إعداد/ حميد الحظاء -

يحتفل أعضاء وأنصار المؤتمر الشعبي العام ومعهم أبناء الشعب اليمني الأوفياء بالذكرى الـ32 لتأسيسه في 24 أغسطس 1982م.. وهو احتفال بالانجازات العملاقة التي حققها هذا التنظيم بقيادة مؤسسة الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر.
وخلال مسيرته الحافلة استطاع المؤتمر إرساء قواعد العمل الديمقراطي في البلاد اضافة الى ما حققه من منجزات تنموية في مختلف المجالات.
هذا وقد كرس المؤتمر دوراته لمناقشة قضايا المجتمع والشعب وحرص على زيادة تمثيل المرأة والشباب..
«الميثاق» ترصد أبرز المحطات في مسيرة المؤتمر في الجانب التنظيمي والتي تعد جزءاً من تاريخ هذا التنظيم الرائد بل وفي تاريخ الشعب لارتباطها بتحولات عظيمة في تاريخ شعبنا..
- في 24-29 أغسطس 1982م : انعقد المؤتمر العام الأول في العاصمة صنعاء تحت شعار (من اجل ميثاق وطني يجسد عقيدة الشعب وأهداف الثورة) وتم انتخاب الرئيس وإقرار الميثاق الوطني بصيغته النهائية، وإقرار استمرار المؤتمر الشعبي العام كإطار للعمل السياسي، وإقرار النظام الأساسي للمؤتمر وانتخاب اللجنة الدائمة وأمانة سرها، واللجان المتخصصة واللجنة العامة.
- في 2 سبتمبر 1982م: (انعقاد الدورة الاعتيادية الأولى للجنة الدائمة) بمشاركة ( 75) عضواً وترأس جلساتها الأخ/ العقيد علي عبد الله صالح.
- في 10 أكتوبر1982م: (اللجنة الدائمة تعقد جلسة استثنائية) أقرت فيها اللائحة الداخلية للمؤتمر وتكويناته.
- في 28-29 ديسمبر1982م: (انعقاد الدورة الاعتيادية الثانية للجنة الدائمة)، تم خلالها مناقشة مشروع برنامج العمل السياسي، كما أقر في هذه الدورة اللائحة التنفيذية للمؤتمرات الفرعية بعد استيعاب بعض التعديلات عليها.
- في 28 مارس 1983م: (انعقاد الدورة الاعتيادية الثالثة للجنة الدائمة ) تم خلالها مناقشة فعاليات الدورة الأولى للمؤتمرات الفرعية والأعمال السياسية ونشاط التحرك السياسي الخارجي، وأقر خلالها الشعار الدائم للمؤتمر الشعبي العام.
- في 24-25 أغسطس 1983م: (انعقاد الدورة الاعتيادية الرابعة للجنة الدائمة) تم فيها مناقشة مشروع النظام الأساسي لمعهد الميثاق الوطني، كما وقفت خلاله على تقرير عن فعاليات الدورة الثانية للمؤتمرات الفرعية في مختلف المحافظات وأمانة العاصمة.
- في 3-4 ديسمبر 1983م: (انعقاد الدورة الاعتيادية الخامسة للجنة الدائمة) أقر خلالها اللائحة الداخلية لمعهد الميثاق ومذكرتها التفسيرية، كما أقرت دراسة بعنوان: (الديمقراطية في الميثاق الوطني)، وأخرى بعنوان: (مفهوم الاقتصاد في الميثاق الوطني) وثالثة بعنوان: الإسلام عقيدة وشريعة.
- في 11 أغسطس 1984م: انعقاد الدورة الاعتيادية السابعة للجنة الدائمة للمؤتمر برئاسة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح واختتمت جلساتها في 18 أغسطس بعد إقرار العديد من القضايا الوطنية المهمة.
- في 21-23 أغسطس 1984م: (انعقاد الدورة الاعتيادية الثانية للمؤتمر الشعبي العام) (المؤتمر العام الثاني) تحت شعار: (لا حرية بلا ديمقراطية، ولا ديمقراطية بلا حماية ولا حماية بدون تطبيق سيادة القانون) تم خلاله:
* إقرار اللائحة الداخلية للمؤتمر الشعبي العام.
* إقرار برنامج العمل السياسي (الجزء الأول).
* إقرار ورقة العمل المقدمة من اللجنة الدائمة بتوسيع عضوية المؤتمر الشعبي العام.
* إقرار إنشاء معهد الميثاق الوطني.
