية باعتبارها الفرصة الأخيرة أمامهم لإسقاط المؤتمر الشعبي العام، ولأن كيد الشيطان ضعيف فقد قادهم إلى سوق حجج واهية وفبركات تافهة عندما قالوا بأنه في تلك اللحظة قد أعد بيان انقلاب على رئيس الجمهورية النائب الأول لرئيس المؤتمر الأمين العام، فدفعوا باتجاه نهب قناة «اليمن اليوم» وظلوا يشعلون نيران الفتنة في كل وسائل إعلام الغواية والكيد الرخيص وأوغروا صدور البعض ودفعوهم إلى الحماقة، وكان ظنهم أن ذلك الفعل الهمجي قد قضى على وحدة الصف داخل تكوينات المؤتمر الشعبي العام، ولم يدركوا أن الإيمان والحكمة وقوة البأس تكمن في كيفية تجاوز الحدث المشين وضبط النفس واكتشاف أبعاد التآمر على الوطن وتفويت الفرصة على صناع الفتن وتجار الحروب وأدوات التخريب.
لقد واجه المؤتمر الشعبي العام وقيادته الحكيمة الحدث الفج بالصبر الجميل وتوضيح حقيقة الانقلاب المراد تنفيذه الذي تعد له قوى الظلام والجهل ضد مخرجات الحوار الوطني، وكان عاقبة الصبر الجميل توجيه ضربة ساحقة لصناع الفتن وتجار الحروب فلم يحدث ما كانوا يتوقعونه على الاطلاق، ورغم الصدمة الأولى الناجمة عن فشل التآمر إلاّ أن اصحاب الغواية حاولوا أن يمضوا في تنفيذ المؤامرة واستكمال حلقاتها دفعة واحدة فسارعوا إلى اشاعة الروايات الشيطانية وصاغوا الحكايات الخيالية ضد جامع الصالح، فكانت ردة الفعل المزيد من الصبر الجميل الذي أفشل التآمر وقضى عليه من جذوره بقوة الاعتصام بحبل الله المتين.
لقد تسابق إليَّ بعض المغتربين الغيورين على الوطن وقالوا هذه فتنة كبرى ستشعل نار الحرب في كل مكان وكان ردي هادئاً وبسيطاً جداً فقد قلت: نحن نمتلك قيادة شديدة الاعتصام بحبل الله المتين وقوة بأسها في قوة ايمانها بالله رب العالمين وأنا على يقين بأنها ستحول الشر إلى خير للوطن وذلك ما تم بإذن الله.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)