كلمة الميثاق -
المؤتمر الشعبي العام هو التنظيم الوطني الرائد الذي انبثق من روح شعبنا الحضارية العظيمة والملهمة لذا ظل طوال تاريخه الناصع المعبر عن آمال وتطلعات وطموحات اليمانيين في وطنٍ موحد آمن ومستقر ناهض ومزدهر.
ولأن المؤتمر الشعبي العام كذلك فقد عمل بقيادة الزعيم علي عبدالله صالح - رئيس المؤتمر في مسيرته النضالية على تحويل تلك الآمال والتطلعات إلى منجزات سياسية واقتصادية وأمنية وثقافية على الواقع تصدرها منجز الوحدة المتلازم مع منجز الديمقراطية التعددية السياسية مؤسساً ومرسخاً مبدأها الأهم المتمثل فيه التداول السلمي للسلطة عبر انتخابات رئاسية وبرلمانية ومحلية تنافسية شفافة ونزيهة حرة ومباشرة.
وعلى الصعيد الاقتصادي والتنموي كانت الانتقالة النوعية الحقيقية لليمن وأبنائه من مجاهيل عصور التخلف إلى آفاق النماء والتطور والرقي والتقدم الشامل المواكب لمتغيرات العصر الحديث بفضاءاته الواسعة آخذاً مكانته المستحقة في القرن الحادي والعشرين والألفية الثالثة رغم الصعوبات والتحديات والأخطار التي واجهها بشجاعة وحكمة بقيادة الزعيم علي عبدالله صالح والتي انتصر عليها وتجاوزها بتغليبه منطق العقل ولغة الحوار كنهجٍ راسخ في فكره ورؤيته ومساراته منذ تأسيسه وحتى اليوم.
لهذا كله فإن المؤتمر الشعبي العام بما يمثله من وسطية واعتدال هو المعادل والموازن الموضوعي الأقوى والأكبر في الساحة الوطنية الذي يستحيل النيل منه أو كسره ناهيك عن زرع الشقاق بين صفوفه لأنه دوماً يستمد انتصاراته من جماهير شعبنا الوفية والمخلصة.. لذا فهو عصيُّ على كل المؤامرات التي حاولت تفكيكه وتمزيقه، مسقطاً كل الرهانات البائسة التي تقف وراء تلك المؤامرات التي فشلت في الماضي وستفشل في الحاضر والمستقبل .
لقد واجه شعبنا وطليعته الرائدة في السنوات الأخيرة أوضاعاً وظروفاً عصيبة ومؤامرات لكن جميعها كانت تتحطم أمام طود شامخ كالمؤتمر الشعبي لتصبح هشيماً تذروها الرياح.. وها هو اليوم يؤكد لخصومه بتفاعله السياسي والتنظيمي الديمقراطي أنه طائر الفينيق الذي ينبعث من بين الرماد وهو أكثر شباباً وعنفواناً ليحمل الوطن وابناءه على جناحيه ويأخذهم الى آفاق جديدة وهذا ما يتجلى بتعاطيه الجماهيري المعبر عنه في تفاعله الخلاق مع القضايا والمشاكل الوطنية والحزبية وبتلك الصورة التي عبرت عنها اجتماعات اللجنة الدائمة الرئيسية واللجان الدائمة الفرعية في كافة المحافظات على امتداد الوطن من شرقه إلى غربه ومن جنوبه إلى شماله رسم المؤتمريون وجماهيرهم وانصارهم بأزهى الألوان لوحة مستقبل تنظيمهم ووطنهم الذي ينشدونه مستقراً ومستقلاً يعيشون فيه أعزاء مرفوعي الهامات..