موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الثوم يخفض نسبة السكر والكوليسترول في الدم - إعلان نتائج الشهادة الأساسية بنجاح 88.10% - ارتفاع حصيلة شهداء قطاع غزة إلى 37,834 - رئيس المؤتمر الشعبي العام يعزي بوفاة الإعلامي الاغبري - عمليات عسكرية نوعية تستهدف سفن داعمة للكيان الصهيوني - صنعاء.. حشود مليونية في مسيرة "الانتصار لغزة" - الأرصاد: هطول امطار واجواء شديدة الحرارة - تشييع جثامين ثلاثة من شهداء الوطن والقوات المسلحة بصنعاء شُيعت - وباء" الكوليرا "في اليمن خطر يضاعف معاناة اليمنيين - في لقاء لقيادة المؤتمر بشيخ مشائخ سقطرى ...التاكيد على الوحدة ودعم فلسطين -
مقالات
السبت, 04-أغسطس-2007
الميثاق نت -  د. عبد العزيز المقالح -
لو أن المأساة التي حدثت وتحدث الآن للفلسطينيين العالقين عند معبر رفح قد حدثت منذ خمس سنوات فقط، لكانت الكرة الأرضية قد اهتزت حزناً، واستنكاراً وخجلاً، لكن المتغيرات الفاضحة التي شهدها الوطن العربي والعالم في هذه السنوات الأخيرة أماتت الضمير الإنساني، وأصابت الاحساس بالتبلد، وصنعت حالة من العمى الوجداني، فلم تحرك المأساة على قسوتها وبشاعتها عقلاً، ولا ضميراً، وكأن البشر قد تحولوا إلى صخور لا تسمع، ولا ترى، ولا تحس.
أسابيع طويلة مريرة، وستة آلاف فلسطيني مقيدون على الحدود المصرية الفلسطينية، ومنهم العجوز، والطفل، والمريض، والعاجز يذوبون تحت حرارة شمس سيناء وهجيرها اللاهب، ولا مغيث، أو مستجيب.
أجل، أسابيع طويلة مريرة عانى منها العالقون على الحدود المصرية الفلسطينية، و”العالقون” هي التسمية التي ظلت تتردد طيلة هذه الأسابيع، وكأن هؤلاء العالقين قطع من الشطرنج، أو البضائع المهربة، يحاول كل طرف أن يتبرأ منها، وليسوا بشراً يعانون، ويتعذبون، ويشتاقون العودة إلى ديارهم وأهلهم. لقد مات البعض منهم تحت ظروف هذه الحالة المزرية، وذهبوا ضحية هذا الموقف اللانساني البشع الذي يجعل من ستة آلاف مواطن فلسطيني لعبة في أكف اللاعبين القساة، وفي الوقت الذي انفتحت فيه الأبواب للقاء محمود عباس برئيس وزراء الكيان الصهيوني. ولم تصدر عن تلك الاجتماعات اشارة واحدة إلى مأساة هؤلاء العالقين في نار الحدود المقفلة.
إن إحكام الحصار على غزة بطلب (فلسطيني وعربي) هو أساس المأساة التي عانى ويعاني منها العالقون على حدود مصر وفلسطين، وهو يؤكد بجلاء أن الشعب الفلسطيني كله سيكون ضحية الحصار الجائر الذي لا يعاقب منظمة سياسية، بقدر ما يعاقب الشعب الفلسطيني بأكمله، وهو ما يثبت أن القضية الفلسطينية تمر بأسوأ حلقات التآمر والعبث، ويزيد الطين بلّة دخول بعض الفلسطينيين على خط هذه اللعبة، وهو ما من شأنه أن يقصم ظهر القضية، ويجعل المتعاطفين معها عربياً ودولياً، في خبر كان. وليس اجحافاً القول بأن وصول الخلافات الفلسطينية إلى ما وصلت إليه، يشكل نهاية النهاية للكفاح الفلسطيني المشروع في سبيل استرداد حقوقهم المسلوبة، والمحافظة على كيانهم الحر المستقل.
لقد نجح بعض المراسلين في استنزاف دموع الملايين من خلال وصفهم الحي لمعاناة العالقين، وكيف لا ينامون، ولا يأكلون، ولا يشربون، ولا يجدون أين يمارسون قضاء الحاجة في صحراء سيناء المترامية الأطراف والمحاصرة بجنود الاحتلال “الإسرائيلي”، الذين قيل إنهم رحلوا عنها، وإن الحدود المصرية صارت مرتبطة بالحدود الفلسطينية، ولا شأن للاحتلال في هذا المكان من الأرض العربية.
نقلا عن الخليج

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
معركة طوفان الأقصى عرت وفضحت بعض العرب
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

يَمَنُ التاريخ
توفيق الشرعبي

بين الشتيمة والعتاب..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

طوفان الجوع العربي المقبل
موفق محادين*

معركة الطرقات على شبكات التواصل الاجتماعي
طه العامري

أحمد الحورش الشهيد المربي
محمد العلائي

تقديرات
د. طه حسين الروحاني

الرياض/صنعاء.. الحرب المؤجَّلة
محمد علي اللوزي

الموقف الأمريكي المنحاز للكيان الصهيوني.. بين الدعم والتبعية
عبدالله صالح الحاج

وفيات الحجيج.. هل من حل؟!
عبدالله القيسي

ماذا بعد ؟!
عبدالرحمن بجاش

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)