موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


في الذكرى الـ"57" لطرد آخر جندي بريطاني..30 نوفمبر.. كابوس يُخيّم على المحتل ومرتزقته - سياسيون وصحفيون:التحركات العسكريةالأخيرةتهدف للتحكم بالممرات المائيةونهب خيرات اليمن - أكاديميون لـ"الميثاق": لـ30 من نوفمبر قدّم دروساً لكل الطامعين في أرض اليمن - فعالية خطابية في صنعاء بذكرى 30 نوفمبر - الوهباني: الـ30 من نوفمبر تاريخ كتبه اليمنيون بدمائهم - الراعي: شعبنا لا يُذعِن ولا يقبل بمن يدنّس أرضه أو يمس سيادته - 30 نوفمبر.. انتصار شعب - الشريف : تضحيات المناضلين أثمرت استقلالاً وطنياً ناجزاً في الـ 30 من نوفمبر - مجيديع: على القوى الوطنية تعزيز مواجهتها للاحتلال الجديد - الخطري: 30 نوفمبر محطة لتعزيز النضال ومواصلة الدرب لنيل الحرية والاستقلال -
مقالات
الإثنين, 23-يوليو-2007
الميثاق نت -   يحيى علي نوري -
في حديثه التلفزيوني الذي أجرته معه قناة »الحرة« ظهر حيدر أبوبكر العطاس فاقداً للمنطق والموضوعية ازاء جوانب عدة تخص الشأن الوطني، متمترساً وراء هالةٍ من الأوهام التي تشكلت لديه ونمت بفعل حالة الفراغ التي يعيشها والتي باتت للأسف الشديد تسيطر على‮ ‬تفكيره‮ ‬ومنطقه،‮ ‬وبدا‮ ‬مرهوناً‮ ‬لها‮ ‬مفتقداً‮ ‬في‮ ‬نفس‮ ‬الوقت‮ ‬لكل‮ ‬مفردات‮ ‬الاقناع‮ ‬والحجج‮ ‬والبراهين‮ ‬القوية‮ ‬التي‮ ‬تعزز‮ ‬ما‮ ‬يزعمه‮ ‬وحاول‮ ‬ان‮ ‬يروج‮ ‬له‮ ‬عبر‮ »‬الحرة‮«.‬ والعطاس وبموقفه وواقعه المؤسف هذا لم نكن نتمنى له المزيد من الغرق في مستنقع الوهم وفي بحثه المستميت والفاشل عن قضية عادلة يرتكز عليها رأيه ومواقفه فوجدناه يحاول عبثاً وضع قضية الشما ل والجنوب في تعبيرات أقل ما نقول عنها إنها مقززة، وتبعث على المزيد من الحزن‮ ‬والأسى‮ ‬لحالة‮ ‬التشبث‮ ‬التي‮ ‬يبديها‮ ‬وغيره‮ ‬في‮ ‬طرح‮ ‬كهذا‮ ‬لايستند‮ ‬من‮ ‬قريب‮ ‬أو‮ ‬بعيد‮ ‬لرؤية‮ ‬وطنية‮ ‬ثاقبة‮ ‬مستوعبة‮ ‬عظمة‮ ‬الانجاز‮ ‬الوحدوي‮ ‬الذي‮ ‬تحقق‮ ‬لشعبنا‮ ‬في‮ ‬الـ‮٢٢ ‬من‮ ‬مايو‮ ٠٩٩١‬م‮.‬ وزاد‮ ‬العطاس‮ ‬ارتباكاً‮ ‬عندما‮ ‬قال‮ ‬إن‮ ‬الحزب‮ ‬الاشتراكي‮ ‬اليمني‮ ‬قد‮ ‬أعلن‮ ‬الوحدة‮ ‬مع‮ ‬الشمال‮ ‬دون‮ ‬أن‮ ‬يستفتي‮ ‬أبناء‮ ‬الجنوب‮.‬ ولا ريب أن تعليلاً هزيلاً كهذا كان بمثابة الاستخفاف بالمواقف الوحدوية والبطولية لأبناء المحافظات الجنوبية والشرقية المنتصرة للوحدة ومصادرة دورهم في هذا الانتصار الذي تؤكده العديد من محطات النضال والتضحية التي قدمتها هذه الجماهير من أجل بلوغ الوحدة كهدف عظيم‮ ‬واستراتيجي‮ ‬يخلصها‮ ‬من‮ ‬حالة‮ ‬الشمولية‮ ‬وصراعاتها‮ ‬وتطاحناتها‮ ‬التي‮ ‬أهدرت‮ ‬كل‮ ‬امكانات‮ ‬شعبنا‮ ‬في‮ ‬سبيل‮ ‬اهداف‮ ‬ما‮ ‬أنزل‮ ‬الله‮ ‬بها‮ ‬من‮ ‬سلطان‮.