- في 25-30 أغسطس 1986م: عقد المؤتمر الشعبي العام دورته الاعتيادية الثالثة في محافظة تعز تحت شعار (المشاركة الشعبية على طريق الديمقراطية والتنمية والوحدة اليمنية ) برئاسة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام وتم خلاله:
* إقرار النظام الأساسي للمؤتمر الشعبي العام.
* انتخاب أعضاء اللجنة الدائمة وأعضاءها المعينين وتفويض اللجنة الدائمة استحداث أية تكوينات جديدة للمؤتمر الشعبي على مستوى المدن والقرى والأحياء في محافظات الجمهورية.
- في 12-15 نوفمبر1988م: (انعقاد المؤتمر العام الرابع للمؤتمر الشعبي العام) بحضور 1000 عضو بينهم امرأتان بقاعة الشوكاني الكبرى في كلية الشرطة بالعاصمة صنعاء تحت شعار (المشاركة الشعبية على طريق الديمقراطية والتنمية والوحدة اليمنية) برئاسة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام ومن أهم ما تم خلالها:
* إقرار برنامج العمل السياسي بصيغته المعدلة.
- في 30 سبتمبر حتى 2 أكتوبر 1990م: (انعقد المؤتمر التكميلي للمؤتمر العام الرابع) في العاصمة صنعاء تحت شعار «المشاركة الشعبية على طريق التنمية والوحدة» ، برئاسة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام، وبمشاركة 286 عضوا بينهم5 نساء، تم خلاله إجراء الانتخابات التكميلية لعضوية اللجنة الدائمة، حيث انعقد لذلك في كل مديرية مؤتمر فرعي يتكون من مجموع أعضاء المؤتمر في تلك المديريات، حيث انتخبوا ممثلين لهم إلى المؤتمر التكميلي للمؤتمر العام الرابع قوامه مائتين وستة وثمانون مندوباً.
- في 25 يونيو-2 يوليو 1995م: انعقد المؤتمر العام الخامس (الدورة الأولى) تحت شعار «المؤتمر العام الخامس انطلاقة جديدة لتطوير البناء التنظيمي وتعزيز الديمقراطية وبناء اليمن الجديد». بمشاركة 5286 عضوا بينهم 200 امرأة.
- في 24-26 أغسطس 1997م: انعقد المؤتمر العام الخامس (الدورة الثانية) بصنعاء تحت شعار «المؤتمر العام الخامس انطلاقة جديدة لتطوير البناء التنظيمي وتعزيز الديمقراطية وبناء اليمن الجديد».
- في 4-7 يوليو 1999م: انعقاد الدورة الأولى للمؤتمر العام السادس في قاعة 22 مايو بالكلية الحربية بالعاصمة صنعاء تحت شعار: " معاً على طريق التنمية وترسيخ الوحدة الوطنية والممارسة الديمقراطية"، (بمشاركة 3760 بينهم 580 امرأة).
- في 24-26 أغسطس 2002م: إنعقاد الدورة الاعتيادية الثانية للمؤتمر العام السادس " في قاعة 22 مايو للمؤتمرات الدولية بالعاصمة صنعاء، تحت شعار: " معاً على طريق التنمية وترسيخ الوحدة الوطنية والممارسة الديمقراطية".. بحضور (4892) عضواً منهم (650) امرأة.
- في 19-20 فبراير 2005م: انعقاد الدورة الرابعة للجنة الدائمة بالعاصمة صنعاء تحت شعار ( على طريق التنمية وترسيخ الوحدة الوطنية والممارسة الديمقراطية) والمكرسة لإعادة الهيكلة التنظيمية ".
- في 15 -17 ديسمبر2005م: انعقد المؤتمر العام السابع في العاصمة التجارية عدن تحت شعا ر «معاً من أجل مواصلة مسيرة التطور الديمقراطي والتنموي والإصلاحات واللامركزية التنظيمية»، وبمشاركة 5260 عضوا بينهم نحو 470 امرأة ، وأقرت انتخاب القائد والرمز الوطني/ علي عبدالله صالح رئيساً للمؤتمر الشعبي العام وانتخاب الأخوين عبدربه منصور هادي ، ود/ عبدالكريم الإرياني نائبين لرئيس المؤتمر وانتخاب الأستاذ / عبدالقادر باجمال أميناً عاماً للمؤتمر الشعبي العام.
- في 18 ديسمبر 2005م: انعقاد الدورة الاعتيادية الأولى للجنة الدائمة في مدينة عدن برئاسة علي عبدالله صالح وجرى فيها انتخاب اللجنة العامة بينهم أربع نساء والأمناء العامون المساعدون ومن بينهم امرأة.
