إقبال علي عبدالله -
هل ينجح الأخ خالد بحاح المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة خلفاً لحكومة (الوفاق) التي رأسها محمد سالم باسندوة ؟! هل يستطيع بحاح أن يواجه الملفات التي أجمع المحللون بأنها (ملغومة) ؟! هل يتجاوز بحاح الدبلوماسي عقدة تشكيل الحكومة في ظل التداعيات السياسية الخطيرة التي تشهدها اليمن ومنها المماحكات بين الأحزاب والقوى والمكونات السياسية التي بدأت في التناحر من اجل الحقائب الوزارية؟!
هل يستطيع بحاح وهو المهندس الذي عمل فترة في شركات التنقيب عن النفط أن يتجاوز محنة التوسع الحوثي في العديد من المحافظات والمدن اليمنية وما ينعكس عن هذا التمدد على مستقبل البلاد وأمنها واستقرارها وعلاقاتها بالدول المجاورة؟! وهناك سؤال آخر مهم بتقديراتنا كمواطنين.. هل يستطيع الرجل الهادي الطباع ان يقف أمام التحديات الأمنية التي تعيشها البلاد وهي في تزايد يوماً بعد آخر وكأننا في غابة وليس في جمهورية كان يسودها الأمن والاستقرار حتى بدأت الأزمة المفتعلة من قبل حزب الإصلاح عام 2011م وهدفت الى الاستيلاء على السلطة والانقلاب على الشرعية الدستورية ؟!
هل وهل وهل.. مجموعة أسئلة تتزاحم في أفكارنا وهي أسئلة مشروعة تراودنا كل يوم، بل كل ساعة خاصة وان الأخ بحاح يجري حالياً بعد لقائه الرئيس عبدربه منصور هادي الأسبوع المنصرم مشاوراته مع الكتل السياسية لتشكيل حكومة والتي لا أتوقع أن ترى النور قريباً.
إن رئيس الحكومة المكلف- والكل يعرف أنه كان عضواً في حكومة الوفاق الباسندوية- والقادم من أروقة الأمم المتحدة حتماً إنه يدرك ويعلم حق اليقين حجم المصاعب والتحديات التي ستواجهه وأن الملفات التي أمامه كلها ملفات ملغومة خاصة ملفات الأمن والاقتصاد وأوضاع الناس المعيشية.. لذلك ندرك ان بحاح في موقف صعب وحرج جداً يتطلب الوقوف إلى جانبه من كل أبناء الوطن.. وكما يقول الناس: انه أقدم على عملية انتحارية بتحمله المسئولية في هذا الظرف الحساس وأنه أوقع نفسه في مهمة صعبة للغاية دون ان يدرس جيداً السياسة اليمنية ومن يسيرها ويقودها.
الحديث طويل ولكن الانتظار مهم لأن القادم هو المجهول والشعب ما زال يعاني وتزداد معاناته اتساعا وتنذر بثورة سبق وان نبهنا إليها في أكثر من مقال.. علينا فقط الصبر، خاصة وأن ما تشهده البلاد شمالاً وجنوباً يؤشر الى مستقبل مجهول أكثر سوداوية مما نحن فيه أو نتخيله، كان الله في عون بحاح!!