‬ العطاس برؤيته هذه عبر بوضوح عن عدم رضا بهذا الانجاز الوحدوي الذي كان فيه شريكاً وعاد عن ذلك مع عدد من رفاقه عام 94م في حرب خاسرة، لكنه مابرح تلك الأماني اليائسة التي باتت موضع تندر اليمنيين وتقززهم. وعلى هذا المنوال من الاخفاق الذي اتسم به حديث العطاس للحرة راح يخلط الأوراق بصورة مهزوزة، ازاء قضايا عدة، مركزاً على سرد ما أسماه بالسوداوية التي قال ان اليمن تعيشها بعد الوحدة ودون أن يلمس المشاهد منه رأياً سديداً ازاء الوحدة علماً أنه كان يتحدث عن مشاعره هو تجاه الوحدة ويعبر عن خلجاته منها جاعلاً حديثه عن اصلاح مسار الوحدة بالحديث المطاط المليئ بالمتناقضات والتي تدلل على أن الرجل وبسبب غيابه عن الوطن لم يعد يعرف شيئاً عما يعيشه اليوم من اشراقات، وبغض النظر عن وجود اختلالات هنا أو هناك تعد طبيعية في ظل انتسابها‮ ‬لأخطاء‮ ‬ادارية‮ ‬ناتجة‮ ‬عن‮ ‬أشخاص‮ ‬ولاتعبر‮ ‬عن‮ ‬توجُّه‮.‬ أما ما حفل به حديث العطاس من تنبؤات بقيام ثورة ضد الثورة في حالة حدوث ما أسماه بتوريث السلطة فإن ذلك مثل دليلاً ناصعاً على أن العطاس لم يعد يلم أو يتذكر أسس وقواعد دستور الجمهورية اليمنية، التي تمثل أعلى درجات الشفافية والوضوح في تعاطيها مع مبدأ التداول السلمي للسلطة وبأن التوريث لا وجود له وانما هناك انتخابات رئاسية يسمح الدستور لمواطني الجمهورية اليمنية التنافس المسئول للوصول الى الرئاسة وبأن ذلك حق مكفول لكل مواطن تنطبق عليه الشروط الدستورية والقانونية لمنصب كهذا وبأن كل مواطن له الحق في اختيار من يمثله في هذا المنصب الرفيع وأن النتائج هي الحكم بين المتنافسين الذين يمثلون انفسهم أو يمثلون العديد من قوى الشعب الحية وأن كل ذلك يدحض تماماً التوريث الذي بات هو الآخر مادة للمزايدة السياسية لا تعبر عن شيء سوى الافلاس السياسي للعطاس ولأمثاله من الذين يصرون على البقاء خارج الوطن رافضين في الوقت ذاته الاستفادة من قرار العفو الذي كان ينبغي عليهم أن يدركوا أنه جاء كواحدة من اشراقات الوحدة التي وضعت حداً للتصفيات الجسدية وأوقفت تماماً حمامات الدم التي راح ضحيتها الآلاف المؤلفة من أبناء شعبنا لا لشيء سوى لخدمة عقليات شمولية‮ ‬وضعت‮ ‬مصالحها‮ ‬فوق‮ ‬مصالح‮ ‬الشعب‮..‬ وأخيراً‮ ‬نقول‮ ‬ما‮ ‬هكذا‮ ‬تورد‮ ‬الإبل‮ ‬يا‮ ‬حيدر‮.‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وداعاً أمير القلوب
راسل عمر القرشي

حاضر الاستقلال.. وأتباع الاستعمار
د. عبدالعزيز محمد الشعيبي

في يوم الاستقلال.. كُنا وأصبحنا..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

دعوة لإحياء قِيَم الرجولة السامية
عبدالسلام الدباء *

اليمن يغني ويرقص منذ الألف الأول قبل الميلاد
منى صفوان

مجلس بن عيسى والمزروعي.. وجهان لعملة واحدة
سعيد مسعود عوض الجريري*

الغرب "الأخلاقي" جداً !!
عبدالرحمن الشيباني

الأهمية التاريخية لعيد الجلاء ودلالته في البُعد العربي والقومي
مبارك حزام العسالي

نوفمبر به حل السلام في جسد الوطن
عبدالناصر أحمد المنتصر

نوفمبر.. تتويجٌ لنضال اليمن
علي عبدالله الضالعي

30 نوفمبر يومٌ عظيمٌ من إنجازات شعبٍ عظيم
د. عبدالحافظ الحنشي*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)