موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الإثنين, 13-أكتوبر-2014
الميثاق نت -    < عبدالرحمن مراد -
< المصالحة الوطنية سؤال وطني أصبح ملحاً في الزمن الذي نحن فيه، فالذي حدث أظنه كان كافياً لإعادة الأمور الى نصابها والتفكير بروح السلام والمحبة وبقيم الخير والحق والعدل والسلام.
لقد قالت لنا الأيام أن أحداث 2011م لم تكن الا نتيجة منطقية لمقدماتها التي بدأت في الفترة من 90م-94م ووصلت ذروة انفعالها في نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2006م التي على إثرها تشكل الحراك الجنوبي ومن بعده تداعت كل القوى السياسية الى مؤتمر الحوار الوطني والتي توافقت على مشروع سياسي نهضوي كان يحمل جواباً لسؤال الضرورة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية ولم يكن إعراض النظام عن تلك الضرورات وعن قيم الحق والخير والعدل والسلام الاَّ ما شهدناه من أنهار الدم التي سالت وتسيل على ربوع ووهاد وهضاب اليمن ولم يكن النظام مسؤولاً مسؤولية كاملة عما حدث بل يمكن القول إن الاطراف السياسية الاخرى كانت تتحمل المسؤولية وإن بنسب متفاوتة، فالقضية الوطنية كانت في مقامها الأول قضية أخلاقية وقضية ثقافية ومن بعد كل أولئك فهي قضية سياسية وقد مرت بفترات زمنية يمكن تحديدها كالتالي: الفترة الأولى من 90م- الى 94م، والفترة الثانية من 94م الى 97م والفترة الثالثة من 97م الى 2006م والرابعة من 2006م الى 2011م وكل فترة كانت لها أسبابها التي تتمظهر فيها وحين التأمل نجد أن الجذر هو ذاته ولم تكن تلك التمظهرات الا نتائج منطقية متنوعة لقضية جوهرية ذات جذر موضوعي لا ينفصل عن المحدد الموضوعي لمفردة «العدل» بكل معاني تلك المفردة من الخير والحق والسلام ومن الإنسانية، فالغبن الذي وجده قادة المعارضة في الخارج جعلهم في حالة من حالات التوحش والانتقام كما نشهد تفاصيل ذلك في الإشارات والرموز التي تبعث بها الأحداث في حضرموت وعدن ولحج وفي الضالع وهي أحداث مؤلمة على غير توافق ولا تناغم مع الأبعاد الثقافية لأبناء تلك المحافظات ووصول الإنسان الى تلك الحالة المتوحشة نتاج عدمية مفرطة يشعر بها وهي تنتهي بمجرد تفاعل المعادل الموضوعي للحالة العدمية وهو الوجود، فالشعور بالقيمة والمعنى بالفاعلية يقلل من النزعة الفطرية للإنسان وهي نزعة التوحش، وما لم يحدث التوازن بين دوائر التطور التي يقول بها الفلاسفة وهي دائرة العقل المجرد، ودائرة الدين، ودائرة الفن، فإن الحياة لن تستقر وبالتالي لن يستقر الوطن وسيظل في حالة التيه يدور في حلقة مفرغة.
ثمة متغير قد حدث وعلى كل الأطراف أن تعي ذلك جيداً لم يعد للفرد الواحد والحزب الواحد وللرؤية الواحدة مكان ولا مكان للبطل الاسطورة والبطل المنقذ في خارطة الاهتمامات، فالواحدية في معناها السياسي والاجتماعي أصبحت تأريخاً ننظر اليه بقدر من التحقير والاستخفاف، والتكيف مع الحالة الجديدة القائمة على التعدد والقبول بالآخر والشراكة الوطنية أصبح ضرورة ثقافية وسياسية واجتماعية والوصول الى اليمن الجديد الذي أصبح شعاراً للمرحلة ولابد له من الوقوف على الماضي ومن ثم التطهر منه عن طريق النفي التاريخي حتى يمكننا القيام بعملية البناء الحضاري الجديد وقبل البناء الحضاري لابد من الوقوف على تفاصيل المشهد وحقائقه الموضوعية، فالذي يتحرك في ديناميكيته هي الحرب والحرب نقيض لشعار حدث 2011م ونقيض للسلمية، وحين نقول الحرب فنحن نقيس التجليات من خلال المحددات الموضوعية التالية:
المحدد الأول: الاستسلام والاعتراف بهزيمة الواقع والإذعان له والشعور بعدم القدرة على المقاومة لبعض الاطراف السياسية وتلك الاطراف تكتفي بحالة الانبهار والدهشة وتبحث عن الحلول.
المحدد الثاني: لجوء بعض القوى الى الحالة الانكفائية والى البنى التقليدية ومن خلالها تنظم مقاومة مسلحة غير متكافئة، وتلك القوى تنسحب من الزمن المعرفي المعاصر وتعود الى الذاكرة في شكل احتجاج سلبي ومن خلال مرجعيتها تلك تحدد وعيها بالعالم وهي تتجاهل الفجوة الكبيرة بين الحاضر والماضي.
المحدد الثالث: وهو التكيف - أي تكيف بعض القوى السياسية مع حقائق الهزيمة تكيفاً إيجابياً، فهي تتحاشى دائرة الاستسلام والانجرار الى الانتحار وتحاول تنظيم مقاومة مدنية تستنهض عناصر القوة في الذات من أجل توظيفها في معركة تصحيح حالة الضعف التي تقود أو قادت الى الهزيمة.
وأمام تلك الصورة المشهدية المهتزة والقلقة للمشهد السياسي الوطني والتي يختزلها القول بالشعور بالدونية والانكسار لبعض الاطراف والخوف الدائم للبعض الآخر والندية للبعض، والطرف الذي يشعر بالندية نجده يتجاوز دوائر الذات المنغلقة الى دوائر الانفتاح، على الآخر والتفاعل مع الظواهر والمستجدات، فهو ممانع إيجابي وصل الى قناعة ثابتة بعدم قدرته على إلغاء الآخر بل أصبح يعترف بوجوده وحتى نتجاوز تلك الحالات الشعورية والخالقة للصراع لابد للقوى السياسية أن تجنح الى السلم والتصالح حتى تتجاوز شعورها بالدونية والخوف لتصل الى الشعور بالندية وبمثل حالة التوازن تلك نستطيع السيطرة على حالة الاستقرار، وحبذا لو تبنت مؤسسة الرئاسة دعوة الى المصالحة الوطنية وأحدثت حالة التوازن وعززت الشعور بالندية عند بعض الاطراف لعلنا نصل الى حالة الاستقرار ونتمكن من بناء الدولة المدنية الحديثة ونحقق الشعار الذي رفعناه «اليمن الجديد» فقد طالما حلمنا بذلك اليمن الجديد الذي يتجاوز ماضيه ليصنع حاضره ومستقبله.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)