عبدالله الصعفاني -
هناك في أرض الكنانة حيث للجيش احترامه وللأمن تقديره ، قامت قيامة الدولة المصرية إثر المذبحة التي ارتكبت في مجموعة من الجنود والضباط .
♢ من رأس الدولة إلى مكونات جذعها وأطرافها .. الجميع أعلن حالة الطوارئ انتصاراً لرمز العزة والكرامة من الذين ازهقت أرواحهم على أيدي الإرهاب .. إعلان حالة طوارئ في سيناء لثلاثة أشهر، وفرض حظر التجوال ليلاً ، وإعلان الحداد ،والقيام بعمليات تجفيف للمنابع التي صدّرت الموت ، وحزن عميق تجاوز أهالي الضحايا ورفاقهم إلى كل الناس حتى أننا شاهدنا مصريين يرتدون الكاكي والمدني يبكون ولا يخفون دموعهم كما نفعل لنفي أننا أرق قلوباً وألين أفئدة .
♢ هناك في أرض الكنانة .. سعي دؤوب لأن تبقى مؤسسة الجيش ومؤسسة الأمن رمزاً للقوة والعزة والكرامة .. وحتى الانتاج ،وبهذا السعي تكون أي قوات مسلحة هي الضامنة .. وهي الحامي للدستور وللقانون ولأرواح الناس ..
♢ ولأن الأشياء بضدها تتمايز كم هو مدعاة للوجع أن تودع اليمن أعداداً هائلة من فلذات أكبادها وهم في بوابات ومراكز ونقاط الواجب تفجيراً وذبحاً فيما لا غيرة ولا ثأر ولا حتى حزن حقيقي مرسوم على الوجوه وإنما فرجة تؤثر سلباً على العقيدة القتالية وتنال من مفردة الانتماء .
♢ هناك في مصر.. عندما قال السياسيون بأن حرب 73 هي آخر الحروب مع الصهاينة لم يوضع الجيش في الثلاجة أو يترك لقمة سائغة وإنما اتجه نحو الانتاج الزراعي والصناعي دونما إغفال لعوامل القوة التي إذا عطلتها السياسة عن مهامها القومية فإنها تبقى حية وهي تحفظ للبلد استقراره وأمنه الذي يبدأ بالحفاظ على هيبة وسلامة الذات العسكرية في سياق هيبة الوطن وسلامته..