محمد انعم -
من الصعب جداً ان تصدق ان الذين رفعوا بالأمس في عدن الشعارات الانفصالية المريضة، كانوا ذات يوم على استعداد للتضحية بأرواحهم من أجل اليمن.. فالولاء الوطني للأسف كان مفقوداً يومها..
ومن الصعب جداً ان تصدق ان العقل المريض يمكن ان يهيم حباً بالوطن او بالقرية ايضاً.. وعندما يقدم نفسه »الدكاك« متيَّماً بحب تعز ويتباكى عليها فذلك مجرد خداع وكراهية لتعز ومحاولة للتطاول على التاريخ الوطني الذي غرسته المدينة وكل ابناء محافظة تعز في وجدان كل مواطن يمني.. انما المثير للاستغراب هو ان يرفع نفر من بقايا مليشيات الاشتراكي الشعارات الانفصالية في عدن، ومباشرة يثير »الدكاك« امراض المناطقية دون مناسبة..
لذلك كان ابناء عدن وتعز يبصقون على تلك الشعارات والدعوات المريضة ورافعيها ويمضون.. تعز صدر دافئ لكل يمني، وعدن هي كذلك.. ومن الجهالة ان يتحدث عاقل عن وطن او دولة اذا كان يفكر بعقل الانسان البدائي..للأسف ففي تعز كان »خبرة« الاشتراكي مجهزين لغم المناطقية، مستهدفين بذلك القاضي الحجري محافظ تعز.. ومن أجل هذا أفردت »الثوري« صفحتها الاخيرة لذلك..
طبعاً ابناء تعز- مثقفين، وتجاراً، ومسئولين، وموظفين، او فلاحين.. او حتى العاطلين عن العمل- لايحملون في رؤوسهم عقولاً مريضة او افكاراً متعفنة أبداً.. أبداً..
أخيراً : الوطن والمواطنة.. هوية لاتعني اختزالها بمنطقة الميلاد أبداً، حتى أكثر الناس تخلُّفاً.. ومهما يكون يظل السؤال المطروح هو : لماذا يأتي استهداف القاضي الحجري متزامناً مع تلك الشعارات الانفصالية التي رفعتها مليشيات الاشتراكي..؟!
أكيد الهدف واضح.. والاسباب كذلك.. ورحمة تغشى روح القاضي عبدالله الحجري.