الميثاق نت -
وقفت اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام، في إجتماع عقدته مساء أمس الجمعة، أمام كافة التطورات والتداعيات المؤسفة التي شهدها الوطن وفي مقدمتها ما حدث في محافظة عمران وما يجري حالياً في محافظة الجوف وبقية المناطق .



ودعت اللجنة العامة -في بيان صادر عن الاجتماع، طرفي الصراع إلى الاحتكام إلى الحوار وسلطة الدولة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني والتعايش السلمي بينها ونبذ كافة أعمال التحريض والعنف وتجنيب الوطن المزيد من الدماء ودورات العنف وطاحونة القتل التي تهدد حياة أبناء الشعب اليمني في أكثر من مكان.



وأكدت اللجنة العامة ان الأوضاع وعلى كافة المستويات تشهد تدهوراً وانتكاسات متتالية تهدد بالانزلاق المتسارع بالوطن نحو الانهيار الشامل في ظل عجز الحكومة عن أداء واجبها لوقف ذلك التدهور المريع.



ودعت اللجنة العامة إلى التحقيق في احداث محافظة عمران المدمرة التي ذهب ضحيتها مئات اليمنيين بين قتلى وجرحى وشردت عشرات الألاف من أبناء المحافظة ودمرت معظم البنى التحتية والمساكن والممتلكات العامة والخاصة, ناهيك عن الترويع المتواصل للنساء والأطفال طيلة خمسة أشهر من العنف المتواصل.. بالاضافة إلى ما تعرض له اللواء 310 وغيره من المعسكرات من تدمير ونهب لعتادها العسكري.



ودعت اللجنة العامة كافة أبناء الشعب اليمني أفراداً وأحزاباً للاصطفاف الوطني من أجل اليمن وبناء دولته المدنية وتجنيبه الدخول في أتون الفتن الطائفية والمذهبية والإرهاب والتي تؤدي إلى التمزق والتشتت والتجزئة وتقطيع النسيج الوطني.



وأكدت اللجنة العامة على أهمية اجراء المصالحة الوطنية الشاملة برعاية رئيس الجمهورية وانتهاج الحوار لحل كافة القضايا والخلافات والتخلي عن نهج المواجهات بين القوى السياسية والاجتماعية بعضها البعض والتي لا يكون نتائجها سوى اضعاف مؤسسات الدولة وفي مقدمتها المؤسسة العسكرية وتدمير الوطن ومقدراته وانهاك مؤسساته بحيث تصبح غير قادرة على التصدي لأي مشاريع تجزيئية أو حماية أمنه واستقراره وسيادته ووحدته.



واستنكرت اللجنة العامة الحملات التضليلية الباطلة والممنهجة التي تستهدف المؤتمر الشعبي العام وشخص رئيس المؤتمر والتي بات شعبنا يعرف المرامي الخبيثة من ورائها والمستهدفة تضليل الرأي العام واثارة التوتر وزرع الفتنة في المجتمع ومحاولة الالتفاف على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وجهود التسوية السياسية ومخرجات الحوار الوطني والعودة بالأوضاع إلى نقطة الصفر..



وأكدت بأن المؤتمر الشعبي العام ظل حريصاً على الوطن ووحدته وأمنه واستقراره ولم ولن يكن في أي يوم طرفاً في أي صراع كان وفي أي مرحلة كانت..



وأكدت اللجنة العامة بأن الاستمرار في سياسة الإقصاء والاستحواذ وعدم التعايش والقبول بالآخر التي ظلت تنتهجها بعض القوى السياسية عقيمة لن تؤدي سوى إلى مزيد من الاحتقانات والنتائج الكارثية التي تنعكس بآثارها السلبية على الوطن.



وأكدت اللجنة العامة وقوفها إلى جانب القوات المسلحة والأمن إزاء ما تتعرض له من اعتداءات وأعمال إرهابية تستهدف النيل من دورها وواجبها في الحفاظ على أمن الوطن واستقراره.



وثمنت اللجنة العامة مواقف المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز المساندة لليمن وعبر كل المراحل من أجل دعم أمنه واستقراره ومسيرته التنموية.



وعبرت اللجنة العامة عن استنكارها وتنديدها الشديد للعدوان الاسرائيلي البربري ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتدعو كافة الأشقاء من أبناء الأمة العربية والإسلامية والمجتمع الدولي للاضطلاع بمسئوليتهم في وقف هذا العدوان وإلجام الآلة العسكرية الاسرائيلية التي تزهق الأرواح البريئة وتنشر الدمار في قطاع غزة وتنتهك كافة المواثيق الدولية والإنسانية.



مؤكدة تضامن المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وكافة أنصارهم من أبناء الشعب اليمني ووقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.



كما دعت اللجنة العامة الأشقاء في العراق إلى الحوار الذي من شأنه ان يحفظ للعراق الشقيق أمنه واستقراره ووحدته وسلامة أراضيه.



ونددت اللجنة العامة بالاعتداءات والأعمال الإرهابية التي تعرضت لها قيادات المؤتمر الشعبي العام سواءً في محافظة عمران أو غيرها من المحافظات، مترحمةً على أرواح ضحايا الصراعات من أبناء الشعب اليمني.. سائلة الله أن يتغمد أرواحهم بالرحمة والغفران..



صادر عن المؤتمر الشعبي العام..