موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


ارتفاع عدد الشهداء في غزة إلى 35456 - النواب يستمع لمذكرة بخصوص قانون شركة التعدين - مجلس النواب: قمة البحرين "مسرحية هزلية" - صنعاء.. توجيه رئاسي عاجل للحكومة - رئيس المؤتمر يعزي بوفاة الشيخ رشاد أبو أصبع - الثروة السمكية تحذر من مخالفة قرار "حظر الجمبري" - صنعاء.. حشد جماهيري كبير مع غزة ولا خطوط حمراء - إسقاط طائرة أمريكية في أجواء مأرب - بيان هـام صادر عن وزارة الإتصالات - أبو عبيدة: مستعدون لمعركة استنزاف طويلة -
مقالات
الإثنين, 11-أغسطس-2014
الميثاق نت -   مطهر الأشموري -
الاخوان في اليمن كطرف لم يمارس معه أي قدر من القمع كما في دول أخرى بالمنطقة بل هو الأكثر استفادة من ثلاثة عقود لحكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
الاخوان تموضع كطرف قامع للواقع لعقد ما قبل الوحدة ثم ما بعدها كما تموضع كطرف مسلح ومليشاوي وظل الأقوى كما أمريكا العظمى في ظل هذا الجانب حتى حروب صعدة أفضت إلى سيطرة"انصارالله"على صعدة كطرف مسلح أيضاً.
كل ذلك لمسناه وقسناه في وجهين أو اتجاهين لتفعيل محطة2011م الأمريكية المأخونة.
ففي اليمن لم يركب الاخوان فقط موجة الثورة كما طرح بل فرضوا السيطرة على الساحات والمنصات ومارسوا مصادرة الثورة لصالحهم ثم لصالح مصالحهم في التعاطي مع الفترة الانتقالية.
في الوجه أو الاتجاه الآخر فالاخوان شنوا الحروب المباشرة ضد الجيش والمعسكرات غير حروب المدن لاسقاط النظام والاستيلاء عليه وذلك لم يأت إلاَّ من متراكم تموضعهم المليشاوي والتسليحي.
وهم لذلك وقعوا على المبادرة الخليجية وساروا في تنفيذها وظلوا في حروب المدن وضد الجيش لأكثر من عام، فرضوا لوضعهم في شراكة الفترة الانتقالية تموضع""الحزب الحاكم""وعناوين الاخوان من هذا التموضع ظلت تفرض وقعها وايقاعها في الواقع كما ثورة المؤسسات وهيكلة الجيش ولكن لقياس مدى تطرف الاخوان لنا التوقف عند محوريتين:-
الأولى-رفع والغاء الحصانة تجاه الرئيس السابق أو ما أسموه «العزل السياسي» ولنا استرجاع مظاهرات لهم في «الستين» طالبوا فيها الرئيس الحالي أن يأمر بالقبض على الرئيس السابق وإلاَّ فإنهم سيقتحمون منزله ويقبضون عليه.. وذلك يعيدنا إلى حديث «غرف النوم» «وكأنك يابو زيد ماسرت ولاغزيت».
وهم في ذلك لا يكترثون بالزامات والتزامات في المبادرة الخليجية كاتفاق سياسي وقعوا عليه.
وإذا خففوا هذا الهوس فالانتقال للمطالبة بحروب صعدة أو حروب على انصارالله وبالجيش الذي بحروبهم والقاعدة ضده مزقوه ودمروا واقعه ومعنوياته بأخونة الهيكلة.
لم يكترثوا لا بالمبادرة الخليجية ولا بمخرجات الحوار الوطني.. وهكذا فإن ما تبقى من تماسك في الجيش لم يدمروه بحروبهم والقاعدة ولم يمزقوه بالهيكلة المأخونة فإنهم أرادوا ضرب عصفورين بحجر حيث اضعاف واستنزاف انصارالله سيمكن الاخوان من الاجهاز عليه ليصبحوا في تموضع الاستيلاء المباشر على الحكم وفرض""الخلافة""المؤيدة من القاعدة والنصرة والدواعش في كل أنحاء العالم.
لقد وصلنا في ظل هذا ومن كل هذا بأنه لم يعد الجيش ولا الحرس والاحتياط هو القادر على حماية الرئيس هادي من القاعدة ولكن الاخوان هو الطرف الذي يحميه من خلال علاقته بالقاعدة وذلك ما أكده جهاراً نهاراً في تصريح نفى أن القاعدة استهدفت الرئيس في عملية وزارة الدفاع وذلك يعني أن وزارة الدفاع ووزير الدفاع والجيش لم يحظ بحق هذه الشفاعة الاخوانية لدى القاعدة وبالتالي فهم ضد الأهداف المشروعة للقاعدة في مواقف الاخوان أو بمواقفهم.
هذا التفعيل الاخواني للواقع وفي الواقع ومن خلال السطوة والسيطرة على مفاصل الحكومة هو ما أوصل واقعيا إلى فساد وافساد كأنما فرضت شرعنة اخوانية لمشروعيته فاستنزف الاقتصاد ومورس دماره وتدميره حتى الوصول إلى أقسى جرعة عرفت في تاريخ الشعوب وأنظمة العالم.
الأخوان ظل الطرف المتعهد بفرض استمرار هذه الحكومة ومنع تغييرها بحكومة كفاءات وكنا نظن أن الوصول إلى هذه الجرعة سيجعل من البداهة تغييرها وتشكيل حكومة كفاءات ذات أهلية لتنفيذ اصلاحات، لأنه بات كالمستحيل في ظل هذا الفشل بل والدمار والتدمير المشترك بين حكومة الوفاق والاخوان أن تستمر أو يفرض استمرارها، ولكن الاخوان كأنما يثبتون انه لامستحيل أمامهم بعد محطة2011م ولهذا فإني مازلت لا أستطيع تصديق الجمع بين الجرعة وتنفيذها وبين استمرار الحكومة، لأن ذلك ضد بداهات المنطق والواقعية في أي بلد من العالم.
وبهذا فالاخوان لم يبقوا على أي أساس لفهم أو قياس، فهم بهذا المنطق يقولون لحكومة الوفاق إن كل ما مارستيه من دمار وتدمير لا يكفي وسنحميك للبقاء وإحداث التدمير الذي لا يترك للشعب منفذاً غير اللجوء لزيت ودقيق ورز الاخوان وليستجدي رضاهم ويصبح نيل رضاهم هو نيل رضوان الله.
لم يعد بمستطاعي فهم ماهو قائم إلاَّ من أحداث وقائع ماهو قادم.. فمتى ينتهي دور البطولة للاخوان منذ 2011م؟!!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة لا تتحمل أوزار الموحّدين
أحمد الزبيري

فلسطين ستكون حُرَّة
يحيى الماوري

عالم يقاتل مقاومة..!!!
د. عبد الوهاب الروحاني

الحياة مِرآة كبيرة لأفعالنا
عبد السلام الدباء

شِلّني يادِرَيْوَلْ تِجَمّل !!
عبدالرحمن بجاش

حَبّيت الحديدة وأشتي أعيش فيها
منى صفوان

الوحدة اليمنية: تحديات وآفاق في ذكرى مرور 34 عاماً
عبدالله صالح الحاج

الأفعال والمواقف السياسية حول أحداث غزة
إبراهيم ناصر الجرفي

الجامعات الامريكية !!
د. طه حسين الروحاني

عن (المركزية الأوروبية).. الإنسان (السوبرمان) !!
محمد علي اللوزي

التعليم.. لا إفادة ولا إجادة !!
د. يحيى الخزان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)