كلمة الميثاق -
ليس المؤتمر الشعبي العام وقيادته هم من أيقظ الفتن وافتعل الأزمات وأجج الصراعات والحروب واحتضن الإرهاب وأشاع ثقافة العنف والكراهية وحاك المؤامرات على الوطن ووحدته وأمنه واستقراره ومازال بغية الوصول الى غايات مشاريعه الصغيرة ليوصل اليمن الى ما هم عليه اليوم من التحديات والمخاطر.. بل ان المؤتمر وقيادته هم من كانوا وما زالوا يقفون ويتصدون لكل هذا ومعهم جماهير شعبنا اليوم وفي الماضي القريب والبعيد منتصرين لليمن وسلمه الأهلي ووئامه الاجتماعي وللتنمية والبناء والنهوض الشامل.
وبكل تأكيد في كل هذا كان يغلب الحكمة والعقل ونهج الحوار على منطق العنف والفوضى والفرقة والتمزق ولهذا ظل مستهدفاً سياسياً وإعلامياً في مراحل مختلفة لكنه جابه كل هذا بترسيخ رؤيته وخياراته الوطنية الديمقراطية السلمية وقناعته ان قضايا ومشاكل اليمن مهما كانت تعقيداتها وصعوباتها لا تحل الا بجلوس اليمنيين جميعاً على طاولة الحوار والتفاهم.. ولقد جسد المؤتمر هذا النهج في أرقى صوره في تعاطيه مع كل الأزمات التي واجهها بلدنا وشعبنا وأخرها أزمة 2011م مقدماً تنازلات كبيرة ليس من موقع الضعف بل من موقع الحرص على الوطن ومصالحه العليا وحاضر ومستقبل أبنائه.
لا نحتاج اليوم - وفي ظل الحملة الإعلامية الشرسة والشنيعة والمضللة التي لم تدع اسلوباً من أساليب الكذب والافتراء والزيف والخداع الا واستخدمتها ضدالمؤتمر وقيادته من وسائل إعلام داخلية وخارجية - ان نعيد التأكيد على مواقف المؤتمر الشعبي وقيادته المسئولة والتي لولاها لذهب اليمن الى كارثة ماحقة.. فالمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة يدرك الاشقاء في مجلس التعاون الخليجي والاصدقاء في المجتمع الدولي ان للمؤتمر الشعبي العام برئاسة الزعيم علي عبدالله صالح الدور الاساسي والرئيسي في الوصول اليها وكان الاحرص على تنفيذها وكذلك دوره المحوري والفاعل في مؤتمر الحوار الوطني ووصوله الى مخرجات توافقية تهدف الى إخراج اليمن من أوضاعه وظروفه المزرية البائسة والمأساوية الذي أوصلوه اليها من شنوا ويشنون عليه حملاتهم الإعلامية في تلك الفترة والان وهي مفهومة ما دامت من تلك الاطراف..
وما نستغربه هو انسياق بعض وسائل الاعلام الخارجية وراء تلك الاطراف التي باتت مفضوحة ومكشوفة لشعبنا الذي بات مستوعباً لحقيقة مشاريعها وهو اليوم يواجهها بحزم متسائلاً ما مصلحة بعض الفضائيات المحسوبة على قوى اقليمية ودولية من وراء التماهي مع الخطاب الاعلامي للاخوان .. نترك الاجابة على ذلك للأيام..
وما يهمنا اليوم هو تطبيق اتفاق السلم والشراكة ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني واستكمال المرحلة الانتقالية وبلوغ اليمن بر الامان.. فما يمر به اليمن من احداث عاصفة تجعل المرحلة دقيقة وحساسة ليس على اليمن فحسب انما على السلام والاستقرار الإقليمي والدولي.