إقبال علي عبدالله -
دأبت بعض الوسائل الإعلامية وتحديداً المواقع الإليكترونية المعروفة بانتماءاتها ومن يمولها، إلى محاولة تشويه الحقائق وبث سيل من الأكاذيب التي في الكثير منها تتكشف نوايا وحقائق هذه المواقع.. ولعل ما يتعرض له الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام من نصيب أوفر من أكاذيب بعض الأقلام منها التي كانت قبل تسليم الزعيم السلطة طواعياً للمناضل عبد ربه منصور هادي النائب الأول لرئيس المؤتمر الأمين العام كانت تمجد وتسبح للمنجزات التي حققها الزعيم خلال قيادة الدولة على مدى أكثر من ثلاثة عقود.. وها هي اليوم تنقلب وبدافع مادي على ما كانت تكتبه وتقوله.. نحن لا يهمنا كل ذلك ولسنا هنا في صدد الدفاع عن الزعيم، لأن- وهذه حقيقة- ما تحقق للوطن خلال قيادة الزعيم حتى الأزمة المفتعلة مطلع 2011م أكبر بكثير وكثير من الافتراءات والأكاذيب.. ولعل ازدياد حب الناس في كل أنحاء الوطن للزعيم يؤكد أن ما حققه من انجازات حفرت في وجدان ونفوس الناس في كل مكان في المدن والقرى والسواحل والبوادي والوديان وحتى في الجبال التي كانت قبل تسلم الزعيم الصالح مقاليد الحكم، منسية بل مشطوبة من خارطة الوطن وكأن السكان فيها يعيشون في كوكب آخر وليس على الأرض اليمنية.. هذه حقيقة وتحاول عبثاً بعض الأقلام الرخيصة القفز عليها وكأننا شعب ليس له تاريخاً يعرف ماذا في سطوره ومن كتب هذه السطور.
المهم والأهم في تناولنا اليوم أنه لم يخلق بعد من يستطيع أن يمحو صورة ومنجزات الزعيم علي عبدالله صالح من ذاكرة وعقول ووجدان الناس الذين زادتهم افتراءات وأكاذيب المعتوهين حباً للزعيم وللمؤتمر الشعبي العام..
نظرة واحدة بدون النظارات السوداء إلى الواقع الذي يعيشه الوطن اليوم وحالة الفوضى والانفلات الأمني والانهيار الاقتصادي وتدني مستوى معيشة الناس.. كافية لمعرفة وتبيان أن الزعيم علي عبدالله صالح جنب الوطن والشعب الفتن والاقتتال وإراقة الدماء.. وأوجد الأمن والاستقرار وأرسى دولة النظام والقانون رغم كل التحديات والصعاب التي كادت أن تعصف باليمن، منذ البداية.. قاد سفينة الوطن إلى شاطئ الأمان وكان رباناً ماهراً شهدت له تلك الأمواج العاتية التي واجهتها سفينة الوطن.
الحقيقة التي علينا عدم التنكر لها أن المناضل المشير عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية يقود اليوم نفس السفينة ويواجه تحديات كبيرة بفعل سياسة حزب الإصلاح وعرقلة مسيرة قيادة «بن هادي» ولكن المناضل هادي حكيماً تعلم الحكمة من الزعيم والذي عمل معه نائباً لأكثر من عقد ونصف العقد.. تعلم فن القيادة والصبر على المناوئين لسياسة النظام والقانون.. وفوق ذلك تعلم من المؤتمر الشعبي العام قيادة الجماهير ومواجهة التحديات وإن كانت الصعوبات اليوم أكبر وأعقد..
إن إنجازات الزعيم علي عبدالله صالح وقيادة وقواعد وكوادر المؤتمر الشعبي العام أكبر بكبر السماء من الافتراءات والأكاذيب التي- كما أشرنا- نعرف مصدرها والهدف منها.. ولذلك نقول ونؤكد أن هذه الأكاذيب التي تبعث على الغثيان لن تنال من مكانة الزعيم ولا المؤتمر الشعبي الذي هو حزب الوطن بإجماع كل الناس الذين أدركوا اليوم وبعد مضي قرابة ثلاثة أعوام بـأنهم بأمس الحاجة لقيادته لوطن خاصة وانتهاكات حزب الإصلاح تجاوزت الحدود.