الميثاق نت - في مقابلة صحفية مع حارسه الشخصي السابق: أسامة بن لادن على قيد الحياة والجماعات المتطرفة الناشطة في شمال أفريقيا واليمن ولبنان لا تتلقى الأوامر من القاعدة مباشرة والقاعدة ليست مسئولة عن الهجوم الانتحاري الذي قتل ثمانية سياح أسبان في مأرب. منذ مغادرته السجن وضع ناصر البحري السلاح جانبا وأصبح سائق أجرة. ومن الملفت للنظر أن منزله يقع خلف مقر السفارة الأمريكية بصنعاء. وقال البحري إنه تلقى الكثير من التهديدات بالقتل، معلقا، "إذا لم أخف من التهديدات الأمريكية في السابق، فلن أرتعد الآن خوفا مما يقوله لي بعض الصبية؟". لارازون: من هو أسامة بن لادن؟ البحري: الشيخ أسامة رجل مخلص يقاتل من أجل قضية تمثل كل المسلمين في العالم: الدفاع عن الأمة الإسلامية ضد هجمات قوات الاحتلال. الولايات المتحدة تسرق ثروات الشعوب العربية وهذا هو السبب الذي يعطي الأمة حقاً شرعياً للدفاع عن نفسها ضد الإذلال الأمريكي. لارازون: لكن أسامة بن لادن أصبح المطلوب الأول في العالم. هل تعتقد أنه مازال حيا؟ البحري: بالطبع، فلا أحد يشك في ذلك. فعندما تذاع رسائله على التلفزيون، يعطينا الشيخ أسامة إشارات بأنه على قيد الحياة. أنا واثق من أن ابن لادن كان العقل المدبر للهجوم الانتحاري على قاعدة باقرام الجوية الأمريكية في أفغانستان عندما كان نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني يزور الجنود الأمريكيين هناك. لارازون: هل تعتبر القاعدة منظمة إرهابية؟ وما هي أيدلوجيتها وأهدافها؟ البحري: أنا أعتمد على تعريف الإرهاب. فالإرهاب كفكرة لإرهاب العدو هو جزء من إيديولوجية الإسلام ونحن لا نعتبره إرهابا كما هو الحال في الغرب. فالقرآن يقول إنه حق للدفاع عن شعبنا. الجهاد يعني إعادة استرداد حقوق المسلمين وليس قتل الأبرياء، فأنا لا أتفق مع الجماعات المتطرفة التي لا تفهم رسالة الإسلام وتقتل الناس الأبرياء. لارازون: هل القاعدة مختلطة الجنسيات ولها فروع منتشرة في العالم؟ ومن يسيطر على كل هذه الجماعات المتطرفة التي تقول انها تعمل باسم القاعدة؟ البحري: القاعدة تنظيم هرمي مقرها الرئيسي في أفغانستان وهناك معسكرات لتدريب المجاهدين وقواعد أخرى في بلدان محتلة مثل العراق أو الصومال. وتقوم القاعدة بتجنيد مقاتلين من كل الدول الإسلامية لكنها تعمل في أماكن يتواجد فيها احتلال أو ضد البلدان التي أرسلت جنودها لاحتلال بلدان إسلامية. وهناك الكثير من الجماعات المتطرفة التي تنشط في المغرب والجزائر واليمن ولبنان لكنها لا تتلقى أوامر مباشرة من القاعدة. الأجيال الجديدة من المجاهدين يشوهون اسم القاعدة وهم خطيرون جدا لأنه لا يمكن السيطرة عليهم. لارازون: هل يعني أن القاعدة غير موجودة في اليمن؟ البحري: اليمن ليست ساحة معركة. والقاعدة ليست قوية هنا. الكثير من اليمنيين تم تجنيدهم وتدريبهم في معسكرات تدريب في أفغانستان لكن لا وجود لأية قاعدة تدريب لمنظمة القاعدة في اليمن. والقاعدة لم تنفذ الهجوم على أنبوب نفط صافر في مأرب في سبتمبر 2006. فهذا ليس أسلوبها. فاستراتيجية القاعدة هي مهاجمة أهداف كبيرة والتسبب في تأثير قوي. لارازون: إذن من تعتقد يقف وراء الهجوم على السياح الأسبان مؤخرا؟ البحري: لا أحد يعرف، فهناك الكثير من الأدلة التي قد تشير إلى اتجاه خطأ. وفي اعتقادي أنها ليست القاعدة، فليس هذا أسلوبها. فمثل هذا الهجوم يتطلب مجموعة من ثلاثة أشخاص للإعداد له، فيمكن أن تقوم به أي جماعة. لارازون: هل يمكن أن يكون للمصري أحمد دويدار علاقة بهذه الجماعة؟ البحري: السلطات اليمنية قالت ان تحقيقاتها أثبتت ذلك، لكن لا أحد كان يعرفه هنا، لذلك من غير المحتمل أن يكون المصري هو زعيم المجموعة.
مدريد- صحيفة لارازون الأسبانية
حقوق الترجمة خاص بصحيفة »الميثاق«
|