- في 21 - 24 يونيو2006م: انعقاد الدورة الاستثنائية للمؤتمر العام السابع بصنعاء لتسمية مرشح المؤتمر الشعبي للانتخابات الرئاسية بمشاركة أكثر من ستة آلاف عضو.
- في 5-6 مايو 2009م انعقاد الدورة الاعتيادية الثانية للمؤتمر العام السابع تحت شعار «معاً من أجل مواصلة مسيرة التطور الديمقراطي والتنموي والاصلاحات واللامركزية برئاسة الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام وبحضور (6353) قيادي وقيادية من أعضاء المؤتمر، وأقر المؤتمرون تفويض اللجنة العامة والأمانة العامة بإجراء تعديلات على النظام الداخلي.
- في 19 اكتوبر 2011م عقدت بصنعاء الدورة الاستثنائية للجنة الدائمة (دورة الشهيد عبدالعزيز عبدالغني) تم خلالها الوقوف أمام المستجدات على الساحة الوطنية وتداعيات الأزمة السياسية على المستوى الاقتصادي والأمني والاجتماعي.
- في 7 ديسمبر 2011م عقدت بصنعاء الدورة الاستثنائية للجنة الدائمة الرئاسية - للوقوف أمام المستجدات على الساحة الوطنية وتداعيات الأزمة السياسية والأمنية والاقتصادية، واستحقاقات التسوية السياسية بعد التوقيع على المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية المزمنة لها.
- في 3 / 9 / 2012م أقام المؤتمر الشعبي العام احتفائية كبرى بالذكرى الــ30 لتأسيسه بقاعة 22 مايو للمؤتمرات بالعاصمة صنعاء وتم تكريم أعضاء اللجنة الدائمة التأسيسية الأولى ولجنة الحوار.
السياسة الخارجية.. التأسيس للتوازن والاعتدال
لقد كانت السياسة الخارجية وعلاقات اليمن بمحيطها الخارجي الاقليمي والدولي من أهم الملفات الشائكة التي كانت على أجندة الزعيم المؤسس علي عبدالله صالح في بدايات توليه دفة القيادة، حيث عمد من خلال «الميثاق الوطني» الدليل النظري للمؤتمر الشعبي العام ايلاء هذا الملف الأهمية الخاصة لعلاقة اليمن بالخارج من دول ومنظمات عربية واقليمية ودولية والتي يجب أن تقوم على التوازن والاعتدال.
من هنا جاءت الممارسة السياسية الخارجية والديبلوماسية اليمنية متسمة بالحكمة والعقلانية لتستطيع معها البلاد الخروج من حالة العزلة السابقة التي حاصرتها قبل تولي الزعيم المؤسس مسئولية قيادة الوطن.. فقد اصبحت السياسة الخارجية أفضل تجسيداً للتلازم بين القول والفعل الذي كان من ثماره امتلاكه القدرة على تجاوز الصعوبات التي طالما ظلت تشكل عبئاً يشدد الخناق على الفضاء الخارجي بانعكاساته السلبية على الأوضاع الداخلية.. وأمكن للزعيم المؤسس علي عبدالله صالح بعبقريته الخلاقة أن يجد فضاءً للانفتاح والتعاون المتكافئ مع الدول الشقيقة والصديقة، واستطاع عبر زياراته الخارجية أن يصحح مسار علاقات اليمن بهذه البلدان برؤية واضحة المنطلقات والأهداف في التعامل والتعاون على أساس الاحترام المتبادل وخدمة المصالح المشتركة وتحديد الأولويات التي يجب مراعاتها في سياسة اليمن الخارجية، حيث دول الجزيرة والخليج هي البعد الأول في هذه السياسة، ومن ثم أخذت تتبلور الأبعاد الاخرى الافريقية والاقليمية والدولية.
ولعل حكمة الزعيم المؤسس وصواب مواقفه ومصداقيتها قد أكسبت الديبلوماسية اليمنية احتراماً وثقلاً في كل الأوساط، كما أن دعمها للقضايا العادلة كالقضية الفلسطينية، ودورها الفاعل في معالجة الخلافات والنزاعات بين الدول واسهامها القوي في مكافحة الارهاب قد رفع من مكانة اليمن اقليمياً ودولياً، واصبحت اليوم حاضرة بقوة ديبلوماسيتها ووثوق علاقاتها، تتبوأ مكانة كبيرة ووزن وشأن كبيرين على الاصعدة العربية والاقليمية والدولية.