عبدالله الصعفاني -
صارت حقوق الإنسان مطية وجسر عبور نهايات ليست بالضرورة في خدمة هذه الحقوق بقدرما تصب في جيوب لا تكتفي بالإثراء والتربح على حساب الإنسان المصلوب في لوحة ومراسلات وإنما تعمل على هدم بنيان البلاد ، وفي العمق .
♢ لقد شاهدنا كيف أن منظمات مجتمع مدني ضربت بلدانها تحت عناوين رفعها الأمريكيون وهم يحتلون ثم تصاعدت فهيأت لما سمي بربيع ما تزال تداعياته الدموية نازفة حتى الآن .
♢ ومن مظاهر نشاط بعض المنظمات الحقوقية أنها عملت على تضخيم أفعال كانت معزولة ولا تخلو منها أي بلاد فقامت بالتهويل والمسرحة والترويج لها خارجياً لتأليب الرأي العام الداخلي وتحريض الخارج على الداخل ضمن ذات الفكرة التي تهيئ للمزيد من التدخل.
♢ رافق ذلك تماهي أحزاب مع ذلك المشروع التدميري بذات الشعارات الحقوقية التي ثبت أنها جسر عبور ، بدليل ما أعقب الوصول إلى السلطة من ممارسات لم ترعى للمواطن حقاً بقدرما مارست شتى صور التجني على هذه الحقوق ..إقصاء ومحسوبية دفع ثمنها كل من لا ينتمي إلى العشيرة الحزبية .
♢ قضية استغلال حقوق الإنسان ومصطلح الديمقراطية للنيل من استقلال البلدان تثير مجموعة من الأسئلة حول الأموال التي يتم ضخها من وراء الحدود ..قانونية ما تستلمه المنظمات الحقوقية من الأموال العابرة للقارات ..كيف توظف ..وماهي مجالات انفاقها ؟ وهل هي بالفعل تخدم حقوق الإنسان أم أنها فقط تلبي أطماع من يديرونها .
♢ ليس أسوأ من مواطن يرفع حقوق مواطنيه شعاراً زائفاً فيما يدين بالولاء المزدوج لمن يدفع ! حيث يصبح شعار حقوق الإنسان مجرد وجه آخر لعقوق الأوطان .