موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الثلاثاء, 15-يوليو-2014
الميثاق نت -   عبدالفتاح البنوس -

كلما قلنا عساها تنجلي ٭٭ قالت الأيام هذا مبتداها
يُجسد هذا البيت الشعري حال أبناء الشعب اليمني هذه الأيام، وهم يُمَنُّون أنفسهم بالوصول إلى اليوم الذي يتنفسون فيه الصعداء ويتخلصون من الغمة الجاثمة على صدورهم وينطلقون نحو الغد الأفضل والمستقبل الأجمل الذي يرسمونه في مخيلاتهم قياساً على المخرجات التي خرج بها مؤتمر الحوار الوطني، والتي يرون فيها الأمل للوصول إلى الغايات والأهداف المنشودة، ولكنهم يتفاجأون في كل مرة بممارسات ومستجدات وأحداث تُربِك المشهد السياسي اليمني، وتضع العقبات والعوائق التي تحول دون تحقيق التقدم المنشود.
*مستجدات وأحداث دائماً ما تصدر عن أطراف وقوى سياسية مُعَيّنة لا تريد للوطن التقدم والازدهار والاستقرار، ولا توجد لديها النوايا الصادقة لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وتسعى جاهدة لافتعال الأزمات من حين لآخر بهدف اتهام القوى المناهضة لمشاريعها التدميرية بالعرقلة وتحميلها مسؤولية تلكم الأزمات والأحداث، رغم أن هذه القوى المناهضة لها كانت ولا تزال السباقة في الالتزام والمبادرة بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني التي تم التوافق عليها، ويأتي في مقدمة القوى المعرقلة لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني حزب الإصلاح والقوى العسكرية والقبلية المتحالفة معه رغبةً منهم في إقصاء المناهضين لهم وإبعادهم عن المشهد السياسي ليحكموا سيطرتهم على البلاد والعباد.
*فالإصلاح حتى اللحظة يرفض تشكيل حكومة شراكة وطنية تعمل على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني بحسب ما تم التوافق عليه؛ لأنه يدرك أن الشراكة الوطنية لن تصب في خدمة مصالحه ولن تمكنه من تحقيق مشروع أخونة الدولة، علاوةً على أن تشكيل الحكومة يعني إقالة باسندوة وتغييره من منصبه، وهو ما يحرمهم من امتيازات وتسهيلات لم يحلموا بها من قبل، ويرون في بقاء باسندوة ضرورةً وطنيةً لاستكمال المشروع وتحقيق الأهداف المرسومة، والإصلاح حتى اللحظة يرفض تسليم مقر حديقة 21 مارس، ودائماً ما يدفع بمليشياته في جامعة الإيمان بالتجمهر أمام اللجان التي تزور موقع الحديقة من أجل تسليمه لأمانة العاصمة، ويدعي من خلال جامعة العلوم والتكنولوجيا امتلاكه لأجزاء من هذه الأرض ويقف إلى صف الجنرال علي محسن الأحمر في تمرده على الرئيس هادي، تماماً كما يقف إلى صف عبدالمجيد الزنداني في مواقفه الأخيرة التي أعلن فيها الانقلاب على مخرجات الحوار والتمرد على ما تم التوافق عليه داخل مؤتمر الحوار، والذي أعلن عن مقاطعته له وقلل من مشروعية ما سيصدر عنه تماماً كما هو حال صاحب الصندقة (حميد الأحمر) والبكَّاء (باسندوة).
*والإصلاح هو اليوم من انقلب على مخرجات الحوار الوطني بافتعال الحرب في عمران وإجهاض جهود الوساطة، وهو من مارس ضغوطات لإقحام الجيش والطائرات في المواجهات التي خاضتها مليشياته المسلحة مع أنصار الله الحوثيين من أبناء عمران، رغم أن ذلك يتعارض مع نصوص مهمة تضمنتها مخرجات الحوار الوطني، وهو اليوم من يفتعل المواجهات في الجوف ومأرب والرضمة وهمدان وأرحب وبني مطر، وهو أيضاً من يخطط من أجل توسيع دائرة المواجهات لتصل إلى داخل أمانة العاصمة، مستغلاً نفوذه على وزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية ونفوذه العسكري من خلال مستشار الرئيس هادي لشؤون الدفاع والأمن علي محسن الأحمر، والإصلاح هو من يواصل سياسة الإقصاء والإلغاء والاستهداف للمعارضين له وتمكين عناصره من المناصب القيادية، وهو من يدين الحرب على الإرهاب ويتحالف مع العناصر الإرهابية التي يجعل منها أدوات لتنفيذ مخططاته وتحقيق أهدافه، ويرى فيها حروباً عبثية في الوقت الذي يُحَرِّض ويقود المواجهات المسلحة من أجل استعادة النفوذ وتحقيق مكاسب وانتصارات سياسية وحزبية.
*الإصلاح هو من يشعل الحرائق في البلاد ويرى في هذا الوضع الخيار الأنسب له للوصول إلى كل ما يصبو إليه، يريد توظيف مخرجات الحوار لمصلحته، ويريد تنفيذ ما يرى أنه يخدمه، يريد القفز على المخرجات وانتقاء بعض البنود دون غيرها، بخلاف ما عليه التوافق والإجماع الوطني، الإصلاح ينشر الشائعات ويروج لها وخصوصاً تلك التي تعيق تنفيذ مخرجات الحوار، الإصلاح يعمل على جر البلاد نحو حروب وصراعات عبثية، الإصلاح يريد إظهار الرئيس هادي على أنه مجرد أداة يتحكم بها ويُسَيِّرها على هواه من أجل تأليب الشعب ضده، الإصلاح هو من يعمل على تأزيم الأوضاع والعلاقات بين الرئيس هادي والزعيم صالح وبين أعضاء المؤتمر، مستغلاً سيطرته الكاملة على وسائل الإعلام الرسمية، الإصلاح هو من يسيئ إلى علاقات بلادنا مع مصر والإمارات والسعودية والبحرين وسوريا وإيران وروسيا والصين، وكل ذلك من أجل مصلحة الإخوان المسلمين وخدمةً لمشروع أخونة المنطقة العربية التي فشل فشلاً ذريعاً لأنه بُنِيَ على باطل.
*الإصلاح هو من يشن حملات الإساءة ضد الرئيس هادي ووزير الدفاع، وهو من يدعو إلى الانقلاب على المبادرة الخليجية، وهو من يسعى إلى تمديد المرحلة التأسيسية، وهو من يرى في داعش وبقية الجماعات الإرهابية حركات وجماعات ثورية جهادية ويدعو لها بالنصر ويجمع لها التبرعات والمعونات، الإصلاح وأولاد الأحمر وعلي محسن هم المعرقلون لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، والشعب اليمني بات يدرك ذلك جيداً، ومهما حاولت قناة سهيل واخواتها من أبواق الكذب والتدليس الموالية لهم قلب الحقائق وإظهار خلاف ذلك فإن الحقيقة ولا شيء سواها هي من ستنتصر في نهاية المطاف، الإصلاح يراهن على الخارج في تمرير وإنفاذ مشروعه التسلطي وهو لا يدرك بأن رهانه رهان خاسر ولن يؤتيَ أُكُله ولن يحقق أهدافه.
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)