الميثاق نت/ماجد عبدالحميد - أعلنت منظمة فكر للحوار والدفاع عن الحقوق والحريات اليوم عن تخصيص جوائز سنوية قيمة يتم الإعلان عنها بداية كل عام لأفضل الكتاب والإعلاميين والمثقفين والشخصيات في اليمن المساهمين في نشر قيم وثقافة الحوار والتسامح والمحبة.
وقال عبد العزيز العقاب رئيس منظمة فكر للحوار - في كلمته خلال انطلاق أولى فعالية الحملة المحلية والإقليمية والعالمية للحوار والتعايش الإنساني بحديقة السبعين بالعاصمة صنعا تحت عنوان:" نعم للتعايش الإنساني والسلام" بالتزامن احتفالية اليوم العالمي للسلام وأعياد سبتمبر المجيدة- قال: ان الجوائز التي خصصتها المنظمة سنويا ستعمل على إرساء مفاهيم وقيم ثقافة الحوار والتسامح والمحبة والسلام التعايش في أوساط المجتمع اليمني..
مشيدا في الوقت نفسه بجميع المبادرات الثقافية والإنسانية التي تقوم بها بعض المؤسسات والمنظمات على الصعيد المحلي، وأبدى العقاب إعجابه الشديد بالكتابات الوطنية المتميزة والتغطيات الصحفية والأداء المهني والإعلامي الذي تضطلع به بعض وسائل الإعلام المهنية في نشر ثقافة الحوار والتسامح والتعايش..
وطالب رئيس منظمة فكر للحوار كل القوى والمكونات الثقافية والأدبية والفكرية والإعلامية والسياسية والاجتماعية في اليمن بإحياء ثقافة الحوار والسلام والتعايش..
ودعا الحكومة والجهات المسئولة إلى اعتماد مادة التعايش الإنساني كمقرر دراسي في التعليم الأساسي والثانوي والجامعي ليكون المرء المسلم على دراية كاملة بالتعايش والعيش مع الآخرين على مبادئ وقيم الإسلام العظيمة وأخلاق المسلمين الفاضلة التي كان لها دور كبير في دخول الشعوب والأمم في دين الله تعالى..
وأكد العقاب: ان لتنفيذ تلك الخطوة على ارض الواقع دورا هاما وبارزا في حماية المرء المسلم من الانزلاق في طريق الغلو والتطرف والإرهاب والكراهية التي يغذيها- بحسب العقاب- من يستخدمون الدين لتحقيق مآربهم السياسية والشخصية في ظل غياب التوعية الدينية الصحيحة وغياب ثقافة الوسطية وارتفاع مستوى الأمية وخضوع الكثير من المنابر والمدارس الدينية للسيطرة الحزبية والمذهبية الأمر الذي استدعى الجميع الى الوقوف حيالها باهتمام ومسئولية لأجل السلام والمحبة والوئام..
وأضاف العقاب: ان التعايش الإنساني فريضة شرعية وقيمة حضارية وإنسانية عظيمة وضرورة ملحة لتعايش الأمم والشعوب على أساس الاحترام المتبادل والحقوق والواجبات التي كفلتها الشرائع والأديان..
على الصعيد الإقليمي والعالمي- أشاد المسئول المدني بالأدوار التي تضطلع بها العديد من المؤسسات والمراكز التوعوية والثقافية في خدمة السلام والحوار والتعايش في العالم منها: مركز حوار الأديان في المملكة السعودية ومؤسسة الفكر العربي ومؤسسة دبي الثقافية ومركز الشارقة وغيرها..
وأشاد بالدور الإنساني والثقافي الذي تضطلع به دولة الكويت الشقيقة وحصولها على لقب مركز العمل الإنساني، مهنئا في الوقت نفسه سمو امير الكويت بحصوله على جائزة قائد العمل الإنساني..
كما أثنى رئيس منظمة فكر على جهود عدد من المراكز العالمية المهتمة بالسلام والحوار كمركز السلام العالمي ومركز روسيا القومي وغيرها لما قامت به من ادوار كبيرة في إشاعة روح المحبة والسلام والتسامح..
وأعلن العقاب ان منظمته ستعمل من خلال حملتها التوعوية الفكرية التي انطلقت اليوم اولى فعالياتها وستتوسع على المستويين الإقليمي والعالمي- على تحقيق عدد من الأهداف منها: تفعيل ثقافة التعايش الإنساني وتعزيز ثقافة الحوار والتسامح والتصدي لثقافة الغلو والتطرف والإرهاب والكراهية، ودعوة الجهات المعنية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي إلى اعتماد مادة التعايش الإنساني كمقرر دراسي كتجسيد لثقافة عامة في أوساط الأمم والشعوب، ومساعدة وتمكين وسائل الإعلام المختلفة من القيام بدورها الكبير والفاعل في تعزيز قيم الحوار وبث ثقافة المحبة والسلام والتصدي لثقافة الكراهية والمناطقية والتطرف والغلو، والتأكيد على دور كافة المكونات الثقافة والأدبية والاجتماعية والسياسية وغيرها في نشر ثقافة الحوار والتسامح والمحبة.
وألقى الشيخ عبدالله المغشي مدير عام حديقة السبعين كلمته أكد فيها على ضرورة التعايش الإنساني كفريضة شرعية وقيمة حضارية وإنسانية, فيما ألقيت عدد من الكلمات وقصائد شعرية تدعو الى احياء ثقافة الحوار والسلام والمحبة والتعايش.
وتأتي هذه الحملة ضمن سلسلة حملات وندوات ومؤتمرات فكرية وتوعوية تقوم بها المنظمة في إطار غرس قيم وثقافة ومفاهيم الحوار والسلام والتعايش ومكافحة الغلو والتطرف والكراهية والإرهاب.
|